بطاقات بحث
عيد الفتح في سورية عام 1919
احتفلت الحكومة في العهد الفيصلي ولمرة وحيدة بما يسمى عيد الفتح نسبة إلى دخول القوات العربية برئاسة الأمير فيصل إلى دمشق.
وأقامت الحكومة بهذه المناسبة حفلاً أمام دار الحكومة في ساحة المرجة بدمشق في يوم الثلاثاء الثلاثين من أيلول عام 1919م.
جرى الحفل بحضور الأمير فيصل وأعضاء حكومته ووجهاء المدينة وكذلك معتمدو الدول الأجنبية الذين شاهدوا استعراض عسكري شارك فيه طلاب مدارس دمشق.
المجموعات التي شاركت في الاستعراض:
– فرقة موسيقية.
– طلاب المدرسة الحربية.
– طلاب مدرسة الشرطة.
– مشاة الفرقة الأولى.
– قسم الرشاشات.
– مشاة الدرك.
– مشاة الشرطة.
– لواء الفرسان الهاشمي.
– البطاريات المدفعية من عيارات مختلفة.
– رهط الإطفائية.
– تلاميذ مدرسة دار المعلمين.
– تلاميذ المدرسة السلطانية الأولى.
– المدرسة السلطانية الثانية.
– مدرسة الصناعة.
– مدرسة النموذج “الملك الظاهر”.
– مدرسة الميدان.
– مدرسة الشاغور.
– مدرسة المهاجرين.
– المدرسة الأهلية.
صحيفة العاصمة نشرت خبراً عن الحفل في العدد الصادر في الثاني من تشرين الأول عام 1919م، وفيما يلي نص الخبر كاملاً كما ورد في الصحيفة :
العنوان: الاحتفال بعيد الفتح
(ماجت ساحة الشهداء وما يليها من ضفاف بردى صباح أول من أمس بالألوف الكثيرة من أبناء سوريا احتفالاً بذكرى عيد الفتح، فوقف أمام دار الحكومة العربية صاحب السمو الملكي الأمير زيد المعظم ودولة الحاكم العسكري العام وسعادة رئيس ديوان الشورى الحربي وكبار رجال الحكومة من ملكيين وعسكريين، وكذلك معتمدو دول الحلفاء وأعيان البلاد وعظماؤها، فمرت أمامهم صنوف الجند العربي تتقدمها الموسيقى فطلاب المدرسة الحربية فطلاب مدرسة الشرطة فمشاة الفرقة الأولى فقسم الرشاشات فمشاة الدرك فمشاة الشرطة ثم لواء الفرسان الهاشمي فالبطاريات المدفعية من عيارات مختلفة فرهط الإطفائية فتلاميذ مدرسة دار المعلمين فتلاميذ المدرسة السلطانية الأولى فالمدرسة السلطانية الثانية فمدرسة الصناعة فمدرسة النموذج “الملك الظاهر” فمدرسة الميدان فمدرسة الشاغور فمدرسة المهاجرين فالمدرسة الأهلية.
وعند مرور علم الفرقة استولت الهيبة والسكينة على الجميع فحياه صاحب السمو الأمير زيد وأركان العسكرية وضباط الحلفاء التحية العسكرية وهتف له الشعب داعياً بالنصر.
وكان سير الجند العربي مشاة وفرساناً ومدفعيين مستمراً على نغمات الموسيقى بنظام بديع آخذ بمجامع القلوب حتى كانت الألوف من الناس تصم مسامع الجو بشدة تصفيقها له.
وكذلك تلاميذ المدارس كانت تخفق فوقهم اعلامهم العربية، وذرات النسيم تردد صدى أصواتهم الطاهرة في أناشيدهم الحماسية الباهرة.
وقد ابتدأت هذه الحفلة في الساعة العاشرة والنصف صباحاً وانتهت في الحادية عشرة وربع. وعند ختامها أخذت صورة شمسية لصاحب السمو الأمير المعظم ودولة الحاكم العسكري وسائر من كان واقفاً معهما من أركان الحكومة ومعتمدي الحلفاء وأعيان البلاد.
ثم أطلقت من مدافع القلعة احدى وعشرين طلقة تحية لهذا العيد المجيد.
وفي منتصف الساعة الخامسة مساء غصت حديقة دار الإمارة بجماهير المدعويين من رجال الحكومة والمعتمدين ورجال الثورة وعيه القوم فمدت الموائد الجميلة المزدانة بأبدع الزهور وقدمت للمدعويين كؤوس الشاي وأطباق الحلوى وصنوف الأثمار فتعاطوا معها لذيذ الأحاديث وهنئ المسرات وانصرفوا داعين لهذه الأمة بالسعادة الحقيقة التي لا غنى عنها لكل أمة أدركت معنى الحياة.
وفي المساء انيرت دوائر الحكومة الملكية وبناية ديوان الشورى الحربي بمصابيح الكهرباء التي حولت الليل إلى نهار. كما أن العاصمة كلها لبست حلة من الزينات والاعلام من صباح أول من أمس إلى صباح أمس.
وقد استراحت دوائر الحكومة كلها من عناء العمل في ذلك اليوم حرمة له وتبجيلاً لذكراه اعاده الله على الأمة بالخير والسعادة والهناء).