وثائق سوريا
بيانٌ رئيس فرع حزب البعث في اللاذقية حول نكبة فلسطين عام 1948م
بيانٌ صادرٌ من رئيس فرع حزب (البعث العربي) في اللاذقية الدكتور (وهيب الغانم) حول نكبة فلسطين عام 1948م.
أيها الشعب العربي النبيل
في غمرة من غمرات الايمان بتاريخنا وأمجادنا قررنا تلبية الواجب القومي والاستجابة لرغباتنا الصادقة بخلق وطن دائماً أبهج وأسمى، فشكلنا القافلة الأولى إلى فلسطين حيث يتجسم الآن خطر الاستعمار على العرب بأوضح صورة وأقساها.
أيها الشباب الوائق بالمستقبل!
منذ عشرات الأجيال والصراع رهيب: بين أمتنا الزاخرة بالقابليات والنبوغ وبين القدر القاسي المندفع دائماً باتجاه معاكس لإرادتنا وأمانينا.
منذ عشرات الأجيال قد توقف سير الزمن بالنسبة لتاريخنا وأخذت المآسي والأخطار تتوالى على أرض الوطن فتبتر منه أجزاء، وتقطع فيه روابط، وتستشهد فيه طلائع .
اننا مدعوون إلى التضحية العظمى.. مدعوون إلى أن نمحو بحياتنا ودمائنا ما كتبته أجيال الذل والخمول، فمن العار أن نكون نحن الجيل الذي تتحطم بين يديه رسالة أمته الخالدة!
ان معركة فلسطين لم تبدأ مع قرار التقسيم كما شاء محترفو السياسة أن يوهمونا، وهي لن تنتهي بفشل هذا المشروع، انها ليست داء وانما هي نتيجة من نتائج منطقنا الخاطئ ونظمنا الفاسدة وقياداتنا المغشوشة، فعلينا اذن أن نعلن بدء المعركة الفاصلة بيننا وبين الاستعمار، وأن نعطي أمتنا العهد الشريف بأن لا نلقي سلاحنا مالم نجد أننا قد غيرنا قدرها الحزين وأعدناها مرة ثانية على مسرح الحياة تغمره بفيض انسانيتها وعبقريتها.
لنهتف باستمرار مع عواصف الصحراء:
أمة للخلود تحيا فلا بأس عليها من الردى والمآسي
ان البعث العربي الذي يقف حياة أفراده ومواهبهم للنضال الدائم في سبيل حرية العرب ليسجل بفخار حماسة أولئك المتطوعين الذين كانوا يراجعون لجنة الفرع (في محافظة اللاذقية) بالحاح لتمنحهم شرف الاشتراك بالجهاد، وهو يعدهم جميعاً بأن يعمل المستطاع لينقلهم إلى الساحة التي يستطيعون فيها أن يخدموا وطنهم وأمتهم.
لقد وقفنا حياتنا لنحول بين أحفادنا وبين الجهل والجوع والذل. ولسوف نفي بالعهد ونجعل من وجودنا سلسلة تضحيات لا تنتهي في سبيل مثلنا العليا الخالدة!.
رئيس فرع البعث العربي باللاذقية
الطبيب وهيب الغانم
انظر:
مراسيم وقرارات محمد علي العابد
مراسيم وقرارات تاج الدين الحسني
مراسيم وقرارات نور الدين الأتاسي
انظر ايضاً:
وثائق وبيانات سورية 1900 – 2000