مقالات
د. سعد طه كيّالي: الكهرباء في حلب .. من البداية إلى التأميم
د. سعد طه كيّالي – التاريخ السوري المعاصر
انبثقت فكرة إنارة مدينة حلب بالكهرباء سنة 1911 إبان العهد العثماني، حيث أعلنت وزارة الأشغال العامة في ” الأستانه ” طرح المشروع للمناقصة، وتم قبول عروض المهندس التركي عثمان وهبي بيك، إنّما حالت ظروف الحرب العالمية الأولى دون تنفيذ المشروع.
في عام 1923 أصدر حاكم دولة حلب، قراراً بطرح المشروع للغاية نفسها، فمُنِح الإمتياز لشركة الاستثمارات الكهربائية والصناعية الفرنسية، والمصرف العقاري الجزائري – التونسي، حيث تخصّصت الأولى بإدارة المشروع، والمصرف المذكور بالمعاملات المادية وطرح الأسهم.
أصدر المفوّض السامي القرار 65 بتاريخ 1925 ينصّ بموجبه منح الإمتياز المالي للمصرف الجزائري – التونسي، الذي وافق على تأسيس ( شركة كهرباء حلب المغفلة ) برأسمال قدره ثلاثة ملايين فرنك فرنسي. وفي عام 1929 بدأ إنتاج الطاقة الكهربائية بحلب، من خلال مجموعتين ( بلجيكية الصنع ) وتبلغ استطاعة كلّ واحدة منها 750 كيلو واط، ثم أضيفت مجموعة توليد ثالثة ( سويسرية الصنع ) باستطاعة قدرها 2000 كيلو واط، وبذلك أصبحت الاستطاعة تبلغ 3500 ، وأضيف في عام ١٩٥٠ مجموعة توليد جديدة تبلغ استطاعتها 2000 ك. و وقد بوشِر بتوليد الطاقة الكهربائية من خلال مقر الشركة الكائن في شارع فيصل، الذي يعرفه غالبية أهالي حلب.
في كانون الثاني من عام 1951 أصدرت الوزارة التي كان يرأسها السيد ناظم القدسي ( تم التكليف بتاريخ 29 أيار 1950 والاستقالة في 3 آذار 1951 ) قانون تأميم الشركات الأجنبية في سورية برقم ٨٥ الذي شمل مؤسسات الكهرباء والحافلات والمياه ( سأتطرّق إلى هذا الموضوع في منشور آخر )
كما أرفقت المنشور بصورة يعود تاريخها إلى عام 1929 بمناسبة افتتاح مقر شركة الكهرباء بحلب، الكائن في شارع فيصل، حصلت عليها من أحد الأصدقاء المُقيم بفرنسا، وهي تضمّ عدداً من المسؤولين الفرنسيين، ولفيفاً من المسؤولين ورجالات الدين والأعيان في حلب.
————————-
المراجع والمصادر
– ملفات وزارة الكهرباء في الجمهورية العربية السورية.
– مراجع في تاريخ سورية الحديث.
انظر:
د. سعد طه كيّالي: قصة إنشاء “الترامواي” الكهربائي في حلب