You dont have javascript enabled! Please enable it!
مقالات

أحمد وصفي زكريا : مدينة سلمية ومدرستها الزراعية

كتب أحمد وصفي زكريا المقال في بداية ستينيات القرن العشرين، ويرجح أن يكون في عام 1961.


قرأت في العدد ذي الرقم 383 والتاريخ 26 أيار سنة 1960 من جريدة “الوحدة” الغراء وصفاً مسهباً للحالة المحزنة التي بلغتها بلدة سلمية (1) بحكم الجفاف الذي فاجأها منذ خمس سنوات فيما قالوه. وأشده كان في سنتا هذه، وقد أعجبني أسلوب السيد. موفد الوحدة الخاص” كاتب هذا الوصف كما أعجبني اهتمام جريدة “الوحدة” بهذا الموضوع الحيوي لأنه جد خطير ومفجع، لا يهم بلدة سلمية وحدها بل الأقليم السوري كله الذي يعز عليه أن يرى إحدى مناطقه المشهورة في تاريخها وآثارها ومحاصيلها الزراعية وحيوية أهلها أن تحتضر وتبتلى بهذه النكبة السماوية التي لم ير التاريخ لها مثيلاً، ولأن هذه النكبة تدعو للتفكير والتدبير وإيجاد الدواء قبل استفحال الجفاف والظمأ والهجرة والبطالة.. الخ ما هناك من النتائج المؤلمة التي شرحها الموفد الموما إليه.

وقد أثار هذا الشرح الشجون التي استحوذت علي حينما زرت سلمية قبل شهرين في زيارة خاطفة بعد فراق خمس عشرة سنة، وكل الشرح كان مطابقاً لمشاهداتي وانطباعاتي، وقد حفزني ذلك إلى أن أدلي الآن دلوي في موضوع هذه البلدة المنكودة الحظ التي عرفتها وقدرتها وتمرزت بحلوها ومرها منذ آمد بعيد. لأنني قضيت فيها سبع سنوات في شرخ شباب قبل الحرب العالمية الأولى “في سني 1912-1924” ثم بعدها في سني “1919-1925” بسبب تأسيسي لمدرستها الزراعية أول مرة وثاني مرة وإدارتي وتنظيمي لهذه المدرسة التي كانت الأولى والمنقطعة.

النظير في الأقطار العربية وقد كنت وقتئذ انتهز الفرص فأدرس تاريخ سلمية القديم ووضعها الحديث والحالة الدينية والفكرية والاجتماعية في حاضرتها وباديتها، هذا بالإضافة إلى ما بذلته من عرق في سبيل نهضتها الزراعية والثقافية وقد كتبت عن هذا كله في مؤلفي “جولة أثرية في بعض البلاد الشامية” المطبوع سنة 1934 وفي مؤلفي الثاني المسمى “عشائر الشام” المطبوع سنة 1947، ولما غادرت سلمية سنة 1924 بعد أن أوصلت مدرستها إلى ازدهار مرموق حملت منها ومن مزايا أهلها أجمل الذكريات وأطيب التمنيات.

ولهذا قد أسفت أشد الأسف على النكبات التي أصابتها بسبب هذا الجفاف العجيب. وقد كانت مضرب الأمثال في الإقليم السوري كله بغزارة مياهها الدافقة في قنواتها الأثرية الممتدة كالشباك مما يبلغ طوله عشرات الكيلو مترات. وربما صادفت قناة فوق قناة متوازيتين أو متعامدتين تشهد كل منها بمهارة الأقدمين الذين هندسوها وخططوها وحفروا الأعمال ونقروا الصخور أو بنوا الجدارن وأجروها ماءها عذباً وأوجدوها فوق هذه القنوات بلدة سخاء ورخاء دعوها “سلامياس”. ولعل معناها عندهم دار السلام، ظلت مشتهرة قبل الإسلام وبعده ونوه بها جغرافيو العرب ومؤرخوهم كأبن حوقل واليعقوبي والطبري وياقوت الروي وأبي الفداء في مؤلفاتهم ومدحوا قنواتها ومزارعها ومغارسها ومنازلها ومستودعات حبوبها.. الخ. وظلت معروفة في عهدنا بأنها أحد المنابع السورية للمحاصيل الشتوية والصيفية، ومصدر كميات هائلة من الحبوب والأقطان والقرع والبصل ومبعث العنب البياضي الذي كان يغذي مدن سورية الشمالية ويستقيم حتى أوائل كانون.

