يعتبر الخطاط الفنان محمد بدوي الديراني أحد أبرز أعلام الخط العربي في سوريا خلال القرن العشرين..
برع في أنواع الخط العربي جميعاً واشتهر بأسلوب خاص في تجويدها أصبح مميزاً للمدرسة الشامية.
ولد الفنان والخطاط محمد بدوي الديراني في داريا – ريف دمشق عام 1894.
اتجه إلى تعلم الخط العربي منذ الثانية عشرة من عمره فلازم الخطاط الشهير مصطفي السباعي خمس سنوات أخذ عنه خلالها قواعد الخط الفارسي “النستعليق”.
ثم أمضى أربع سنوات في تعلّم النسخ والثلث والديواني والرقعة من الخطاط الكبير يوسف رسا الذي جاء من استانبول لكتابة خطوط الجامع الأموي عند تجديده.
كما تتلمذ على الخطاط ممدوح الشريف وعمل معه سبع عشرة سنة أتقن خلالها الخط الكوفي وجلي الديواني، وجوّد النسخ والثلث وافتتح أثناءها (1926م) مكتباً خاصاً به في زقاق البوص قرب الجامع الأموي ظلّ لأربعين عاماً بمثابة مدرسة لتخريج الخطاطين .
زار تركيا مرتين الأولى عام (1954م ) و الثانية عام ( 1965م) للاطلاع على الروائع الخطية فيها، وحلّ ضيفاً على الخطاط الكبير حامد الآمدي.
كما زارمصر للٌغرض نفسه وللقاء كبار خطاطيها فحلّ ضيفاً في الإسكندرية على الخطاط الشهير محمد ابراهيم مؤسّس مدرسة تحسين الخطوط فيها، وفي القاهرة على زميله الخطاط محمد حسني البابا الدمشقي .
وقد عرف بدوي بوطنيته وكرم أخلاقه وشغفه بالدقة والإتقان .
منح عام (1968م) وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى بعد وفاته بعام.
ترك عدداً من اللوحات الخطيّة وزيّنت خطوطه مبنى المجلس النيابي، ووزارة العدل ولجنة مياه عين الفيجة، وجوامع الروضة والمنصور والثريا وكريم الدين والمرابط والفردوس وغيرها في دمشق، وجامع الخلية السعودية في بيروت، ووافاه الأجل قبل أن يكمل خطوط جامع العثمان في دمشق والمصحف الذي أنجزمنه ثلاثين صفحة.
توفى في الخامس والعشرين من تموز في دمشق عام 1967(1).
(1) منير الشعراني – الموسوعة العربية العالمية
من الإنتاج الفني للخطاط محمد بدوي الديراني:
لوحة جامعة لكثير من الخطوط بلغات عدّة للفنان بدوي الديراني 1934
لوحة مركّبة بالخط الكوفي للفنان بدوي الديراني
من الإنتاج المهني للخطاط محمد بدوي الديراني:
بطاقة دعوة لحضور عرض عسكري بمناسبة عيد الجلاء عام 1955
يانصيب خيري لبناء مأوى للعجزة في دمشق عام 1944