نشرت صحيفة ألف باء في العدد 7448 الصادر يوم الخميس الثلاثين من كانون الثاني عام 1947م، خبراً نقلاً عن صحيفة ناسيونال زيتونع السويسرية. تناول الخبر أنباء إتفاق سري بين بريطانيا وروسيا حول مصير الشرق الأوسط تناول اقتسام غنائم الحرب، وتسوية قضية فلسطين بمؤتمر في لندن حيث تجزأ إلى دولة يهودية وأخرى فلسطينية وتتمتع الدولة اليهودية بالاستقلال الداخلي ضمن نطاق الاتحاد العربي، ويوضع الملك عبد الله على عرش دولة سوريا الكبرى.
عنوان الخبر:
إتفاق سري بين بريطانيا وروسيا يقرر مصير الشرق الأوسط
سوريا الكبرى – تقسيم فلسطين – اقتسام غنائم الحرب
نص الخبر:
برن 29- علمت جريدة (ناسيونال زيتونع) السويسرية من مصدر دبلوماسي حليف بأنه عقد إتفاق سري بين روسيا وإنكلترة لتعيين مناطق نفوذ الدولتين في أوربة.
وبموجب هذا الإتفاق تعاد مناطق البلقان إلى النفوذ الروسي باستثناء تركيا واليونان، وتدخل اليونان ضمن النفوذ البريطانية.
وتضيف الجريدة إلى ذلك: بأن الإتفاق المذكور يتناول الشرق الأوسط أيضاً فتعتبر موسكو البلدان العربية كجزء من منطقة النفوذ البريطاني، وبموجب هذا الإتفاق يتعهد الكرملين ألا يقاوم تشكيل دولة سوريا الكبرى التي تضم شرقي الأردن وفلسطين والعراق وسوريا ولبنان.
وستسوى قضية فلسطين بمؤتمر في لندن حيث تجزأ إلى دولة يهودية وأخرى فلسطينية وتتمتع الدولة اليهودية بالاستقلال الداخلي ضمن نطاق الاتحاد العربي، ويوضع الملك عبد الله على عرش دولة سوريا الكبرى.
وتضيف الجريدة المذكورة إلى ذلك قولها: وفيما يتعلق بإيران فإن إنكلترا وروسيا تتخليان عن مشروع توسعهما في كردستان وأذربيجان وتعترف الدولتان بأسس إتفاق غراي – ايسيولسكي المعقود عام 1907، وتقسم إيران إلى منطقتي نفوذ فتخضع إيران الشمالية الشرقية لروسيا وإيران الجنوبية والجنوبية الشرقية لبريطانيا.
وتعلق الجريدة على هذا الإتفاق بقولها أنه يعني العودة إلى السياسة التقليدية التي كانت تتبعها بريطانيا في الماضي وروسيا في عهد القياصرة.
