بطاقات بحث
خالد العظم 1957: بفضل مؤازرة الاتحاد السوفيتي سنعزز اقتصادياتنا ونحافظ على استقلالنا
نشرت صحيفة الاتحاد في عددها الصادر في التاسع من آب عام 1957م خبراً عن زيارة خالد العظم وزير الدفاع الوطني إلى الاتحاد السوفيتي والمحادثات التي أجرها في موسكو.
عنوان الخبر:
خالد العظم : بفضل مؤازرة الاتحاد السوفيتي سنعزز اقتصادياتنا حتى لا تبقى بلادنا متأخرة ونحافظ على استقلالنا.
نص الخبر:
موسكو – ان شعبينا أصبحا شعبين صديقين أكثر ما تكون الصداقة، وأن جيشنا سيكون إلى جانب الجيش السوفياتي كلما دعت الحاجة إلى الدفاع عن السلام العالمي وحريات الشعوب الديمقراطية – بهذه الكلمات لخص خالد العظم نتائج المفاوضات السوفييتية – السورية في مطار موسكو الأول قبيل مغادرة الوفد السوري الاتحاد السوفيتي عائداً إلى بلاده.
وكان في وداع الوفد السوري في المطار نائب رئيس وزراء الاتحاد كوزمين ووزير الدفاع جوكوف، ونخبة من قادة الاتحاد السوفيتي والسلك الدبلوماسي وشبيبة الوفود العربية في المهرجان السادس.
الاتفاق السوفياتي السوري
موسكو – نشرت وكالة تاس انه بموجب الاتفاق السوفياتي السوري بتعهد الاتحاد السوفياتي ، بدافع الصداقة المخلصة لمساعي الحكومة السورية، بمساعدتها على تقوية استقلالها السياسي والاقتصادي والتغلب السريع على آثار السيطرة الاستعمارية.
وقال البيان المشترك أن الحكومة السوفياتية مستعدة للتعاون مع سوريا على مد الطرق والخطوط الحديدية وإقامة مشاريع الري وبناء محطات القوة الكهربائية – المائية والمشاريع الصناعية الأخرة ومن أجل تحقيق هذه الأمور المذكوره أعلاه اتفق الوفدان ان يزور وفد سوفياتي اقتصادي وفني سوريا لتحقيق هذه المشاريع بالتعاون مع الحكومة السورية.
وأعلنت الحكومة السوفياتية أنه لن تكون هنالك أية شروط سياسية أو تدخل في الشؤون الداخلية لسوريا من أجل تنفيذ هذه المشاريع.
حفلة وداع
وكان نائب رئيس وزراء الاتحاد السوفياتي موزمين، قد أقام حفلة وداع تكريماً لوفد المفاوضات السوري، وألقى خالد العظم رئيس الوفد كلمة في هذه الحفلة رداً على كلمة موزمين قال فيها: أنه منذ ان جلا الاستعمار من البلاد العربية والحكومات العربية تعمل على دعم الاستقلال وحماية اقتصادياتها.
وكل هذا الاستقلال كان يتصادم مع مصالح بعض الدور.. التي كانت تضغط علينا.. ولذلك عشنا في هذا الوضع دون أن تقبل مساعدات مقرونة بشروط تمس كرامتنا وحريتنا.. إلى أن قيض لنا دولة صديقة درست وضعنا على حقيقته دون أن تطمح في ثروتنا أو تطمح في التأثير على سياستنا.
والمبادئ التي اتفقنا عليها في مباحثاتنا هي مبادئ تقبل أي دولة كبيرة أو صغيرة أن ترضى بها.. لأنها مؤازرة سخية ومساعدة الأخ للأخ.. وعلى هذا الاساس عقدنا اتفاقيات اقتصادية لمصلحة البلدين وسوف تقضي على الحالة الاقتصادية غير الحسنة في هذا القطر العربي بالشرق الأوسط..
جئنا للصديق الاتحاد السوفيتي وبينا له الوضع الاقتصادي بعد أن كنا معرضين للضغط وتفهم الاتحاد السوفياتي الوضع على حقيقتهز وأنه بفضل المؤازرة الفنية والاقتصادية سوف تعزز اقتصادياتنا حتى لا تبقى أمتنا متأخرة. وهذا سيقضي على كل الدعايات السيئة والمغرضة ضدنا.. وسوف يعمم الرخاء وبشعر به كل مواطن سوري مهما كان عمله في الصناعة أو الزراعة أو التجارة.
وقد وافق الاتحاد السوفياتي على مساعدتنا وبذلك سيقضي على كل المحاولات لإبعاد الاتحاد السوفياتي عن الشعوب المتحررة.. وهذا يثبت أنه يمكن الاعتماد على دولة صديقة كالاتحاد السوفياتي والتخلص من ضغط الدول الأخرى.
وسأثبت عندما أعود لبلادي أن الاتحاد السوفياتي ليس عدواً للعرب وليست له أية غاية مغرضة. سأنقل إلى بلادي ما رأيت وشاهدت مما دلني على أن الحالة في الاتحاد السوفياتي أحسن مما كنت أظن – فقد رأيت الانتاج الصناعي والزراعي والحربي والثقافي.
هذا الشعب رغم القوة الهائلة التي يملكها فإنه يتمسك بالسلام.
جوكوف يزور سوريا
أذاع راديو القاهرة أن وزير الدفاع السوفياتي جوكوف يعتزم زيارة سوريا بناء على دعوة وزير الدفاع السوري خالد العظم والتي وجهها إليه أثناء زيارته في موسكو.
انظر:
الاتفاقية السورية السوفيتية 1957
الشيخ محمد الأشمر يتسلم جائزة ستالين للسلام في دمشق عام 1956م