You dont have javascript enabled! Please enable it!
قضايا

تفجير الحافلة المدنية في دمشق عام 1996

تفجير الحافلة المدينة في دمشق عام 1996

جرت عملية تفجير الحافلة المدينة في منطقة البرامكة في دمشق في مساء يوم الثلاثاء يوم الحادي والثلاثين من كانون الأول عام 1996م، حيث انفجرت الحافلة بعد خمس دقائق من انطلاقها من مركز تجمع الحافلات في منطقة البرامكة- الحلبوني في دمشق، ما أدى إلى مقتل نحو 13 شخصاً وجرح أكثر من أربعين مواطناً.

والرحالة كانت مقررة إلى بيروت لكن اتجاهها تغير في اللحظة الأخيرة إلى خط دمشق – حلب نظراً إلى كثافة عدد الركاب الراغبين في تمضية إجازتهم في مناطقهم وبلداتهم.

وأشارت مصادر إعلامية حينها أن شخص قام بوضع قنبلة في الحافلة قبل مغادرتها ثم نزل منها، وهو ما أدى إلى توقف الحافلة في انتظار عودته.

وعرض التلفزيون السوري لضحايا التفجير في مساء الثاني من كانون الثاني عام 1997م.

وذكر مصدر حكومي مسؤول أن العمل الذي وصفه بالإرهابي الإجرامي يأتي في سياق التصعيد والتهديدات التي أطلقها عدد من المسؤولين الإسرائيليين وتستهدف عملية السلام والتنصل من التزاماتها.

وأوضح المصدر في تصريحات لوكالة سانا :(أن عملاء الموساد انتهزوا غمرة الإعداد لاحتفالات رأس السنة الميلادية وازدحام الموظفين أثناء توجههم إلى قراهم لتنفيذ تهديداتهم الجبانة، ووضعوا عبوة ناسفة في داخل الحافلة التي انفجرت بعد مغادرة مركز الإنطلاق بأمتار).

وكان منسق الأنشطة الإسرائيلية في لبنان أوري لوبراني إثر الإعتقالات التي أعقبت إطلاق النار على حافلة سورية شمال لبنان في أواخر عام 1996 أن المسؤولين عن الاعتقالات لن يفلتوا من الحساب”(1).

وفي يوم الجمعة الثالث من كانون الثاني عام 1997 ذكرت مصادر إعلامية أنباء حصول انفجارين جديدين في سورية الأول في ساحة العباسيين وسط دمشق والثاني خارج دمشق. وسرعان ما نفى مساعد وزير الداخلية اللواء نعيم السياس حصول هذه الإنفجارات أو غيرها.

الموقف من حادثة التفجير:

الموقف الداخلي:

قام محمود الزعبي رئيس الوزراء بزيارة جرحى التفجير على رأس وفد حكومي، وصرح في زيارته: “ان مرتكبي هذا العمل الإرهابي الجبان لن يفلتوا من العقاب”، وأضاف: “ان الانفجار لن يحقق غاياته ولن ينال من عزيمة شعبنا وإرادته المستقلة ومن الإستقرار الذي ينعم به وطننا الذي يتصدى لمختلف التحديات”.

اتهمت القيادة القطرية لحزب البعث الموساد في الضلوع في حادثة التفجير وتحدث عن أسباب تلك الاستهدافات في نشراتها الداخلية(2).

الموقف الأردني:

ونددت مصادر أردنية رسمية بتفجير الحافلة وأبدى مصدر ناطق رسمي تضامنه مع الحكومة السورية.

الموقف اللبناني:

بعث الرئيس اللبناني إلياس الهراوي ببرقية استنكار وتعزية للرئيس حافظ الأسد ووصف الحادثة بالعمل الإرهابي(3).

واستنكر وليد جنبلاط وزير شؤون المهجرين في برقية وجهها إلى الرئيس حافظ لأسد الحادثة ووصفها بالجريمة البشعة التي نفذها عملاء مأجورين ضد الأبرياء في دمشق، كما قدم تعازيه بالضحايا في البرقية.

ذكرت صحيفة تشرين أن وزير الخارجية فاروق الشرق تسلم يوم رسالة من وزير خارجية هولندا هانس فان ميرلو أعرب فيها عن إدانة المجلس الوزاري الأوربي لحادثة تفجير الحافلة(4).


(1) صحيفة الحياة و النهار الأعداد الصادرة في 3-5 كانون الثاني عام 1997م.

(2) مجلة المناضل، العدد 282  شباط/ آذار 1997

(3) برقية إلياس الهراوي إلى حافظ الأسد حول تفجير الحافلة في دمشق عام 1996

(4) صحيفة تشرين، العدد الصادر في 5 كانون الثاني 1997م.


انظر:

برقية إلياس الهراوي إلى حافظ الأسد حول تفجير الحافلة في دمشق عام 1996



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى