رسالة هنري بونسو المندوب السامي الفرنسي قبيل الانتخابات البرلمانية في سورية إلى تاج الدين الحسني عام 1931م.
من المفوض السامي للجمهورية الفرنساوية في سوريا ولبنان
إلى صحاب الفخامة الشيخ تاج الدين الحسني رئيس مجلس دولة سوريا
يا فخامة الرئيس:
في الساعة التي يفتح فيها لسوريا عهد تنفيذ القانون الأساسي المعلن في 14 أيار 1930 رأى ممثل الدولة المنتدبة من الضروري أن يقوم بنوع أكثر مباشرة بماله من المسؤولية لأجل تنفيذ صك الانتداب وهكذا ينتهي النظام المؤقت الذي كان من الواجب أن يسبق تنفيذ القانون الأساسي وذلك طبقاً لما عرضه ممثلو الحكومة الفرنساوية الرسميون التي كانت عينت مسبقاً بالاتفاق فيما بيننا سير هذه الأعباء ونهايتها.
نصل اليوم إلى آخر هذه المرحلة وفخامتكم مدعوون إلى العمل إلى جانب الذوات السامين الذين قاموا بأعباء الحكم قبلكم منذ بدء الانتداب في المجلس الموكول إليه أمر مؤازرتي بآراءه في خلال العهد الذي نلجه اليوم إلى أن تتألف حكومة نظامية معترف بها.
وبهذه المناسبة يلذّ لي بنوع خاص أن أعرب لكم تقديري الكلي للمؤازرة التي تفضلتم عليّ باسدائها في ساعات كانت غالباً صعبة في اتمام مهمة كانت دائمة دقيقة.
ستجري انتخابات حرة لتعيين أعضاء مجلس النواب في شهر كانون الثاني.
وغاية قصدي أن تجري هذه الانتخابات في جو أكثر ما يمكن موافقة للتعاون النزيه الذي هو ضروري اليوم ما هو ضروري غداً لتأمين نجاح تطور الانتداب التدريجي وفاقاً لمحتويات المادة 22 من ميثاق جمعية الأمم المتحدة وبمؤازرة جميع النيات الحسنة.
تجدون فخامتكم طيه القرارات الثلاث الصادرة في هذا اليوم والتي تحدد لعهد الانتقال هذا توزيع السلطات وكيفية القيام بها.
تفضلوا يا فخامة الرئيس بقبول فائق اعتباري.
هنري بونسو
دمشق في التاسع عشر من تشرين الثاني عام 1931
انظر:
مراسيم وقرارات نور الدين الأتاسي
انظر ايضاً:
وثائق وبيانات سورية 1900 – 2000
