بطاقات بحث
استقالة الرئيس هاشم الأتاسي وحكومة نصوحي البخاري عام 1939
استقالة الرئيس هاشم الأتاسي وحكومة نصوحي البخاري
من مذكرات أكرم الحوراني – حكومة المديرين:
بعد أن أسدلت الستار على سلخ لواء الاسكندرون عن سوريا، وبعد الأحداث الدولية التي تلاحقت باتجاه بوادر حرب عالمية إثر بروز نوايا هتلر التوسعية، أذاع المسيو بيو المفوض السامي بياناً في بيروت. في 12 أيار 1939 أعلن فيه نكوث فرنسا عن تعهداتها. ثم قدم إلى دمشق في 15 أيار فعقد اجتماعاً مع أعضاء الوزارة الكتلوية الرابعة وهم: نصوحي البخاري وخالد العظم وحسن الحكيم ومحمد خليل المدرس وسليم جنبرت، وطلب إليهم الدخول في مفاوضات على أساس إعادة نظام الحكم الذاتي إلى منطقتي اللاذقية وجبل الدروز وإعادة النظر في شروط الاتفاق العسكري الذي يشتمل على محذور الجلاء بحجة أن الحالة الدولية تنذر بوقوع حرب، وأن فرنسا مضطرة لأخذ ذلك بنظر الاعتبار، وأن هذا يقضي بعدم تقيدها بكثير من شروط المعاهدة مادامت الحالة الدولية تستلزم تثبيت مركز فرنسا في الشرق كما يطلب القادة العسكريون.
استقالت وزارة البخاري، كما استقال رئيس الجمهورية هاشم الأتاسي في السابع من تموز عام 1939م، وغادر دمشق توا إلى بلده حمص. فحل المفوض السامي مجلس النواب في الثامن من تموز عام 1939 وتولى بنفسه السلطة التنفيذية وأقام حكومة مديرين (1):
(1) من مذكرات أكرم الحوراني – حكومة المديرين