من الصحافة
صحيفة 1963 – المطالبة بإبعاد الحوراني وزهر الدين ومنع بكداش من العودة
صحيفة فلسطين، عمان، العدد الصادر يوم الأربعاء السادس عشر من كانون الثاني عام 1963
عنوان الخبر:
النحلاوي وأنصاره وراء الأحداث في سورية
المطالبة بإبعاد الحوراني وزهر الدين ومنع بكداش من العودة
نص الخبر:
بيروت – واع
تحدث عدد من صحف بيروت عن أن أربعة من زعماء حركة 28 آذار الماضي كانوا وراء الأحداث الأخيرة في سورية التي أدت إلى إغلاق الحدود مع لبنان منذ مساء الأحد.
وقالت هذه الصحف أن هؤلاء الأربعة وهم العقداء عبد الكريم النحلاوي ومهيب الهندي وفايز الرفاعي وفخري عمر وكانوا قد أبعدوا إثر حركة 28 آذار إلى الخارج عادوا إلى دمشق في الأسبوع الماضي بعد أن صدر قرار بتسريحهم من الجيش، ونقلهم إلى وزارة الخارجية للعمل في السلك الدبلوماسي السوري.
إجتماع المجلس العسكري
وذكرت صحيفة الجريدة أن الضباط الأربعة أعلنوا عند وصولهم إلى دمشق رفضهم قرار تسريحهم من الجيش واختفوا بين القطعات الموالية لهم.
وروت الصحيفة قصة الأحداث الأخيرة فقالت أن القيادة العامة والقطعات الموالية للضباط الأربعة اتفقت على أن يجتمع المجلس العسكري للبحث في الموضوع. وقالت أن الاجتماع بدا في الساع التاسعة من مساء الأحد الماضي في الأركان العامة بدمشق وتقدم خلاله ممثلو القطعات العسكرية الموالية للضباط الأربعة بعدة مطالب منها إعادة تشكيل القيادة العامة للجيش وإبعاد الفريق عبد الكريم زهر الدين عنها وتصحيح سياسة سورية تجاه الدول العربية ووقف التنقلات بين الضباط التي قالوا أنها تناولت في الآونة الأخيرة 140 ضابطاً. وأضافت تقول أن نقاشاً حدث في الإجتماع الذي لا يزال مستمراً ولكن ذلك النقاش تحول تحت تأثير عدد من الضباط المعتدلين إلى محاولات تسوية بين الفريقين.
محاولة إنقلاب
وقالت صحيفة الحياة أن أنصار هؤلاء الضباط في قطعات الجيش في مناطق دمشق وقطنا والقنيطرة حاولوا القيام بحركة إنقلابية إلا أن قيادة الجيش قمعتها في مهدها.
وأضافت تقول أن القائمين بهذه الحركة تقدموا بعدة مطالب منها إبعاد السيد أكرم الحوراني من قادة حزب البعث الاشتراكي عن أي نشاط سياسي ومنع السيد خالد بكداش زعيم الحزب الشيوعي السوري المنحل من العودة إلى البلاد ووقف النشاط الشيوعي وإعادة الضباط الأربعة إلى مناصبهم.
وذكرت صحيفة الحياة أن أنباء وردت من دمشق عند منتصف ليلة أمس الأول تقول أن الإتفاق تم على إعادة خمسة من الضباط المسرحين إلى الجيش وأنهم التحقوا فعلاً بقطعانهم إلا أن السلطات المختصة لم توافق على إعادة العقيد النحلاوي. وقالت أن وفداً من الضباط قابل الدكتور ناظم القدسي رئيس الجمهورية للبحث في مشكلة الضباط المسرحين تقدم بمطالب منها تسريح عدد من الضباط اليساريين.
اليسار واليمين
وقالت صحيفة الجريدة أن السيد أكرم الحوراني كان على تفاهم مع اليسار المتطرف لدعم تصرفات القيادة العامة بتسريح الضباط بينما رفع الأخوان المسلمون الذين أشتد ساعدهم منذ انفصام الوحدة بين سورية ومصر لواء محاربة الشيوعيين وأنصار الحوراني وبدأوا يحركون الشارع ضدهم. وجدير بالذكر أن أنصار الأخوان المسلمين والسيد الحوراني مشتركون في حكومة العظم الحالية.
تصريح العظم
وصرح السيد العظم رئيس الوزراء للصحفيين أمس بأن الأمور مستتبة في البلاد. وقال أن الفتنة قد انتهت والعناصر المخدوعة أو المأجورة التي حاولت القيام بأعمال الإضطرابات في درعا انتهى بها الأمر إلى الفشل بفضل وعي الشعب وتعلقه باستقراره وكيانه، ومضى السيد العظم يقول ولم تعد هناك حاجة لإعلان حالة الطوارئ ولو جزئياً في أية منطقة.
وإذا ظهر مأجورون وعملان آخرون ممن يعيثون في الأرض فساداً فإن الحكومة ستلاحقهم. وإذا ما وصلوا إلى حد ارتكاب الجرائم أحيلوا على القضاء لينالوا جزاءهم العادل وختم السيد العظم تصريحه بقوله أن الاستقرار والهدوء والحريات العامة تسود أرجاء البلاد والحكومة سائرة في تنفيذ برنامجها.
.. وآخر للنفوي
واتهم السيد أمين النفوي وزير الإصلاح الزراعي في تصريح صحفي نشرته له صحف دمشق الذين قاموا بالإضطرابات الأخيرة بأنهم يأتمرون بأمر المخابرات الأميركية تحت ستار الدعوة الناصرية.
وأضاف يقول في تصريحه كما ورد في الصحف أن سورية أحبطت خلال السنوات العشر الماضية جميع المؤامرات التي كانت تحاك ضدها باسم الوحدة مع العراق، وهي ستقاوم اليوم وستحبط كل عمل من شأنه أن يزج سورية في وحدة أو اتحاد تدعمها المخابرات الأميركية.
تجدد المظاهرات
وذكرت وكالة الاسوشيتدبرس أن المظاهرات تجددت في جامعة دمشق أمس وأن قوات البوليس من لابسي الخوذ اصطدموا بالمتظاهرين.
مفاوضات مستمرة
وذكرت الاسوشيتدبرس أن ضابطاً على الاقل من الضباط الذين ظلوا طوال العشرة شهور الماضية يحاولون القيام بإنقلاب في سورية يتفاوض الآن بشأن المطالب الجديدة لوحدات الجيش الثائرة.