ولد عمر فوزي الأتاسي في حمص عام 1879م.
يعرف باسمه الأول عمر.
العائلة:
والده يحيى بن محمد سعيد الأتاسي،
والدته منيرة بنت محمد نجيب بن محمد أمين الأتاسي.
جدته لوالدته من عائلة آل القصير.
زوجته: ابنه خاله أديبة بنت سليم بن نجيب أفندي بن أمين الأتاسي.
أولاده: خير الدين، أسامة، يحيى، عامرة، منيرة، شمسة زوجة محمد علي بن محمد فؤاد بن أحمد بن محمد سعيد الأتاسي، وهي والدة الرئيس نور الدين الأتاسي.
الدراسة والتعليم:
درس على يد علماء أسرة آل الأتاسي.
الحياة العملية:
اختير في الخامس والعشرين من تشرين الثاني عام 1913 رئيساً لبلدية حمص، خلفًا لـ عبد الحميد الدروبي،
فكان ثالث من تولى رئاستها من عائلة الأتاسي بعد عمه حسن الأتاسي وجدّه نجيب الأتاسي.
انتمى إلى الجمعية القحطانية التي أسسها حقي العظم في مصر عام 1913م.
يعد من مؤسسي الجمعية العربية الفتاة في حمص.
اعتقلته السلطات التركية عام 1916 وحوكم من قبل المجلس العرفي في عالية بتهمة الانتساب للجمعيات المعادية، ولكن تمت تبرئته.
في أوائل عام 1917 أعادت السلطات التركية اعتقال عمر الأتاسي في لبنان أشهر خمسة، ووضع تحت الإقامة الجبرية هناك، إلى أن استطاع الهرب والانضمام إلى القوات العربية بقيادة الأمير فيصل بن الحسين(2).
عمر الأتاسي والحكومة المحلية في حمص 1918- 1919
تقرب عمر الأتاسي من الأمير فيصل ونال ثقته، وعهد الأخير له بقوة من الجيش يتقدم بها إلى مدينة حمص، فكان أن دخل المقاتلون بقيادة عمر الأتاسي في حمص في الثالث من تشرين الأول عام 1918م.
قرر عمر الأتاسي أن يكتسي باللباس العربي والكوفية وهو يدخل حمص، فيعلم الناس أن الفرج قد أتى، وتعم الفرحة بالرؤيا قبل أن تعم بالكلمات.
ووصف مؤلف كتاب “تاريخ حمص” الخوري عيسى هذا الدخول: (ما أن دخل السيد عمر الأتاسي حمص على رأس القوة العربية حتى استقبله الأهلون بالزهور والورود والرياحين، وأقيمت المهرجانات الشعبية، وكان الجميع يهتفون بجياة العرب والاستقلال والوحدة. وبعد أن دخل إلى دار الحكومة واستقبل عدداً من رجالات المدينة الأحرار خرج إلى شرفة السراي وأعلن بصوت جهوري للحشد في الساحات العامة : إن البلاد العربية أصبحت الآن مستقلة، وقد تم طرد الأتراك من مدينة حمص وهم في طريق هزيمتهم الكاملة والتخلي عن بقية المناطق السورية الشمالية قريباً جداً. وبعدئذ أعلن على الملأ أنه شكل حكومة عربية مؤقتة في حمص لرعاية شؤون المواطنين وحفظ الأمن وهي مؤلفة من السادة رفيق الحسن الأتاسي، الخوري عيسى أسعد، صبري الدوربي، أنطون طرابلسي، شكري الجندي وصالح الجندلي.
ثم دعا السيد الأتاسي الأهلين إلى التكاتف والتضامن والعمل على إقرار الأمن في المدينة وضواحيها ومساعدة الحكومة المؤقتة المحلية لتقوم بواجبها على خدمة الجمهور الحمصي على الوجه الأكمل. واستجاب بسرور بالغ لنداء رئيس الحكومة المحلية الجديد، وساد الأمن والنظام سائر أحياء المدينة لدرجة أنه لم يسمع طيلة شهر كامل عن حدوث أي جريمة أو سرقة أو اعتداء)(3).
عهد الانتداب الفرنسي
ناهض عمر الأتاسي سلطات الانتداب الفرنسي المحتلة، وأخذ ينظم الإجتماعات مع مندوبي الأسر ورؤساء العشائر، كما قام بتأسيس لجنة الدفاع الوطني في حمص، ثم ترأسها وتولى الأشراف عليها.
في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 1928 انسحب مع ابن عمه وصفي الأتاسي لصالح ترشح ابن عمهم هاشم الأتاسي.
وفاته:
توفي في حمص عام 1946م، بعد أن عانى من المرض أربعة عشر عاماً.
أطلقت بلدية حمص اسمه على شارع رئيسي في حي باب هود.
(1) الأتاسي (باسل)، كتاب مخطوط.
(2) أسعد (منير الخوري عيسى)، تاريخ حمص، الجزء الثاني، صـ 427.
(3) المصدر السابق، صـ 428- 429
انظر:
رسالة عمر الأتاسي رئيس الحكومة المؤقتة بحمص لتعيين أنطون طرابلسي عام 1918
عمر الأتاسي على يمين الأمير فيصل بن الحسين في زيارته إلى حمص في أواخر تشرين الأول عام 1918م
انظر: تطور بلدية حمص في عهد رئيسها عمر الأتاسي