بطاقات بحث
قصر الارناؤوط في حماة
قصر الارناؤوط في حماة
يقع قصر محمد باشا الأرناؤوط في وسط مدينة حماه و على مساحة تبلغ نحو 4466 متر مربع حيث يضم نحو 50 غرفة ، الذي بناه والي حماه العثماني محمد باشا الأرناؤوط و قد تم البناء على مرحلتين :
المرحلة الأولى في عهده عام 1620 ميلادية .
أما المرحلة الثانية فتم فيها بناء الطابق الأول عام 1920 م بمساحة 3991 متر مربع والسطح بمساحة 855 متر مربع .
و هذا الوالي الذي كان قد ولي مدينة طرابلس اللبنانية ثلاث مرات قبل توليه مدينة حماه، مولعا ببناء القصور. كما بنى جامعا أطلق عليه اسم جامع المدفن او جامع آرغون – جامع الأرناؤوط إذ دفن الوالي الأرناؤوط فيه وعلى قبره تاريخ وفاته في عام 1068 هـ. و نقل قبره ومن معه الى مقبرة صغيرة بجوار قصر العظم و لاحقا حوّل القصر من مكان سكن للوالي الأرناؤوط إلى دار لحكومة الانتداب الفرنسي ، و بعدها إلى مقرا للسجل المدني إبان الانتداب الفرنسي . وقد أحرقه الثوار في ثورة 1925 ضد الاحتلال الفرنسي .
تحوّل بعد ذلك إلى سجن حماه المركزي، و كانت إسطبلاته مقرا لآليات و رحبة الشرطة في خمسينات وستينات القرن الماضي.
و كان طابقه العلوي مخصص لمكاتب الشرطة ، و منها لجنة المرور و شهادات السواقة قبل أن يُهجَر و يهمل ، ليصل لهذا الوضع المزري من عدم الاهتمام بكثير من الأبنية والمواقع التاريخية و الهامه لا بل سرقت الطغرة العثمانية من فوق بابه الكبير في وضح النهار .
أما على الصعيد المعماري فيؤكد كثير من الباحثين و المعماريين أن قصر الأرناؤوط يقدم صورة نموذجية لأبنية مدينة حماه العريقة في العصر العثماني من حيث تصميمها الهندسي الفريد و زخارفها الجميلة مرفق احدى الصور التي توثق تاريخ وفاة والي حماه محمد باشا الأرناؤوط سنة 1068 هـ وصلتني من الاستاذ منجد منصور مشكورا لجهوده لتصويب تاريخ وفاة والي حماه. واذكر ان لدي صور لاحد الابنيه في اوربا يشبه جدا مبنى قصر الارناؤوط بشكل فظيع وكنت قد ارسلت هذه الصور للاستاذ منجد منصور واستغرب من شدة التشابه فيها(1).
(1) تحقيق و كتابة مهدي وليد الشققي، المدينة المنورة 11 /3 /2022