ثانوية المأمون :
من إحدى أكبر وأشهر مدارس مدينة حلب ، أنشأت عام 1892 م ، وتخرج منها اﻵلاف من أعلام المدينة ومفكريها على مر الزمن .
وتسمى ( بالمكتب اﻹعدادي – المكتب السلطاني – مدرسة التجهيز اﻷولى – المأمون ) .
أحتفلت المدرسة عام 1968 بالذكرى الماسية مرور 75 عاما” على تأسيسها .
كما أحتفلت عام 1992 بالذكرى المئوية .
وقبل أيام أحتفلت المدرسة بمرور 125 عاما” على مولدها .
كانت الفرحة تغمرني ، يوم دخلت ثانوية المأمون في خريف عام 1966 ، تغير كل شيء بحياتي ، فقد أحسست بأنني دخلت أكاديمية” أوربية”، بناء تاريخي كبير ، وهامات عظيمة هم مدرسوها ، وكأنهم دكاترة في جامعة عريقة ..
في ذلك الوقت أسندت إدارة الثانوية ، لﻷستاذ المربي القدير/ محمد حسن قجة ، فعمل على تطوير المدرسة ، وانتخاب أفضل ما عرفتهم حلب من مدرسين أكفاء ، كما أصدرت مجلات عن المدرسة ، وأقيم حفلان فنيان ، اﻷول عام 1967 على مسرح دار الكتب الوطنية ، والثاني مشاركة مع ثانوية معاوية للبنات عام 1968 أقيم على مسرح رعاية الشباب ، ونقلته الهيئة العامة لﻹذاعة والتلفزيون .
مساعد المدير : اﻷستاذ المربي القدير ( عمر محمد كردي) رحمه الله ، وقد ظل بهذا المنصب لفترات طويلة ، وعاصر العديد من المدراء .
سنعرج اﻵن على أولئك اﻷبطال المبدعين ، اﻷساتذة الذين درسونا، وليت المقام يتسع ﻷسرد أجمل الذكريات النادرة عن كل منهم ، فهي محفورة بدقة في ذاكرتي ، وأرجو معذرتي ؛ ﻷنني سأتحدث فقط عن الفترة التي درست خلالها في ذلك الصرح العظيم أعوام ( 1966 و 1967 و 1968 ) .
اللغة العربية : فاضل ضياء الدين – محمد اﻷنطاكي – كامل ناصيف – مصطفى اﻷيوبي – محمود فاخوري .
الرياضيات : بدر الدين علاء الدين – صلاح خوام – محمد قدح – نظمي زنرني – محمد هبرة .
الفيزياء والكيمياء : عبدالرحمن أبو صالح – أحمد زرنجي – يوسف بسطي – محمد مكتبي – عبداللطيف صادق .
اللغة اﻹنكليزية : معاوية زين الدين – فؤاد أصفري – عادل عبدالخالق .
التشريح ( العلوم ) : علي عنبر – بشير عجم – محجوب .
الفلسفة وعلم اﻹجتماع : لطفي رهوان – الياس شوك .
التاريخ : عمر كردي – بشير شعباني .
التربية اﻹسلامية : علوان – بطل .
الرياضة : صفوت جوخجي – صلاح قواف .
الفتوة : الشهيد نامق جلبي – زكريا غالب – بطرس شكر – مرتضى نجيب .
التربية الفنية : محمد علي دباغ – فواز نصري .
مراقبون : عمر خرسة – سعيد شيخوني – البنا .
عامل السنترال : رجل كبير بالسن ( أبو أحمد ) ، مارس هذه المهمة منذ شبابه ، وكان يرتدي طربوشا” أحمرا” ، ويشبه المنشد صبري مدلل .
حارس البوابة : ( صاروخان ) الشهير .
رحم الله من رحلوا عنا ، وأمد بعمر من هو باق على قيد الحياة .
الطلاب بالفرعين العلمي واﻷدبي ، كثر جدا” وأذكر معظمهم ، ولا مجال لسرد اﻷسماء هنا ، لكن العديد منهم اليوم أصبح في أعلى المراتب من أطباء ومهندسين وأدباء ومفكرين وفنانين تشكيليين وخبراء أمم متحدة ، ومنهم من وصل لمرتبة وزير ..
أجيال وراء أجيال ، تعاقب طلاب مدينة حلب ، لينهلوا من علوم ذلك الصرح العلمي الكبير ، ويتخرجوا منه يحملون أعلى المراتب ، وكذلك مدرسون أكفاء نذروا حياتهم لتعليم اﻷجيال ، ومدراء أفذاذ تعاقبوا على إدارة المدرسة لغاية اليوم(1) .
مدراء مدرسة التجهيز الأولى – المأمون في حلب
الطاقم التعليمي والإداري في مدرسة التجهيز – المأمون في حلب 1938
(1) عبد الرحمن الجاسر، التاريخ السوري المعاصر
