ولد سليم بن روفائيل بن جرجس عنحوري المعروف بالدمشقي في دمشق عام 1856م.
تلقى تعليمه الابتدائي في دمشق ثم تابع تعليمه في الآستانة.
عاد إلى دمشق بعد انتهاء تعليمه، وساهم في العمل الصحفي، فنشر مقالات وأبحاثاً في صحف الشام، وبيروت ومجلاتها مثل : الشام، المشكاة، المقتطف.
في عام 1878 تولى رئاسة تحرير القسم العربي من جريدة دمشق الناطقة باسم ولاية سورية.
انتقل إلى مصر واتصل بـ “جمال الدين الأفعاني” وصحبه ولازمه حيناً من الدهر، وفي مصر تولى تحرير “الجرائد” التي أنشأها دعماً في البداية للخديوي إسماعيل الذي ضاق ذرعاً بالتدخل الأجنبي.
كما عمل سليم في مصر مع أديب اسحاق في الحصول على امتياز صحيفة التجارة، ولكن سرعان ما ألغى تحريرها وعاد إلى سورية.
تولى في سورية بعض الوظائف الرسمية في عكا وحوران واللاذقية، وزار بيروت واتصل بأدبائها ومفكريها.
ساهم في دمشق مع ابنه عمه حنا عنحوري في تأسيس مسرح الأتحاد وقام بتعريب بعض الروايات المترجمة، كما قام بتأسيس مجلة شهرية فنية سماها “مرآة الأخلاق” عام 1886م.
كان كثيراً ما يقضي فصل الشتاء في القاهرة ويصدر من هناك مجلة “الشتاء”.
في عام 1890م، احترف المحاماة بدمشق دون أن يتخلى عن ولعه بالتمثيل والأدب، فعرب رواية “أخيل” التي ترجمها له فرنسيس تراك عن الفرنسية، وسكبها في ألفي بيت من الشعر، ومثلت في دمشق عام 1898م، ثم في بيروت.
كما كتب رواية “هند وعصام” وهي مسرحية نثرية أخرى.
وقد ذكر له عدا الروايتين المذكورتين حوالي عشرين رواية أخرى بين تمثيلية وقصصية، ولكن لم يعثر على واحدة منها لأن معظم كتبه أحرقها أهله يوم نفي عام 1915م، إلى الأناضول مع من أبعد عن سورية.
من مؤلفاته:
1- مرآة الأخلاق وهو كتاب في 24 جزءاً كل جزء منه في 24 صفحة كتبه مع ابن عمه حنا عنحوري جعلاه حسب قولهما قسمين: أحدهما روايات تجاذب طرفي الغرام والأدب والفكاهة والثاني يخوض كل عباب.. ما عدا السياسة والدين.
2- سحر هاروت ديوان شهر طبع عام 1885م.
3- الجوهر الفرد: ديوان شعر.
4- بدائع ماروت أو شهر في بيروت ديوان شعر طبع في بيروت عام 1886م. ويدور شعره حول الغزل والنسيب والمديح وشعر المناسبات والمقطعات ويظهر في شعره ميل إلى التجديد وكسر الجمود والتضمين..
5- كنز الناظم. وهو كاتب أدبي قرظة الشيخ محمد عبده في العدد 126 من صحيفة الأهرام.
6- مجموعة أبحاث أدبية في مجالات وجرائد مختلفة منها ما نشره في أواخر أيامه في مجلة المجمع العلمي العربي.
7- كتاب جمع فيه ما قيل في رثاء ابن عمه حنا عنحوري شعراً ونثراً (بيروت 1890).
توفي في دمشق عام 1933م(1).
(1) ناجي (زهير)، تراجم مجموعة أعلام من التراث إلى المعاصرة – قدماء ومعاصرون.
انظر: