ولد السيد محمد رضا مرتضى في الرابع والعشرين من تشرين الثاني عام 1924 في دمشق.
أتم دراسته الثانوية في دمشق.
تابع دراسته في اختصاص الهندسة في كلية الهندسة الفرنسية في بيروت عامي 1945 و1946 م
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية انتقل إلى باريس ليتم تعليمه الهندسي في كلية الأشغال العامة والبناء والصناعة، وليحصل عام 1949 على بكالوريوس هندسة البناء.
انتقل بعد تخرجه للعمل مع شركة فرنسية في اليمن، حيث اقترح الوزير السوري المفوض في المملكة العربية السعودية تسميته قنصلاً فخرياً في اليمن بفضل سمعته الشخصية والمهنية العطرة.
بعد عام من عمله في اليمن عاد إلى مدينته عام 1951 ليعمل لمدة 39 عاماً (منها 21 عاماً كمدير عام ورئيس مجلس إدارة) في مؤسسة مياه عين الفيجة التي تغذي مدينة دمشق بمياه الشرب كما هو معروف.
خلال هذه الفترة تمت دعوته لخدمة العلم وبعد إنهاء الدورة التدريبية تم فرزه إلى مكتب هندسة دمشق حيث تم تكليفه استكمال تصميم مبنى وزارة الدفاع الحالي القائم في ساحة الأمويين بدمشق، حيث كانت مخططاته الأولية التي وضعها مهندس ألماني تفتقر إلى حد ما إلى الحداثة والتطور، ولا تتناسب مع الغرض المطلوب منها، وقد قام بإنجاز العمل المطلوب على درجة عالية من الإتقان، وضمن المدة الزمنية التي حددها لإنجازه ما جعله يحظى بتقدير القيادة العسكرية التي أرادت أن تحتفظ به لمشاريعها الهندسية، لكن حدثاً لم يكن بالحسبان بدّل الحال، فقد تعرض المدير الفني لمؤسسة عين الفيجة إلى حادث سير مؤلم أدى إلى إصابته بإعاقة دائمة، مما دفع بالسيد لطفي الحفار المراقب العام لمؤسسة عين الفيجة (وإليه يعود الفضل الأول بتأسيس مشروع جر مياه عين الفيجة إلى دمشق) إلى الطلب من رئيس الأركان إنهاء خدمة الملازم أول رضا مرتضى كي يتم تكليفه مهام المدير الفني، لأن عمله في المؤسسة عمل مقدس، وهذا ما أكدته الأيام التالية من خلال إدارة السيد مرتضى البارعة للمؤسسة، ومن ثم تنفيذ المشروع الأكبر لتأمين المياه لمدينة دمشق على المدى البعيد، وهو مشروع يتضمن الكثير من التفاصيل التي لا بد من الوقوف عندها، وقد أعود لسردها في وقت لاحق.
تم تكليفه إلى جانب عمله الأساسي بمؤسسة المياه بمهام أبرزها:
كُلّف بمديرية الشؤون الفنية في معرض دمشق الدولي ما بين عامي 1955 و1964م.
سُمّي بمرسوم جمهوري عضواً في مجلس إدارة المشاريع الكبرى.
سُمّي بمرسوم جمهوري رئيساً للجنة عقود الفرات التي تعاقدت على مشاريع الفرات الكبرى.
اعتمدته الهيئات الدولية والعربية خبيراً استشارياً في قضايا مياه الشرب.
اعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية خبيراً استشارياً وكلّفته بمهام في عدة دول.
اعتمده الصندوق العربي للإنماء والاقتصادي والاجتماعي خبيراً له وكلّفه بمهام عديدة.
سُمّي عضواً في اللجنة الفنية الدولية للمركز الفرنسي لمعالجة قضايا مياه الشرب والصرف الصحي لمدة عشر سنوات.
منذ عام 1951 عمل كمتولٍ لمقام السيدة زينب فقام بتجديد المقام، وتشييد الأبنية الجديدة فيه ليصبح واحداً من أهم الصروح الدينية في دمشق.
تقاعد من العمل الوظيفي الحكومة عام 1990م كرّس كلّ وقته وجهده لصالح مقام السيدة زينب ليستكمل تحقيق المشاريع المتبقية فيه، بالتعاون الكامل مع شريكه بالتولية الدكتور السيد هاني مرتضى.
كان عضواً في مجالس إدارة عدة نواد وجمعيات خيرية وأدبية واجتماعية، منها النادي العربي، ونادي الطيران الشراعي السوري، وجمعية المدرسة المحسنية، ونادي الرابطة الأدبية الاجتماعية.
حصل على وسام الاستحقاق السوري تقديراً لخدماته.
حصل على وسام جوقة الشرف من الحكومة الفرنسية تقديراً لكفاءته.
أعدّ مؤلفاً حول (مشكلات مـياه الشرب في القطر العربي السوري وطرق معالجتها)، اعتُمد من قبل البنك الدولي، وتُرجم إلى اللّغة الإنكليزية ليكون دليل عمل في الدول النامية.
له أبحاث حول مختلف المشكلات المتعلقة بمياه الشرب وإدارة مؤسساتها، وخاصة حول: عدّادات المياه، والتسّرب في الشبكات، والتكنولوجيا الملائمة في الدول النامية، وإصلاح أقنية جر المياه، وإدارة مؤسسات المياه..
توفي في الحادي عشر من تشرين الأول عام 2012م.