بطاقات بحث
بيضة مسلوقة .. المرويات الشعبية من حماة
بيضة مسلوقة .. مرويات شعبية من حماة
إعداد توثيق: غالب الصواف
في كل حي من أحياء بلدنا الطيب كانت تتواجد إمرأة مسنة أو أكثر التزمت بيتها وعبادتها لا تعرف الغل ولا الحسد ولا الحقد ولا الكذب
محُبة لكل الناس وكل الناس يحبها
حديثنا اليوم عن أمينة عياش رحمها الله
سكنت بجانب بيت عرابي في الباشورة التحتانية في بيت صغير في زُقاق كما روى لي صاحب هذه الحكاية (تحولت هذه البيوت لمنشأة سياحية تطل على بستان الصاهونية).
كانت من النساء الطيبات المبروكات تعمل لوجه الله في الدعاء والشفاء للمرضى وقصتنا اليوم رواها لي شاهد مرت أحداث هذه القصة معه، يوم كان طفلاً صغيراً وهو اليوم جد كحالنا بعد أن تقدم بنا العمر.
قال لي كنت أعاني من نزول بنات الدانين (اللوزات) والدتي كانت تأخذني إلى الحاجة أمينة فترفعها بيديها الكريمتين ولما تكررت هذه الحالة معي قالت لأمي طويلة معك اسلقي لابنك بيضة صغيرة وقشريها وهي ساخنة وأن يبلعها ابنك بلعاً ففعلت والدتي بهذه النصيحة وطلبت مني أن أبلع البيضة المسلوقة المقشرة والساخنة وببراءة الأطفال أكلتها أكلاً بدل أن أبلعها طعمتني أمي أتلة مرتبة من كعب الدست وأعادت التجربة مرة ثانية ببيضة مسلوقة ساخنة وهنا بعد الأتلة
بلعتها كما علمتني الحاجة أمينة ومن يومها كما قال لي الراوي فاطمة بنت فطوم والله يا أبو حمدي لم أعرف بوجود بنات الدانين من وقتها وحتى هذا اليوم
هذه قصة من الطب الشعبي الذي كان قبل جامعات ومعاهد الطب .