وثائق سوريا
بيان سرايا الدفاع بعد حل الخلاف بين رفعت وحافظ الأسد عام 1984
بيان سرايا الدفاع رقم 127 الصادر في الثامن من نيسان عام 1984م، بعد حل الخلاف بين رفعت الاسد وحافظ الأسد ، بتحويل رفعت الأسد إلى منصب مدني وتعيينه نائباً لرئيس الجمهورية، على أن يغادر سورية مؤقتاً.
أيها الرفاق الفرسان:
بالأمس كان ميلاد حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي. الذي فجر ارادة الجماهير العربية إلى طموح عربي نبيل بالوحدة والحرية والاشتراكية.
وكنتم في هذا العيد الجماهيري الشعبي فرساناً صادقين نقلتم إلى شعبكم من خلاله افراحكم بولادة هذا الحدث العظيم وعبرتم باحتفالاتكم عن مدى التزامكم بمسيرة الحزب وقيادة الرفيق الأمين العام المناضل حافظ الأسد فأكدتم بهذا انكم أهل للمسؤولية التي ألقيت على عاتقكم، وأنكم بصدق فرسان العروبة وجنود الثورة ورفاق رفعت الأسد فأرسكم الأول قاهر المتآمرين والحامي البطل لمسيرة الثورة.
أيها الفرسان العقائديون:
أنكم تقدرون الوضع الذي تمر به منطقتنا العربية من أحلاف عدوان، ومحاور تآمر، تقودها دوائر الامبريالية واسرائيل، وانكم تقدرون أن هذه المرحلة بحياة الشعوب والأمم، والدول تتطلب المزيد من الالتزام الواعي، والايمان الشديد، والاقدام الرائع الذي لا يعرف الجبن ولا التردد، وانكم تعرفون جيداً أن هذه المرحلة تكشف الصامدين، من المتآمرين، وتعري الوجوه من الأقنعة، فتبين الأمور، وتتوضح الخطوط، وتعرف الاتجاهات والأهداف.
وأنتم فرسان سرايا الدفاع كنتم واعين لهذه المرحلة، متفهمين لدوركم المصيري فيها، وما يتطلبه منكم من يقظة دائمة، وحذر وترقب، والتزام طوعي بقائدكم، وايمان لايتزعزع بحزبكم، وشعبكم، وأرادة صعبة صلبة عنيدة وراء الرجل العظيم الرفيق الأمين العام للحزب رئيس الجمهورية حافظ الأسد.
أيها الرفاق الفرسان:
من هذا المنطلق من هذا التصميم الذي أعلنتموه، لم تكونوا في يوم من الأيام مثار تساؤلات مغرضة كما أنتم اليوم لأنكم بمقدار ما تزداد وتيرة ايمانكم بحزبكم وشعبكم ورئيسكم المناضل حافظ الأسد وقائدكم نائب رئيس الجمهورية فارسكم الأول رفعت الأسد بمقدار ما تزداد الهجمات الشرسة عليكم من أوكار المتآمرين، ومن اشاعات الجبناء الخانعين الانتهازيين.
نعم، بمقدار ما تعبرون عن التزامكم الصادق الأمين بالعهد الذي قطعتموه على أنفسكم: أنكم أبناء الشعب، وحماة آماله وأمانيه، بمقدار ما تلاقون من ألسنة السوء وخفافيش الظلام وادعاءات المتعبين.
نعم إن موقفكم الرائع وراء فارسكم الأول نائب رئيس الجمهورية العميد الركن رفعت الأسد قد جعل الذين يعملون في الظلام يفتعلون الآزمات، ويثيرون الاشاعات ويتقولون الادعاءات علّ هذا يجعلكم تحارون في رأيكم، وترتبكون في قراراكم، وتترددون في اقدامكم.
لكن الذي حدث هو غير توقعاتكم، لأن الشعب الذي وثق بكم لا يمكن أن يسمح لأحد بالنيل من دوركم وبالتعريض بمهمتكم وبتشويه سمعتكم.
أيها الرفاق الفرسان:
يكفيكم شرفاً أن الرفيق الأمين العام رئيس الجمهورية المناضل حافظ الأسد، وهو ميزان الأمور وحكيم الشدائد ورجل الصعاب، اختاركم باستمرار للمهمات الصعبة فوجدكم بين قواته من أصلبها مكسراً في حرب تشرين التحريرية فكنتم نموذج المقاتلين، وأصدقها ايماناً في لبنان من الأزمات، إلى الهجمات، إلى الحرب فكنتم ضمانة له ورعباً على أعدائه، وأطوع استجابة في استئصال جذور الاخوان المسلمين من على ساحة الوطن، فكنتم الأمن والأمان لجماهير شعبنا ومسيرة حزبنا.
نعم ان الرفيق الأمين العام يعرف الحقيقة ويدافع عنها، ويعرف النضال والناضلين فيأخذ بيدهم، ويعرف الفرسان الحقيقيين فيرفع من مكانتهم، فكنتم ابداً عند أكيد ثقته وأمين قناعته.
أيها الفرسان:
نحن فصيل طليعي من فصائل الطليعة للقوات المسلحة العربية السورية الباسلة، ونحن فصيل منظم ملتزم تحت السلاح من شعبنا الناهض لبناء الغد العربي المشرق، لذلك فليس همّنا ان نترقب المتآمر فلا نترك له مجالاً للنفاذ إلينا. وإلى رفاقنا في القوات المسلحة وشعبنا وحزبنا.
إننا نحن فرسان سرايا الدفاع كنا ابداً وسنظل ابداً رجال فعل وعمل وتحقيق وانجاز نرد الكيد إلى نحور الكائدين ونقلب السحر على الساحرين.
أيها الفرسان العقائديون:
بعد هذا الدور الذي أخذناه والثقة التي أولانا إياها الرفيق الأمين العام للحزب رئيس الجمهورية لا يجوز لأحد أن يجعلنا مثار تساؤلات وموضع اتهامات؟!
بعد هذا التاريخ الطويل ثمانية عشر عاماً من السهر الدائم على الأرض والشعب والحزب لا يحق لأحد أن يزايد علينا في حب الوطن والإيمان بالشعب والحزب؟!
لا، أيها الرفاق، لن نكون إلا كما نشأنا الفرسان الصادقين ابداً المؤمنين ابداً بالقول والفعل.
لن نكون الا المدافعين الحقيقيين عن حرية الجماهير ومكاسبها وعن تطلعات الجماهير وأمانيها.
لن نكون الا كما علمنا قائدنا العظيم وفارسنا الأول نائب رئيس الجمهورية والعميد الركن رفعت علي الأسد بناء حقيقيين للدولة وحماة حقيقيين للثورة ورعاة أمناء للمستقبل العربي.
عاش حزب البعث العربي الاشتراكي أمل الجماهير العربية في مجتمع التقدم والاشتراكية.
عاش الرفيق الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس الجمهورية العربية السورية المناضل حافظ الأسد قائداً للنضال العربي في سبيل الوحدة والحرية والاشتراكية.
عاشت سرايا الدفاع وفارسها الأول نائب رئيس الجمهورية رفعت الأسد رمزاً للتضحية والكفاح.
عاشت قواتنا المسلحة أداة الثورة ودرع الشعب.
عاش شعبنا العربي العظيم والمجد والخلود لشهداء العروبة في سبيل الوحدة والحرية والاشتراكية.
فرع التوجيه السياسي
انظر:
رفعت الأسد وأحداث سرايا الدفاع عام 1984
انظر ايضاً:
وثائق وبيانات سورية 1900 – 2000