وثائق سوريا
بيان اتحاد عمال محافظة الرقة بمناسبة الاستفتاء على الدستور عام 1973
بيان بمناسبة الاستفتاء على الدستور الدائم
أصدر اتحاد عمال المحافظة بمناسبة الاستفتاء على الدستور الدائم البيان التالي:
أيها الأخوة العمال.. يا من تنفذون شعار نبني بيد ونحمل السلاح باليد الأخرى تبنون اقتصاد بلدكم بما تقدمون من جهد في سبيل زيادة الإنتاد وتحسينه وتطويره وتحملون السلاح للدفاع عن المكتسبات الاشتراكية والمنجزات الثورية التي حققتها لكم ثورتكم ثورة الثامن من آذار التي فجرها حزب البعث العربي الاشتراكي.
هذه المنجزات التي قد مسيرتها الرفيق المناضل حافظ الأسد.
أيها الأخوة العمال:
في الثاني عشر من آذار وبعد احتفالكم بالذكرى العاشرة لثورة الثامن من آذار مقبلون على الاستفتاء وابداء رأيكم بانجاز جديد حققته الثورة لكم هذا الإنجاز هو الدستور الدائم للجمهورية العربية السورية هذا هو الدستور الذي جاء ف يمقدمته “لقد كان حزب البعث العربي الاشتراكي أول حركة في الوطن العربي أعطت الوحدة العربية محتواها الثوري الصحيح وربطت بين النضال القومي والنضال الاشتراكي ومثلت إرادة الأمة العربية وتطلعاتها نحو مستقبل يربطها بماضيها المجيد، ويؤهلها للقيام بدورها في انتصار قضية الحرية لكل الشعوب ومن خلال مسيرة الحزب النضالية جاءت الحركة التصحيحة في السادس عشر من تشرين الثاني عام 1970 تلبية لمطالب شعبنا وتطلعاته فكانت تطوراً نوعياً هاماً، وتحييداً أميناً لروح الحزب ومبادئه وأهدافه وخلقت المناخ الملائم لتحقيق عدد من الانجازات الهامة لمصلحة جماهيرنا الواسعة كان في طليعتها قيام دولة اتحاد الجمهوريات العربية تحتل مكان الصدارة في الوجدان العربي، وفي ظل الحركة التصحيحية تحققت خطوة هامة على تعزيز الوحدة الوطنية لجماهير شعبنا فقامت بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي جبهة وطنية تقدمية متطورة الضيغ بما يلي حاجات شعبنا ومصالحه”.
هذا الدستور الذي جاء في مقدمته أيضاً “الحرية حق مقدس والديمقراطية الشعبية هي الضيغة المثالية التي تكفل للمواطن ممارسة حريته التي تجعل منه إنساناً كريماً، قادراً على العطاء والبناء، قادر على الدفاع عن الوطن الذي يعيش فيه، قادراً على التضحية، في سبيل الأمة التي ينتمي إليها، وحرية الوطن لا يصونها الا المواطنون الأحرار ولا تكتمل حرية المواطن الا بتحرره الاقتصادي والاجتماعي.
أيها الأخوة العمال:
أنكم تدركون ولا شك أننا نخوض معركتين من أقسى المعارك في تاريخ الشعوب المناضلة: معركة البناء، بناء اقتصادنا من خلال ما نفذ وينفذ من مشاريع انمائية ومعركة التصدي والوقوف بوجه الامبريالية المتمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها إسرائيل التي تصعد اعتدائها على القطر العربي السوري وتضرب قرانا الآمنة. وبنفس الوقت نخوض معركة ضد الرجعية التي أنطلقت بتحركاتها المشبوهة لتشويه مسيرة شعبنا من خلال طرحها واستغلالها لما هو أسمى من أن يستغل من قبل الرجعية التي تحاول دائماً وابداً النيل من كرامة جماهيرنا الكادحة الواهية التي ان دلت على شئ انما تدل على حقد متأصل في ضميرها ووجدانها. إلا أن التلاحم المصيري بين الحزب والجماهير الكادحة قد أحبط هذه المحاولات التآمرية اليائسة، وبفضل وعي جماهيرنا الكادحة التي تمرست في ميادين النضال فسوف تتعزز المكتسبات الاشتراكية، وتتعمق مسيرة الثورة الاشتراكية في هذا القطر، وتأخذ أبعادها في جميع ميادين العمل والإنتاج.
أيها الأخوة العمال:
إننا إذ نشدد النضال لتعزيز مواقفنا الثورية وسحق قوى الثورة المضادة وتعميق الصراع الطبقي وتأييد مسيرة حزينا وثورتنا وجبهتنا الوطنية التقدمية، انما تنطلق من إيمان مطلق أن حماة الثورة الحقيقيين وردعها الواعي يتمثل بوحدة جماهيرنا الكادحة وتصديها لكل المؤامرات التي تحاك ضد مكتسباتنا الاشتراكية ثورتنا العظيمة ثورة الثامن من آذار وحزبنا القائد حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادة الرفيق المناضل حافظ الأسد من أجل تحقيق أهداف أمتنا العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية.
عاش حزب البعث العربي الاشتراكي وثورته الرائدة ثورة الثامن من آذار.
عاش قائد مسيرتنا الظافرة الرفيق المناضل حافظ الأسد.
عاش نضال الطبقة العاملة من أجل دعم معركة التحرير والصمود.
عاشت الجبهة الوطنية التقدمية بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي.
عاش صمود قواتنا المسلحة الرابضة على خط النار.
المجد والخلود لشهداء أمتنا العربية
الحزي والعار للرجعية حليفة الإمبريالية والصهيونية
الرقة في 5 / 3 / 1973
اتحاد عمال محافظة الرقة