أعلام وشخصيات
علي عبد الكريم الدندشي
ولد علي عبد الكريم الدندشي في قرية باروحة في تلكلخ عام 1910م(1).
تزوج ولم يرزق بأولاد.
كان بطلاً في رياضة الجري 100 و200 متر، والوثب الطويل، وكرة السلة، ورمي الجريدة “الرمح الذي كان يعرف قديماً”.
بدأ تعليمه في دير ماجرجيوس في صافيتا، ثم انتقل إلى الكلية الإسلامية في بيروت في العام الدراسي 1923- 1924م.
تعرف الدندشي في بيروت على جمعية الكشاف المسلم، وانتمى إليه، ثم عاد إلى دمشق لإتمام تعليمه الجامعي.
نال الإجازة في الحقوق من الجامعة السورية.
أسس الكشاف المسلم في عام 1929م.
تولى منصب القائد العام لكشاف سورية في عام 1930 وحتى عام 1961م، وتمكن خلال ذلك من صياغة قانون الكشاف الذي صدر عام 1943م.
شارك في عام 1936 في الإضراب الستيني مع فصائل الكشاف الأخرى.
كان من المناهضين لسلخ لواء اسكندرون.
اشترك في مخيم في هولندة الكشفي العالمي في عام 1937م، وعند عودته أقام أول مخيم عربي في بلودان عام 1938م.
تسلم منصب مدير التربية البدنية بالوكالة في وزارة المعارف، ثم بالأصالة في عام 1939م وحتى عام 1949م(2).
يذكر علي الدندشي عن الفترة التي كان يتولى فيها مديراً للتربية البدنية من وزارة المعارف بأن الفترة الأولى لتوليه هذه المنصب وهي من عام 1939 ولعاية عام 1946 كان النشاط بالدرجة الأولى كشفي، إلى أن تولى ساطع الحصري عام 1946 منصب الأمين العام لوزارة المعارف، وكان ذلك العام عام التحول الكبير الذي شهدته الرياضة في سورية على الصعيدين المدرسي والأهلي، والتي وافق فيها ساطع الحصري عام 1946 على إقامة معسكر تدريبي لتأهيل مدرسين ومعلمين مختصين لمادة الرياضة لتعيينهم في مختلف المدارس السورية حيث لم يكن في سورية قبل ذلك سوى قلة من المختصين نذكر منهم محمود البحرة، زهير حسان، زهير الشربجي وأكرم العجة. وحينها تقرر تكليف علي الدندشي للذهاب إلى مصر والتعاقد مع مدرسين مختصين لهذا المعسكر الذي أقيم في معسكر “الصوجي” في قطنا قرب دمشق.وتخرج من المعسكر نحو 120 مدرساً مختصاً لمادة التربية البدنية في جميع المحافظات، وكان هؤلاء نواة المدرسين المختصين في سورية(3).
شارك الدندشي مع فصائل الكشافة في العمل الميداني لمساعدة ضحايا عدوان 29 أيار عام 1945م، وكان مركز نشاطهم قلعة دمشق.
شارك في تنظيم احتفالات جلاء القوات الفرنسية عام 1946م، وكان له الدور الرئيسي والأول في إشراك الفتيات في هذا الاحتفال.
تسلم مهام المدير الإداري لجيش الإنقاذ عام 1947م.
سمي أول رئيس للجنة الأولمبية السورية في عام 1948 وحتى عام 1949م.
ساهم مع ساطع الحصري في وضع نظام الفتوة في سورية.
انتخب نائباً في البرلمان عن منطقة تلكلخ.
قدم بمساعدة أنور تللو مشروع المرسوم التشريعي رقم 119 الذي نظم الحركتان الكشفية والرياضية في سورية.
تولى رئاسة الاتحاد السوري الفرنسي للفروسية، ورئاسة اللجنة الأولمبية في عام 1948 و1949م.
كان أول عربي ينتخب عضواً في اللجنة الكشفية العالمية لفترتين متعاقبتين عام 1951 و1958، وهي أعلى سلطة كشفية وعدد أعضائها 13 شخصاً من جميع أنحاء العالم.
تولى رئاسة اللجنة الكشفية العربية، وعمل مفوضاً إقليمياً لكشافي البلاد العربية، وقام بتأسيس الجمعيات الكشفية العربية، ونسبها إلى المكتب الكشفي العالمي.
عين نائباً في مجلس الأمة إبان الوحدة، ثم أصبح رئيساً للمجلس بعد الوحدة حتى عام 1965م.
انتخب رئيساً لكشاف سورية، كما تولى منصب المفوض الإقليمي للكشاف للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 1959 وحتى عام 1975م.
أوجد مع فرق الكشافة عيد الشجرة حيث بدأوا بزراعة الأشجار في سهل الزبداني.
نال عدداً من الأوسمة العالمية أبرزها “الصقر الذهبي، والذئب البرونزي”و وسام التقدير الكشفي العالمي من المؤتمر الكشفي العالمي، وقلادة الكشاف العربي وعدداً آخر من الأوسمة.
توفي في 8 شباط عام 2000 ودفن في تلكلخ.
(1) يذكر هالة أنه ولد في عام 1907م، وبينما ورد في كتاب تاريخ الحركة الرياضية في سورية،والذي أجرى المؤلف مقابلة شخصية مع علي عبد الكريم، أنه ولد عام 1910م.
(2) الأسعد (هالة)، الموسوعة العربية.
(3) تاريخ الحركة الرياضية في سورية، الجزء الثاني، الرواد الأوائل، المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، الطبعة الثانية، عام 2015م، صـ 43-44.
علي عبد الكريم الدندشي في ذكرى النشاط الرياضي في بيروت عام 1925