من الصحافة
صحيفة 1932- قتال بين القبائل العراقية والسورية
نشرت صحيفة فلسطين في عددها الصادر في التاسع من نيسان عام 1932م، خبراً حول القتال الذي اندلع في الجزيرة ما بين أفراد من عشائر قبيلة شمر وعشيرة الميران الكردية.
عنون الخبر:
قتال بين القبائل العراقية والسورية
نص الخبر:
في أواخر سنة 1930 على أثر الحوادث الدامية التي نشبت بين الترك والكرد في جهات (آغري) على الحدود التركية العراقية هاجر قسم من عشيرة (الميران) الكردية التي يرأسها مصطفى باشا إلى الحدود السورية وأنزلتها السلطة الافرنسية في الجزيرة العليا بالقرب من جبل سنجار.
ومضت الأيام وإذا ببعض أفراد عشيرة الميران يعتدون على أحد زعماء قبيلة شمر وكان مع نفر من رجاله فقتلوهم ثم فروا إلى الأراضي العراقية دون أن يتمكن رجال شمر من الانتقام منهم.
وفي أوائل هذا الشهر باغت بعض أفراد قبائل شمر قطيعاً من الغنم يخص عشيرة الميران كان متجهاً إلى دير الزور لبيعه في الأسواق السورية فنهبوه انتقاماً من عشيرة الميران بعد أن قتلت ثلاثة أشخاص من أفراد العشيرة الكردية الذين كانوا يحرسون الماشية ولما وصل الأمر إلى زعماء العشيرة هب فائق بك شقيق مصطو باشا إلى جواده ولحق به ثلاثون خيالاً لمطاردة آل شمر الذين سلبوا الماشية فالتقى الفريقان في منطقة (عين دوار) القريبة من دير الزور ونشبت بينهما معركة دامية أسفرت عن قتل الشيخ زايد ابن عم الشيخ دهام زعيم شمر وسبعة من رجاله ولم يصب أحد من عشيرة الميران بأذى واستعاد فائق بك ما سلب من أبناء عشيرته وعاد أدراجه إلى المنطقة العراقية.
وقد أثار هذا الحادث الجديد من عشيرة الميران غضب عشائر شمر فعمدت إلى جمع قواتها كما أنها أرسلت تطلب مساعدة زعيم شمر في العراق عبيل باشا الياور لمساعدتها على أخذ الثأر.
وقد اهتمت السلطة لهذا الحادث وأرسلت قوة من هجانة الصحراء إلى تلك المنطقة ونقلت قتلى شمر إلى دير الزور .