والشيء بالشيء يذكر أن سلمية كانت فوق علها ونهلها من قنواتها التي وصفناها كانت تبعث بمائها الغزير إلى مدينة أفاميا الأثرية الواقعة في شمالي غربي حماه والمعروفة بجمال آثارها وطول شوارعها المستقيمة وكثرة سكانها ورفههم، وقد كانوا لا يقلون عن 50-60 ألفاً على ما ظهر لنا من ضخامة بلدتهم. هذه أجل؟ كانت سلمية تبعث إلى مدينة أفاميا ماء الشفة بقناة أسمها حتى الآن. قناة العاشق تشق من عين ثرة اسمها”عين الزرقاء” في غربي أراضي المدرسة الزراعية. وقد كانت أيام القيظ ثم جفت الآن بالمرة. كانت قناة تسيل في مجار منقورة أو قناطر معمورة من سلمية إلى أفاميا تزيد على خمسة كيلو مترات على ما صوره وكتب عنه كامل شحاد مأمور الآثار في محافظة حماة في مقال قيم له نشر في مجلة الحوليات لسنة 1958- 1959، ولعل عين هذه كانت تشبه إلى حد ما، عين التي في ناحية تل أبيض من قضاء “قناة العاشق” تشبه أيضاً نهر البليخ من عين العروس والذاهب جنوباً للانصباب بعد سقي آلاف الهكتارات المزروعة.

أين ذهبت هذه المياه وكيف أصبحت غوراً بسبب في هذا الجفاف المتواصل الذي لم يشهد التاريخ له مثيلاً من آلاف السنين وكم كانت كمية الأمطار كل سنة في القرون الغابرة وكم مرة كانت أكثر من سلمية في عهدنا، وهو على ما أذكر 344 مم، وإن كفى الزراعة الشتوية لا يكفي الصيفية البعلية قط في تربة سلمية للري الوفير. ترى أكان للحراج المكتظة في جبل البلعاس وما وراءه الممتدة من قرب قرية عقير باتسب من تأثير على غزارة أمطار تلك القرون. صارت هذه الجبال الآن جرداء بحكم التحطيب وفقدان الوقاية والتعقيب، فيما ذكرته التواريخ ودلت عليه العاديات الموجودة حتى الآن بين أزقتها هي من مدننا التاريخية الآرامية ثم العربية كانت على قارعة طريق بين مدن سورية الشمالية وتدمر.

دخلت في حوزة الملكة زنوبيا لمدة من الزمن، ثم دخلت في حوزة الرومانيين فخلفوا فيها ما ذكرناه من الآثار والعاديات، تواريخها العربية أنها كانت في القرن الثاني والثالث الهجريين مقراً لأحد بني الهاشميين وفي القرن الرابع صارت للخلفاء الفاطميين ومصدر دعوتهم الإسماعيلية وانطلاق رسلهم إلى الأقطار الإسلامية.

كانت مشهورة منذ ذلك الحين وقبله قنواتها. الآرامية واليونانية والعربية. بساتينها وكرومها وجمال منازلها، أعجب بها الخليفة المهدي العباسي لما زارها. وكان ينازعهم عليها أبناء عمومتهم الملوك الأسديون والأيوبيون أصحاب حمص الذين شيدوا قلعة شميميس الشاخصة أطلالها حتى الآن هناك.

