أصدر أديب الشيشكلي بياناً اتهم فيه حزب الشعب بالتآمر على مصالح البلاد، واتهم البيان في حزب الشعب بالعمل على هدم النظام الجمهوري في سوريا حزب الشعب.
صحيفة الجزيرة نشرت خبراً عن بيان الشيشكلي في العدد 1730 الصادر في يوم الثلاثاء الرابع من كانون الأول عام 1951م.
عنوان الخبر:
الشيشكلي يعين الزعيم فوزي سلو رئيساً للدولة ورئيساً للوزارة السورية
هدف الجيش السوري تجنيب البلاد أخطاء حزب الشعب وأخطارها
فخامة هاشم الأتاسي يسافر إلى حمص
الأمناء العامون للوزارات يصرفون شؤون البلاد
نص الخبر:
دمشق – أصدر العقيد أديب الشيشكلي رئيس هيئة أركان حرب الجيش السوري إثر تسلمه مهامه الجديدة بوصفه رئيساً للدولة، الليلة الماضية بياناً إلى الشعب اتهم فيه حزب الشعب، الذي خلعت وزارته من الحكم بالتآمر على مصالح البلاد.
وكان العقيد قد أعلن نفسه رئيساً للدولة بعد إستقالة فخامة السيد هاشم الأتاسي رئيس الجمهورية أمس كما أعلن أيضا حل البرلمان.
وقد اتهم العقيد الشيشكلي في بيانه حزب الشعب بخلق أزمتين وزاريتين باطلتين، الأولى أثناء الحوادث التي وقعت في منطقة الحولة، عندما اصطدمت إسرائيل مع سوريا حول تجفيف مستنقعات الحولة، ويقول العقيد ان تلك الأزمة كانت قد تركت البلاد بلا وزارة مدة ثلاثة أسابيع أما الأزمة الثانية التي يدعى العقيد أن حزب الشعب قد دبرها فهي تلك التي ظلت قائمة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وقال بيان العقيد أن العمل الذي قام به حزب الشعب حول قضية النزاع على الحولة كان من قبيل الخيانة العظمى.
وقال : إن الأزمة الثانية حدثت في وقت يقول فيه العالم بتعزيز سبل الدفاع عن نفسه وتجابه فيه سوريا أخطاراً داخلية وخارجية.
واتهم البيان في حزب الشعب بالعمل على هدم النظام الجمهوري في سوريا حزب الشعب.
وقال أن سوريا لا تقبل بالرأي القائل أنه يمكن جرها إلى مواقف لا ترغب في الدخول فيها وختم بيان العقيد الشيشكلي قائلاً أن لسوريا مصالح يجب الإبقاء عليها في النضال الحالي في العالم.
وفيما يلي نص البلاغ الذي أصدره رئيس المجلس العسكري :
(نظراً لإصرار حزب الشعب، نواب وأعضاء على إقامة الصعوبات في طريق أي حل دستوري حال فخامة رئيس الجمهورية إيجاده للخروج من المأزق الذي خلقه الحزب المذكور، فقد استقال فخامته، من منصبه بعد أن بذل كل الجهود الحكيمة لإقناع رؤساء حزب الشعب بضرورة تجنب البلاد أوضاع عدم الإستقرار التي يخلقونها في تعنتهم في رفض الحلول الدستورية التي وضعها بين أيديهم وكان آخر هذه الحلول إثر إستقالة حكومة الدكتور معروف الدواليبي وتكليف فخامة معالي حامد الخوجة بتأليف الوزارة الجديدة لتتولى حل مجلس الناب للعودة إلى إستفتاء الشعب بإجراء انتخابات جديدة إلا أن حزب الشعب الذي نصب من أعضائه في المجلس التأسيسي نواباً في البرلمان أصر على تمسكه بكراسي النيابة ضارباً بمصلحة البلاد عرض الحائط، ولهذا فإن رئيس الأركان العامة، رئيس المجلس العسكري يأسف لحرمان البلاد في هذا الظرف الدقيق من حنكة فخامة هاشم بك الأتاسي، ويسجل له نزاهته في تسيرر دفة الحكم عن كل هدى أو غرض).
كما صدر الأمر العسكري رقم 1، والقاضي بأن يتولى رئيس الأركان العامة، رئيس المجلس العسكري الأعلى مهام رئيس الدولة ويتمتع بكافة الصلاحيات الممنوحة إلى السلطات التنفيذية. وأن تصدر المراسيم إعتباراً من يوم الأحد الثاني من كانون الأول سنة 951 باسم رئيس الأركان العامة، رئيس المجلس العسكري الأعلى.
وصرح فخامة هاشم الأتاسي رئيس الجمهورية السورية السابق بأن استقالته من منصبه ترجع إلى معارضته في حل مجلس النواب السوري وامتعاضه من الوسيلة التي اتبعت في الحوادث الأخيرة.
وأصدر العقيد أديب الشيشكلي الأمر العسكري التالي: ان المجلس العسكري الأعلى بناء على ضرورة تنظيم السلطات العامة مؤقتاً ريثما تعود الحياة النيابية إلى البلاد يأمر بما يلي:
1- يتولى الزعيم فوزي سلو السلطتين التشريعية والتنفيذية ويمارس سلطات واختصاصات رئيس الدولة ورئيس الوزراء ووزير الدفاع.
2- يؤازر رئيس الدولة في ممارسة السلطة التنفيذية الأمناء العامون للإدارات العامة في الوزارات.
3- تصدر المراسيم التشريعية والتنظيمية عن رئيس الدولة وتوقيعه.