بطاقات بحث
بيان سامي الجندي وزير الإعلام حول إعدام جاسم علوان 1963
أذاع سامي الجندي وزير الأعلام السوري بياناً ليلة يوم الخميس الخامس من كانون الأول عام 1963م من إذاعة دمشق.
استهل الجندي بيانه بحملة عنيفة على الصحف والإذاعات التي تروج أنباء غير صحيح وإشعاعات عن الأوضاع في سورية، وخاصة ما يوهم منها بأن ثورة الثامن من آذار قد تراجعت عن مبادئها وأهدافها بحسب قوله.
واعلن وزير الأعلام أن المجلس الوطني لقيادة الثورة أعاد النظر في قرارات العزل المدني بناء على الطلبات المقدمة من الذين تناولتهم، وان المجلس قرر رفع العزل عن عدد منهم، ولكنه أكد أنها لم تتناول السياسيين الكبار.
وأوضح أن رفع العزل لا يعني وجود تنازلات سياسية.
ثم تحدث عن الذين تم إلقاء القبض عليهم بعد محاولة الإنقلاب الفاشل الذي قام به جاسم علوان في الثامن عشر من تموز عام 1963م، فقال أن بعضهم قد غرر بهم وظنوا أن قصد القائمين بها نبيل لذلك قرر المجلس الوطني العفو عن الذين غرر بهم، واشتركوا بالمحاولة بدافع النية الحسنة.
وحمل بشدة على من وصفهم برؤوس الفتنة الذين حكمت عليهم المحكمة بالإعدام، وقال إن هذا هو الحكم الذي يستحقونه. وكشف أن المجلس قد تلقى أكثر من رجاء من زعماء روحيين وسياسيين كلها تعترف بجريمة الذين حكم عليهم بالإعدام وتطلب لهم الرحمة والعفو.
ثم أعلن أن المجلس الوطني لقيادة الثورة قرر تخفيض الحكم الصادر بالإعدام بحق كل من جاسم علوان ورائف المعري، ومحمد نبهان.
وأنهى الجندي بيانه بنداء وجهه إلى رفاق إنقلاب إذار لفتح صفحة جديدة، وقال أننا نمد يدنا إلى كل الذين ظنوا أننا أعداء لهم، نمدها كما فعلنا يوم الثامن من آذار وبنفس الحرارة لأننا نريد أن نبني هذا الوطن وندفع الوطن العربي في طريق الوحدة والحرية والاشتراكية.