النشأة والولادة:
ولد الأمير محمد سعيد الجزائري في دمشق عام 1883م.
والده محمد سعيد بن علي ابن الأمير عبد القادر الجزائري.
التعليم:
درس في مدرسة الريحانية ثم بالمدرسة السلطانية (مكتب عنبر).
دراسته في استنبول ودخل المدرسة العليا، ونال إجازة مدرسة الحقوق.
الحياة العملية:
أسس في عام 1915 جمعية مهاجري إفريقية.
حاول أحمد جمال باشا إبعاده عن سورية قبيل بدء حملة الترعة، ثم ابعد الأمير سعيد إلى بورصة في تركيا، قبل أن يعود من جديد إلى دمشق.
بعد عودته إلى دمشق لعب دور الوسيط ما بين الأتراك في دمشق والأمير فيصل لعقد صلح معه واستمالته إلى جانبهم، وقد زار حاملاً رسالة من جمال المرسيني إلى الأمير فيصل في الخامس من آب عام 1918م(1).
الأمير سعيد والحكومة المحلية في دمشق 1918
في السابع والعشرين من أيلول عام 1918 شكل أول حكومة في دمشق بعد انسحاب الأتراك منها (2)، وتنازل عنها للأمير ناصر عند وصوله مع القوات العربية – البريطانية إلى دمشق بعد عدة أيام.
بعد تنازله عن الحكومة اعتقل في دمشق ونقل إلى المنفى في حيفا، ثم عاد إلى بيروت ثم دمشق التي اعتقل فيها في الخامس من آب عام 1919م، ونقل بعدها إلى القاهرة، وبعد إطلاق سراحه انتقل للإقامة في لبنان(3).
يذكر أن الأمير سعيد وشقيقه عبد القادر كانت على خلاف مع رضا الركابي الذي تسلم زمام الحكم في دمشق بعد الأيوبي، وكان الركابي يخشى أن يؤثر الأمير سعيد على وضع حكومة الأمير فيصل في دمشق، لذلك طلبت حكومة الركابي من الجنرال اللنبي السماح بإلقاء القبض عليهما وإبعادهما من البلاد ضماناً للأمن(4).
عودة الأمير سعيد إلى دمشق
بعد دخول الفرنسيين إلى دمشق تردد الأمير على دمشق عدة مرات، وعاد إليها مع إندلاع الثورة ضد السلطات الفرنسية، وقد كان وسيطاً في أكثر من مرة ما بين المندوب السامي والسلطات الفرنسية وبين الثوار في الغوطة، وبرز دوره الإجتماعي حينها في فتحه أبواب منزله أثناء قصف الفرنسيين لبعض أحياء دمشق.
جمعية الخلافة:
أسس جمعية الخلافة رداً على إلغاء الخلافة في تركيا، وكانت الجمعية تدعو إلى اختيار خليفة جديد.
الأمير سعيد والحراك الأهلي:
ترأس لجنة الدفاع عن الخط الحديدي الحجازي، وكان له دور في دعم الحراك الأهلي ضد السلطات الفرنسية والحكومات المتعاقبة على سورية في عهد الانتداب.
وكان له دور في الإضراب الذي جرى احتجاجاً على سياسة شركة الكهرباء والترامواي في دمشق.
الأمير سعيد والموقف من الإنقلاب على الزعيم:
أيد الوضع الجديد في سورية بعد الإنقلاب على الزعيم، وقام حينها بتكريم ضباط الجيش الذين شاركوا في الإنقلاب على الزعيم والذين تولوا مناصب قيادية في تلك المرحلة عام 1949م(5).
الأمير سعيد والماسونية:
تذكر العديد من المصادر عن انضمام الأمير سعيد إلى الماسونية وأنه كان عضواً فاعلاً في محافلها و نرى ذلك في إحدى بطاقات التهنئة التي أرسلت باسم “المحفل الأكبر السوري العربي” إلى الماسونيين في تركيا، والتي تم نشرها كذلك في جريدة سبيل الرشاد التركية.
جاء في الوثيقة: “كتاب تبريك من ماسونيّي سورية إلى جميع الماسونيين في تركيا”
كما كتب على الوجه الثاني للبطاقة بخط اليد باللغة التركية: عيدكم مبارك، وو احتوت البطاقة على أسماء أمين السر العام: الأستاذ فهمي صدقي المعرّي مع ختمه، القطب الأعظم الأمير سعيد حفيد الأمير عبدالقادر الجزائري، الآمر والأستاذ الأعظم: الزعيم الدكتور عبدالقادر الزهرا، النائب والمساعد العام الأعظم: محمد رائف المعرّي (6).
وفاته:
توفي في ولاية معسكر في الجزائر في السابع عشر من تموز عام 1970م(7).
من مؤلفاته ومساهماته:
أصدر مجلة «الوحدة الإسلامية».
كتاب «وشاح الكتائب وزينة الجيش الغالب».
المذكرات الطبعة الأولى في الجزائر والطبعة الثانية في دمشق عام 2015م.
(1) الجزائري (محمد سعيد)، مذكرات الأمير محمد سعيد الجزائري أول حاكم عربي في دمشق إبان الاستقلال الأول عام 1918م، منشورات مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري الدولية للثقافة والتراث، الطبعة الثانية دمشق عام 2015م، صـ 136.
(2) حكومة الأمير سعيد الجزائري عام 1918
(3) مذكرات الأمير محمد سعيد الجزائري، المصدر السابق، صـ 206
(4) نوري السعيد وإغتيال عبد القادر الجزائري في دمشق 1918
(5) صحيفة 1949- الأمير سعيد الجزائري يكرم رجال الجيش الباسل
(6) جريدة سبيل الرشاد 1952- تهنئة من المحفل الماسوني السوري لجميع الماسونيين في تركيا
(7) مذكرات الأمير محمد سعيد الجزائري، المصدر السابق، صـ 348
انظر:
حكومة الأمير سعيد الجزائري عام 1918
الأمير سعيد الجزائري في الثلاثينيات
نوري السعيد وإغتيال عبد القادر الجزائري في دمشق 1918
انظر ايضاً:
قصر الأمير سعيد الجزائري عام 1950