بطاقات بحث
زيارة الدوق فيليب قائد المدمرة البريطانية “تشيكرز” إلى سورية 1950
زار دوق أنبره الأمير فيليب قائد الطرادة البريطانية “تشيكرز” سورية في الفترة الواقعة ما بين السابع والعشرين والتاسع والعشرين من حزيران عام 1950م.
وجرت هذه الزيارة القصيرة والغير رسمية في ظروف كانت فيها المنطقة على صفيح ساخن، ففي ذلك اليوم سقطت عاصمة كوريا الجنوبية أمام زحف قوات كوريا الشمالية الشيوعية، وإعلان الإدارة الأميركية إرسال الأسطول الأميركي إلى كوريا،وبدء هجوم أميركي على مواقع في كوريا الشمالية والجنوبية.
كما جرت في تلك الفترة عدة تفجيرات في دمشق ومدن سورية أخرى، ولاسيما حادثة التفجير التي جرت في حمص مع أول أيام زيارة الأميرة. تلك الحادثة التي أطلق عليها كارثة حمص .
اليوم الأول للزيارة 27 حزيران 1950
وصل دوق أنبره الأمير فيليب قائد الطرادة البريطانية “تشيكرز” زوج الأميرة اليزابيت وليه عهد بريطانيا والملك لاحقاً إلى دمشق بعد ظهر يوم السابع والعشرين من حزيران عام 1950م قادماً عبر طريق حمص.
توجه فور وصوله إلى دار المفوضية البريطانية.
في الساعة السادسة والربع توجه الدوق والقائم بأعمال المفوضية البريطانية يرافقه موكب رسمي من سيارات الجيش والشرطة إلى القصر الجمهوري الذي وصله في الساعة السادسة والدقيقة العشرين.
عزفت موسيقى الدرك النشيد الإنكليزي ثم النشيد السوري ثم استعرض الدوق الحرس الجمهوري، واستقبله عند مدخل القصر الأمين العام للقصر ثم صعد إلى الطابق الأول حيث رحب به الرئيس هاشم الأتاسي.
سجل الدوق خلال زيارته اسمه في سجل التشريفات، ووأبدى دوف أنبره آسفه الشديد على أخبار كارثة حمص.
أقام الرئيس هاشم الأتاسي مأدبة إفطار على شرف الأمير فيليب دوق إنبره ، دعي إليها كلاً من:
رشدي الكيخيا رئيس مجلس الجمعية التأسيسية – البرلمان السوري
ناظم القدسي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.
اللواء فوزي سلو وزير الدفاع
القائم بأعمال المفوضية البريطانية بدمشق.
الزعيم أنور بنود رئيس الأركان.
أمين رئيس الدولة
أمين وزارة الخارجية.
الكولونيل الملحق العسكري لدى المفوضية البريطانية.
الزعيم رفعت خانكان مدير التجنيد.
العقيد أديب الشيشكلي معاون رئيس الأركان.
كبار موظفي المفوضية البريطانية.
الملازم مرافق الدوق.
سعيد اليوسف محافظ دمشق الممتازة.
عبد الله الخاني رئيس دائرة المراسم في القصر الجمهوري.
رئيس دائرة المراسم في وزارة الخارجية.
ضمت طاولة الطعام: قولون فان – انكنار بالزيت- كبة بالصينية مع متبل – بطيخ مع خضار مشكلة – شارلوت ومبرومة مشكلة، بوظة، فواكة، قهوة).
اليوم الثاني للزيارة 28 حزيران 1950:
قام الأمير فيليب إلى معالم دمشق التاريخية والاثرية، والمسجد الأموي وكذلك المجلس الثقافي البريطاني.
وتجول الأمير في دمشق القديمة وزار محل النعسان للشرقيات واشترى منه قماش البروكار للأميرة اليزابيت التي كانت قد عرفت البروكار من الهدية التي ارسلها لها الرئيس شكري القوتلي كهدية في زفافها.
كما اجتمع الأمير مع الدكتور قسطنطين زريق رئيس الجامعة السورية.
وتناول طعام الغذاء على مائدة المستر مورغان مان القائم بأعمال المفوضية البريطانية في دمشق.
واجتمع الأمير فيليب مع الجالية البريطانية ورجال السلك الدبلوماسي في حفلة كوكتيل أقيمت في دار المفوضية عند الساعة الخامسة مساءً.
اليوم الثالث للزيارة 29 حزيران 1950:
قدم الرئيس هاشم الأتاسي له مجموعة هدايا كانت عبارة عن جاكيت وصندوقين مملوئين بالفاكهة، وصينية ذهبية، ومجلد يحتوي على جميع الصور التي التقطت خلال مآدبة الأفطار التي أقامها الرئيس هاشم الأتاسي على شرفه(1).
المغادرة:
غادر دوق أنبره مدينة دمشق في الساعة العاشرة والربع من صباح يوم التاسع والعشرين من حزيران إلى بيروت التي بات فيها لمدة ثلاثة أيام قبل أن يلتحق بالمدمرة البريطانية التي سوف تنتقل إلى تركيا ثم اليونان.
رافق دوق أنبره عند مغادرته دمشق القائم بأعمال المفوضية البريطانية بدمشق والملحق العسكري فيها ومحافظ دمشق الممتازة.
وكان في استقباله عند الحدود اللبنانية السير هرستون برزويل وزير بريطانيا المفوض في بيروت.
(1) صحيفة الفيحاء، العدد الصادر في 30 حزيران عام 1950م.
صحيفة الجبل، الأعداد الصادرة في 29 – 30 حزيران عام 1950م.
صحيفة الأخبار العدد 28 حزيران 1950م.
صحيفة البلد العدد الصادر في 29 حزيران 1950م.