بطاقات بحث
الاحتفال بعيد الجلاء في دمشق عام 1963
احتفلت المدن السورية بعيد الجلاء عام 1963، فعطلت الدوائر الرسمية والمؤسسات العامة.
وأقيم في دمشق عرضاً عسكرياً بمناسبة الجلاء برعاية الفريق لؤي الأتاسي رئيس المجلس الوطني لقيادة الثورة والقائد العام للجيش والقوات المسلحة.
بدأ العرض في تمام الساعة العاشرة إلا ربعاً من يوم السابع عشر من نيسان 1963في شارع القوتلي في دمشق، واشتركت في العرض وحدات تمثل قطعات الجيش وأسلحته البحرية والجوية ومنظمات الفتوة والكشافة والمقاومة الشعبية والدفاع المدني وقوى الشرطة والأمن العام.
وحضر العرض رئيس الوزراء والوزراء وأعضاء المجلس الوطني لقيادة الثورة وكبار الضباط وأعضاء السلك الدبلوماسي بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئات النسوية والشعبية.
وألقى لؤي الأـاسي قبل بدء العرض كلمة على المنصة الرئيسية طلب فيها من المواطنين باسم المجلس الوطني لقيادة الثورة مزيداً من التضحية والتضامن وجمع الصفوف.
وجاء في كلمته: (في صبيحة هذا اليوم وضعت قواعد دولة عربية جديدة قوامها 40 مليون من العرب ومواردها البشرية والاقتصادية كفيلة بتحقيق وحدة العرب الكبرى).
وأضاف: (لقد استطاعت أمتنا في فترة وجيزة أن تحقق من الانتصارات ما يجعلنا مؤمنين بأن الوحدة الكبرى لم تعد معجزة وأن الثورة تقصر الزمن وتقضي على المسافات والحدود. لقد آلى الجيش على نفسه بعد أن تخلص من عار الانفصال وعملائه أن يحقق الوحدة وينذر دمه للحفاظ عليها كما آلى على نفسه أن يحقق العدالة الإجتماعية والحريات العامة للشعب لأنه يحس بآلام الشعب وسعادة الجماهير).
وختم الفريق الأتاسي كلمته بالهتاف عاشت الأمة العربية وعاشت جمهوريتنا العربية المتحدة.
وما إن انتهى الفريق الأتاسي من كلمته حتى تقدم منه قائد العرض مستأذناً ببدء العرض، واعتلت المنصة الرئيسية إثر ذلك مجموعة من الفتيات الموشحات بأعلام الجمهورية العربية المتحدة، وأخذن ينثرن الزهور على الموجودين على المنصة.
وحلقت بعد ذلك طائرات على ارتفاع منخفض تحمل احداهما علم الجمهورية العربية المتحدة وعلم اليمن وتحمل الأخرى علم العراق وعلم الجزائر.
وبدأت من ثم وحدات العرض بالمرور من أمام المنصة الرئيسية يتقدمها حملة الأعلام فوحدات المنظمات الشعبية شبه العسكرية من فتوة وكشافة ومقاومة شعبية ومرشدات ورياضيين ورياضيات.
استغرق العرض نحو ساعتين ونصف الساعة(1).
(1) صحيفة المنار،عمان، العدد 876 الصادر في يوم الخميس الثامن عشر من نيسان 1963