تعرض معهد وجامع تنكز لقنابل وحمم القوات الفرنسية خلال اعتدائها على دمشق في أيار عام 1945م، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة فيه.
الشيخ والنائب عبد الحميد الطباع اقترح في كلمة له في مجلس النواب أن يتم تخصبص مبلغ لإعادة بنائه.
كلمة النائب عبد الحميد الطباع في الجلسة الخامسة من الدورة العادية الخامسة في المجلس النيابي حول معهد تنكز عام 1945م.
نص الكلمة:
دولة رئيس المجلس النيابي الموقر
ان معهد تنكز الذي حل به العدوان الفرنسي بقذائفه وقنابله وتعمد حرقه بصب البنزين وإيقاد النار فيه وإبعاد جند الاطفائية عنه وقتل قسم منهم وحجز أوائل الاطفاء في ثكناته حتى التهمت النار المعهد بما فيه من مكتبة عظيمة وفرش واثاث وأرزاق واعاشة للطلاب وما تعمد العدو حرقه وضربه الا لكونه تحول من مدرسة حربية افرنسية إلى مدرسة حربية وطنية تبعث الدعايات لتهديم نفوذه وتحطيم مبانيه كما تبعث الروح الوطنية الصادقة.
ذلك المعهد الذي لا يتم بناؤه بأقل من ستمائة الف ليرة سورية لذلك أقترح أن يخصص لبنائه مبلغ لا يقل عن مئتي الف ليرة سورية خصوصاً وأن المعهد المذكور كان مشغلاً من قبل الدولة نحو مئة سنة وبموجب القرارات المرعية يتوجب على صندوق الدولة دفع أجرة المثل عن المؤسسات التابعة للأوقاف وهناك عوامل عديدة تبرز معاونة الحكومة لإنشائه منها أنه من المعاهد الاثرية المرتكزة في وسط العاصمة ومن المعاهد العلمية والثقافية المشبعة بالروح الوطنية والقومية الصحيحة فأرجو عرضه على المجلس الكريم وإحالته إلى اللجنة المختصة رجاء الموافقة عليه ودمتم باحترام
14 محرم سنة 1365 وفق 8 كانون الأول سنة 945