وبعد أن خربتها عوادي الزمان عدة مرات وأقفرتها بسبب غارات القرامطة أولاً والتتار ثانياً والزلزال أو الطواعين ثالثاً استعادت عمرانها قبل قرن ونصف في عهد السلطان عبد الحميد العثماني على أيدي جدود سكانها الحاضرين الوافدين من قراهم في جبال اللاذقية إحياء لبلدة كانت مصد شيعتهم الإسماعيلية وطلباً للبحبوحة في الأرض والرزق فعمروها بمضاء عزمهم وشدة انضمامهم فرجعت ترفل في الخضرة والنضرة اللتين أدركتهما في المدرسة الزراعية وفي سلمية نفسها لدى أهلها الذين كان عطفهم مهتزاً وصدرهم معتزاً إلى حد بعيد.

لكنهم إثر اتساعد زراعة القطن بعد الحرب العالمية الثانية وقد كانت مزدهرة عندهم ونشوب حرب كوريا في سنة 1950 وافت الأرباح الطائلة عامئذ وبعده على زراعيه وبايعيه تعلقوا. وياليتهم لم يفعلوا. بالمحركات والمضخات وحفروا لها الآباء التي قيل أن عددها ناف على عشرة آلاف، فاستنزفوا بها المياه الجوفية المخزونة في الأرض إلى أبعد الأعماق وأقصى الآفاق وشحت السماء عليهم في هذه السنين العجاف ونقص معدل الأمطار واختل نظام تهطاله، ولم يسقط عوض ما استنزفوا وجففوه ولم يوجد من أهل الأمر والنهي من يقول لهم حسبكم ياقوم، فوقعوا في الكارثة التي وصفها السيد – موفد الوحدة الخاص- وأصبحت سلمية مضطرة إلى الاكتفاء بالمحاصيل الشتوية البعلية. هذا إذا جاءها الغيث في السنين القادمة بما يكفي لإنماء هذه المحاصيل وإذا نضبت الآبار الإرتوازية المحفورة إلى أعماق بعيدة بما يكفي لشرب الشفة وهما آمران تحت رحمة الأقدار، لا سبيل للتعلق بهما أو اليأس منهما.

لهذا السبب لا أجد وسيلة لإنقاذ سلمية من الإقفرار الذي يهددها إذا دام الحال على هذا المنوال إلا بأخذ جزء من ماء العاصي الذي سيخرن في سد الرستن وجره بقناة من الإسمنت كالتي في مشروع الري بين حمص وحماه مهما كلف الأمر والمسافة بين الرستن وسلمية على خط مستقيم لا تزيد عن 27 كيلو متراً إلى الشرق الشمالي. مع العلم بأن هذه القناة إذا مدت سوف لا تعطى سلمية إلا ماء الشفة أي لا يرجى منها أن تكفي أراضيها الشاسعة وتربتها الخفيفة المحتاجة للكثير من الماء. اللهم إذا كان فرق الارتفاع بين الرستن وسلمية يسمح بهذا الجر.

وفي ظننا أن ارتفاع الرستن 485 متراً وارتفاع سلمية 475 متراً وإذا كان هذا العمل لأي تعارض مع حقوق مدينة حماه وزوارها ومشروع الغاب تلك مسائل تحتاج لدراسة وافية أعرض فكرتها على الدوائر المختصة لتنظر فيها رجائي إلى أن يتم تحقيق هذه الفكرة أن تطبق المقترحات التي ذكرها نبهاء سلمية إلى “موفد الوحدة الخاص” كتدابير أولية.

