بطاقات بحث
الإعلان عن هدم سجن الشيخ حسن في دمشق عام 1954
بعد إقالة رئيس الجمهورية أديب الشيشكلي، وتسليمه كتاب الإستقالة إلل للزعيم شوكت شقير، اجتمع مجلس النواب وتليت في الجلسة استقالة الشيشكلي، واعتبر مأمون الكزبري رئيساً بالوكالة، وانتخب سعيد اسحق رئيساً لمجلس النواب خلفاً للكزبري ليوم واحد.
اجتمعت أحزاب وهيئات في حمص على عدة مقررات أهمها اسناد رئاسة الجمهورية إلى هاشم الأتاسي لاستكمال مدته الدستورية، ودعي البرلمان للغاية ذاتها، بينما تم الاتفاق على تكليف صبري العسلي لتشكيل حكومة ائتلافية.
صدرت مراسيم تشكيل حكومة صبري العسلي الائتلاف في مطلع آذار 1954، وهيمن حزب الشعب على الحقائب الرئيسية (الخارجية، الداخلية، الدفاع).
عقدت الحكومة مؤتمراً صحفياً حول برنامجها الحكومية الداخلي والخارجي، وفي هذا المؤتمر تحدث علي بوظو وزير الداخية وعضو حزب الشعب.
قال بوظو في تصريحه : كان من ابرز معالم الظلم والطغيان التي جر إليها عهد الإستبداد أن ابتدع بدعة شائنة فأقام سجناً في مخفر الشيخ حسن لم يكن سجناً بالمعنى الذي نص عليه الدستور كأداة إصلاح بل كأداة لتعذيب الأحرار ووسيلة لقتل الموقوفين قتلاً بطيئاً. ويضم هذا السجن 24 حجرة لا تختلف عن القبور في طراز بنائها بشئ.
وأضاف: رغبت الحكومة الحاضرة أن تدشن عهدها بتقويض هذا السجن الذي عاني فيه الشباب الأحرار العذاب وصنوف الهوان فقررت الحكومة هدمه بعد يومين ولكي يطلع الشعب على هذه الاداة الإجرامية قررت الحكومة أن يزور أبناء الشعب هذا السجن قبل هدمه ليطلعوا على أساليب الظلم والإرهاب.
وقال أن هدم هذا السجن ما هو إلا رمز لزوال عهد الشيشكلي وانبثاق عهد جديد(1).
(1) صوت الأهالي، العدد 130 الصادر في 7 آذار عام 1954