نشرت صحيفة فلسطين في عددها الصادر في 27 كانون الأول في القدس خبراً عن تسوية الخلاف بين الحكومة السورية وشركة نفط العراق.
نص الخبر:
بيروت- ذكرت بعض الأنباء أن سورية وشركة نفط العراق حاولتا خلال عطلة عيد الميلاد تسوية النزاع بينهما بواسطة دولة ثانية محايدة لم يكشف النقاب عن اسمها.
وقالت هذه الأنباء أن الولايات المتحدة تضغط الآن على شركة نفط العراق للاستجابة للمطالب السورية تفادياً لتأميم النفط في العراق.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية ان المستر كريستوفر دالي المدير العام لشركة نفط العراق سيصل إلى بغداد خلال اليومين القادمين لاستكمال محادثاته مع المسؤولين العراقيين حول أزمة النفط الراهنة.
وكان المستر دالي قد زار بغداد في وقت سابق هذا الشهر وأجرى محادثات مع السيد ناجي طالب رئيس الوزراء ووزير النفط بالوكالة حول أزمة النفط الناشئة عن نزاع الشركة مع الحكومة السورية حول زيادة عائدات مرور خط أنابيب الشركة في الأراضي السورية.
وكان تدفق النفط من حقوله في شمال العراق إلى بانياس السوري وطرابلس اللبناني قد توقف في 12 كانون الأول الحالي و12 منه على التوالي نتيجة لفرض سورية الحجز على موجودات الشركة في الأراضي السورية في الثامن من كانون الأول.
وصرح السيد طالب في وقت سابق بأن العراق لم يكن طرفاً في الخلاف بين سورية وشركة نفط العراق. ولذلك لا يتحمل نتائج هذا الخلاف.
وكان مجلس الوزراء الكويتي قد أعلن تأييده للشعب السوري الشقيق في مطلبه العادل في نيل حقوقه من عائدات مرور أنابيب شركة نفط العراق عبر أراضيه.
وأعرب مجلس الوزراء في بيان عن الأزمة الراهنة بين سورية وشركة نفط العراق عن معارضته لما أقدمت عليه الشركة في وقف ضخ النفط من حقول كركوك إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط لما يترتب على تلك الخطوة من مؤثرات اقتصادية تضر بالشعب العراقي الشقيق كما تضر بالشعب السوري الشقيق.
وقال البيان ان المجلس يرى أن هذا الاجراء من جانب الشركة ليس له ما يبرره سوى الإساءة إلى الشعبين الشقيقين.
وقال البيان ولاشك ان هذا التصرف البعيد عن الحكمة من جانب الشركة المذكورة من شأنه ان يسئ اليها بل ويسء أيضاً إلى شركات النفط العاملة في المنطقة.
وأضاف البيان يقول وأن هذه الشركات تأبي ان تتجاهل الأوضاع المتطورة في الشرق الأوسط في الوقت الذي زادت فيه زيادة مضطردة حاجات هذه الدول ومتطلباتها نحو نفسها وشعوبها وشعوب الدول الشقيقة والصديقة المتعاونة معها لرفع المستوى المعيشي والاجتماعي لأكبر عدد ممكن من أبنائها.
وقال البيان أن هذا هو ما يتعين على شركات النفط العاملة في منطقتنا وعلى الهيئات والمصالح الضالعة معها إلى أن تدركه وتتفهمه جيداً.
اقرأ:
صحيفة فلسطين عام 1966 – مقتل محافظ حمص في حادث سيارة