وفي زيارتي الخاطفة لسلمية “30 آذار سنة 1960” وبعد أن لمست وحزنت لسوء الحال وتصدع الآمال في هذه البلدة التي كانت تموج بالحركة والبركة قصدت مدرستها الزراعية التي أنا مؤسسها ومنظمها ومربي الرعيل الأول من ناشئتها الذين خدموا وما برحوا يخدمون الزراعة في أكثر الأقطار العربي ذلك لأشاهد ما حل بأعمالي وآثاري وآمالي، فرأيت ما هالني وأبكاني بسبب البوار والافقرار وانعدام الرجاء من كل رجوع للأخضرار والأزهرار، طالما سبب الحياة الذي هو الماء صار مفقوداً منها، وصار ماء الشفة لتلامذتها وأساتذتها ينقل إليها من مرج القديم البعيد ثلاثة كيلو مترات فاضطررت بعد أن رجعت إلى دمشق إلى أن أقدم إلى مراجع هذه المدرسة التقرير الآتي الذي وجدت الآن لزوماً لنشره بعد أن رأيت اهتمام “جريدة الوحدة” بكارثة سلمية وبيت القصيد في تقريري هذا هو أنني اقترحت على تلك المراجع أن تلغي مدرسة سلمية الزراعية التي أدت رسالتها خلال نصف قرن والفظت انفاسها وانتها، وتنقل تلامذتها وأساتذتها إلى مدارسنا الزراعية الأخرى على أن تسلم أبنيتها الواسعة إلى أي مؤسسة أو مصلحة حكومية أخرى تضع فيها ملجأ أيتام أو دار صناعة أو دار معلمين أو مركزاً اجتماعياً أو مستشفى أو ثكنة عسكرية أو أي معهد غير زراعي، فقلت:

أولاً: لأن تربتها رديئة التركيب الفيزيائي والكيماوي رملية كلسية رخوة عطشى، لا تقبل الزراعة البعلية الصيفية كالأقطان والمقاتي على النحو الذي تقبله تربة حلب وحماه وحمص وغيرها فهي لا تجود في الصيف الا اذا رويت بغزارة من مياه القنوات أو الآبار، ولا تغل في الشتاء، إلا إذا جادها الغيث وهمى بما لا يقل عن 200- 300 ميلميتر ومياه قناة المدرسة وآبارها كانت حتى في السنين السابقة أقل ما هو لازم بداعي أن حق المدرسة منها لا يزيد عن الثلث، والثلثان لأناس آخرين أما الآبار فكانت قدرتها محدودة والأمطار كما أسلفنا لا تهطل كل سنة على وتيرة واحدة، فما بالكم الآن بعد جفاف القنوات والآبار وعدم نجاح أي مسعى في إعادتها والبئر الارتوازي الذي يحفرونه الآن بالكاد يكفي الماء لماء الشفة فقط.

ثانياً – من جراء وقوع هذه المدرسة في بيئة شبه صحراوية وحرمها سوء الحظ من الوسائل والمشاهد الزراعية التي ينبغي أن يراها التلميذ خارج مدرسته ليقايسها بما قرأه ولتزداد خبرته وتتسع معرفته. كما هو الحال في مدارس خرابو وبوقا والمسلمية على الأقل. لأن بلدة سلمية نفسها قد جف كل ما كنت أعرفه فيها من كروم وبساتين كانت على علاتها تفيد تلامذتنا حينما يرونها بعض الفائدة. أما وقد زالت الآن بالمرة وأضحت خلاء قواء صارت بلدة سلمية كتدمر لم يعد التلميذ الزراعي يرى ما يجلي بصره وبصيرته، وصا من العبث التفكير بإبقاء هذه المدرسة “مصدر إشعاع لمنطقة سورية الوسطى” بعد أن فقدت كل عوامل الإشعاع فلا بستان ولا كرم ولا مشتل ولا حديقة ولا حقل نموذجي أو غير نموذجي فمن أين الإشعاع، وكيف يشع من كان في الظلام؟

