بطاقات بحث
حزب الشباب
حزب الشباب الوطني
أسسه عثمان الحوراني في مدينة حماة عام 1937 .
انضم إلى حزب الشباب الوطني في سورية عام 1939.
شارك الحزب في نصرة العراق عام 1941
ساهم في تأسيس اتحاد نقابات العمال عام 1938
ساهم الحزب في جيش الإنقاذ وحرب فلسطين عام 1948
حزب الشباب في مذكرات أكرم الحوراني
تشكيل حزب الشباب عام 1938 – الأمة الخالدة ورسالتها الإنسانية السامية.
ضم هذا التنظيم الجديد مئات من أبناء المدينة من كافة القطاعات الشعبية: مجاهدين وطلاب وأساتذة وخريجين وعناصر شعبية، وكان الطابع الغالب عنصر الشباب، فقد انضم إلى هذا التنظيم معظم شباب “أهل الصفة” ما عدا الشيخ عبد الرحمن خليل وبعض رفاقه، لأنه لم يكن قانعاً بأن هذه المنظمة يمكنها أن تأخذ مكان الكتلة في قيادة الحركة الوطنية، وكان يخشى وقوع انقسام في الصف الشعبي، يضاف إلى ذلك صداقته الحميمة مع الدكتور توفيق، وحذره الشديد من علاقة الأستاذ عثمان مع نجيب البرازي.
انصرف الأستاذ عثمان للاهتمام بشؤون التنظيم الثوري، أما التنظيم السياسي فقد تولته هيئة مؤلفة من : عبد الستار البارودي أميناً للسر، والدكتور فايز الأسود أميناً للصندوق، وأكرم الحوراني وسعد الدين الخاني وعلي عدي وبدر الدين علوش وعبد الرحمن الشارع “أبو رميح” وعثمان الحوراني والدكتور نجيب عبد الرزاق والصيدلي عبد الحميد عدي.
كان أول اشعار عملي بتشكيل هذا التنظيم هو الخروج بحشد من جامع السلطان لزيارة قبور الشهداء، وكان ذلك رمزاً للأسلوب الثوري الذي نراه طريقاً وحيداً لتحرير البلاد.
وقد امتعضت الكتلة من هذه البادرة واعتبرتها تحدياً، لاسيما وأن مكتب المحامي رئيف الملقي كان مقابلاً لباب الجامع، وعند خروج الموكب صادفنا الدكتور عمر الدلال فأنضم إلينا رغم أنه نائب وعضو في قيادة الكتلة، وكان رجلاً سمحاً طيباً رحب الصدر.
كان موكباً جميلاً رائعاً سار فيه الطلاب والشباب مع قدامى الثوار وكانت القيادات الشعبية الثورية متميزة بلباسها وسيمائها عن الجيل الجديد، ولا زالت أذكر حماسة الحاج مصطفى الغبش، ذلك الشخص الطويل العريض الذي كان يحمل عصا ضخمة لا يفارقها أبداً.
زرنا قبور جميع شهداء المدينة الذين ضحوا بأرواحهم في ثورات سوريا المتعاقبة. وكانت تلك الجولة خير فاتحة لميلاد حزب شعبي تحرري، سمي فيما بعد في بداية الخمسينيات الحزب العربي الاشتراكي.
محاولة فاشلة:
أخبرنا الأستاذ عثمان بأن عدداً من شباب الكتلة الوطنية بدمشق، وعلى رأسهم منير المالكي أنشأوا تنظيماً جديداً مستقلاً عن الكتلة الوطنية، واقترح سفري مع بدر الدين علوش إلى دمشق للاتصال بهم.
عقدنا عدة اجتماعات في بيت القضماني بحي الميدان مع منير المالكي وعبد الرحمن عيد ورفاقهما وبعد تلك الاجتماعات شعرنا بأن هذا التنظيم ما يزال تابعاً للكتلة بعد انهيارها وانكشاف أمرها.
وقبل عودتنا إلى حماه اقترح علي الأستاذ بدر أن نزور الدكتور توفيق في مكتبه بالمجلس النيابي حيث كان أميناً لسر المجلس ونتباحث معه لنتفادى الصدام مع الكتلة الوطنية في ذلك الظرف العصيب، فاستقبلنا بترحيب ومحبة تجلت في كلامه وإمارات وجهه، وقال أنه يوافق على تنظيم الشباب شريطة أن يسير هذا التنظيم بخط مواز مع خطه، حرصاً على الوحدة الوطنية، و”الوضع الاجتماعي”. وقد استعمل هذا التعبير بالذات قائلاً إن حماه ضحت كثيراً في سبيل الوصول إلى هذا الوضع وإنه يخشى أن يستغل “الذوات” هذا الانشقاق في القاعدة الشعبية.
وقدرت أنه أراد أن يغمز من الأستاذ عثمان الحوراني، فأكدنا له أن من أهم مآخذنا على الكتلة الوطنية بحماه احتضانها للاقطاعية بشخصية النائب نجيب البرازي.
لم أرجع إلى حماه خالي الوفاض فقد أتاحت لي تلك السفرة معرفة المزيد عن الجو السياسي والحزبي في دمشق.
انظر:
من مذكرات أكرم الحوراني – تنظيم الشباب الوطني
المراجع والهوامش:
(1). من مذكرات أكرم الحوراني، الجزء الأول (9 /74)
المراجع والهوامش:
(1). من مذكرات أكرم الحوراني، الجزء الأول (9 /74)