من الصحافة
أم كلثوم في رسالة حارة للسوريين عام 1931 : اعتبروني واحدة منكم في الروح والجسد
في رسالة حارة للسوريين قبل 75سنة: اعتبروني واحدة منكم في الروح والجسد
في عام 1931 وصل الى سمع السيدة أم كلثوم وكانت ماتزال في بداية انطلاقتها إشاعات مفادها أنها لاتريد زيارة سورية!
فبادرت الى كتابة هذه الرسالة إلى مجلة الحوت الدمشقية وهي كما يرى القارئ قطعة من المودة والحب والاعجاب التي جسدتها أم كلثوم في أكثر من زيارة لدمشق وحلب.
والرسالة تعكس احترام الفنان الأصيل لسمعته وحرصه على جمهوره وهنا نص الرسالة العاطفية كما نشرت في مجلة الحوت عام 1931:
نص الرسالة:
جاءنا من الانسة المحترمة صاحبة التوقيع مايلي:
أحب سورية والسوريين واشعر بميل فطري الى معاشرتهم والتحدث اليهم لان من كان مثلي نشأ في وسط جماعة يقدرون الفن حق قدره ويتلذذون بآيه فجدير بالفنان ان يقدر لهم هذه العاطفة التي لايتحسس بها الا الذين انعم الله عليهم بالذوق السليم وبما اني نشأت في وسط اركانه من اخواني السوريين اصبحت بطبيعة الحال والغريزة احب السوريين كما اني احب سورية من كل قلبي وهذا الحب الذي اشعر به نحو سورية والسوريين ناشيء عن تبادل العواطف لاني اعتقد تماما بان الانسان يميل قلبه لمن يبادله نفس العاطفة وهذا اعتقاد راسخ في نفسي.
كيف لا احب السوريين وهم الذين يقدرون الفن وغواته والعاملين على رفع راياته؟واني كفنانة غاوية فن الغناء الجميل وقد حباني الله عزوجل بصوت يطرب سامعه اقدر وابتهج عندما القي اناشيدي ولا يعربدون كما يفعل البعض ممن لايدركون كنه الفن.
نعم اسر سرورا عظيما عندما اجد من سامعي غنائي اناسا من السوريين الذين يدركون قيمة الفن ويسمعون نغماته على الاصول التي اوجدها الفنانون وهذه مزية امتازوا بها اخواني السوريين عن غيرهم.
فمن يقول او يشيع باني لا احب سوريا فهو يفتري على شعوري حيث لا يمكن لقلبي ان لا يكون مع السوريين الذين احلوني مقاما يحسدني عليه زملائي الفنانين لان مامن صورة مطرب او مطربة.
اقتناها الناس كصورتي اذا فاني اكذب مايشاع عني واجدد الان عهدا على نفسي وقلبي اللذان يمتان بصلة عاطفية نحو سورية والسوريين فانا احب سورية وساكون سعيدة بزيارتها في الربيع القادم ان شاءالله وارجو من اخواني السوريين ان يعتبروني كواحدة منهم في الروح والجسد ومني الى الجميع السلام.
مصر القاهرة
أم كلثوم
انظر:
أم كلثوم في دمشق عام 1958 لإحياء حفلاتها على خشبة معرض دمشق الدولي
السيدة أم كلثوم على خشبة مسرح معرض دمشق الدولي عام 1958