ثالثاً- من جراء كثير من بقية مدارسنا الزراعية التي عددنا أسماءها المنشأة في ضواحي مدننا الكبرى مما لا يتسع المجال لشرحه وإيضاحه أخصها ما يتعلق بجهاز التعليم والإدارة. فمدرسة سلمية لا يأتيها إلا كل حديث العهد بالتخرج من الكليات الزراعية “كل غشيم كار” الذي لم يسبق له خبرة وممارسة في التدريس النظري والتدريب العملي ولا معرفة في فروق الأجواء والأتربة واختلاف الظروف والشروط وبعد كبوات وخطيئات جمة عن قصد أو سهو خلال سنتين أو ثلاث. وما أن يعرف هذا المدرس المكان او السكان وتستقيم نظراته حتى يمل ويكاد يحاول الهرب إلى وظيفة في مدينة أخرى وهو إذا كان أعزب سوف يعيش معيشة الرهبان التي لا يطيقها كل إنسان وإذا كان متزوجاً لا يجد لأسرته في نفس سلمية من وسائل السكن والترفية ما اعتادت أن تراه في منشئها من الإقليمين الشمالي أو الجنوبي.

والفرق كبير في هذه الناحية بين من يوظفون في مدارسنا الزراعية التي في دمشق أو حلب أو اللاذقية مثلاً وبين الذين يوظفون في مدرسة سلمية. والأمثلة على ذلك كثيرة.

أجل، إن هذه المشاكل والعقابيل التي عولجت مراراً دون جدوى أعيت الحكومات السورية فيما مضى فعمدت الحكومة التي كانت في سنة 1932 إلى اتخذا آخر الدواء، فأقرت هذه المدرسة وتسليم أبنيتها إلى المعارف لتجعلها دار معلمين ريفية وتسليم أراضيها إلى إدارة أملاك الدولة لتستثمرها بطريقة الإيجار إلى الأهلين.

وهكذا جرى وقتئذ وظلت هذه المدرسة عشر سنوات ملغاة تتعاورها ادارات مختلفة إلى أن أعيد فتحها كمدرسة زراعية في سنة 1943 وقد كان ذلك الإلغاء صواباً كل الصواب وإعادة الفتح خطأ وأي خطأ.

وعلى هذا فإن إبقاء هذه المدرسة شبه ملجأ خيري أو التفكير بترقيتها إلى ثانوية. هو في نظري رأي غير حصيف بالمرة واستمرار على خطأ فادح. حرام أن يؤتى في حق هذا الوطن المحتاج إلى توفير أقل نقد ووقت وجها وإضاعة مستقبل الناشئة التي ستحشر فيها ومازالت سبل الإستفادة العملية ومصادر الإشعاع قد فقدت منها وصوابه الرجوع عن هذا الخطأ وتكرار ما عمل في سنة 1933 أي إصدار قرار إلغاء هذه المدرسة وتوزيع أساتذتها وتلامذتها على مدارسنا الزراعية الأخرى التي كثر عددها وتسليم أبنيتها الحاضرة إلى أي من وزارات التربية والتعليم أو الشؤون الاجتماعية أو الصحة أو الدفاع أو غيرها لتتخذها كما عرضته آنفاً مكاناً لمؤسسة غير زراعية وبيع أراضيها أو إيجارها بمعرفة إدارة أملاك الدولة.


 (1) يخطئ الذين يكتبون هذه الاسم “السلمية” ويخطئ أكثر من يكتبها “السليمية” لأن أسماء الأعلام لا تلصق بها آل التعريف فكما لا يصح أن يقال الحلب، الحماه، الحمص لا يصح أن يقال السلمية ولا يصح أن تنسب إلى سليم أو سلمان الذين لم يعرفاها لأن هذا الاسم كان في عهد الرومان”سلامياس” وجاء العرب فجعلوه “سلمية” بفتح السين واللام وسكون الميم. وعشائر البدو هناك لا يزالون يلفظونها كما ضبطناه، فما أحرانا أن نأخذ ما صفا وندع ما كدر.


 

المصدر
أحمد وصفي زكريا، رحلة إلى الفرات ومقالات أخرى، دار رسلان، صـ 81-88.



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى