من الصحافة
إسرائيل 1976: منظمة الصاعقة كالجيش السوري والمهم الوضع على الحدود اللبنانية
نشرت صحيفة الأنوار اللبنانية في العدد 5529 الصادر في يوم الثلاثاء السادس من نيسان 1976م، خبراً عن تصريحات مسؤولين إسرائيليين حول منظمة الصاعقة و القوات السورية في لبنان.
فيما يلي نص الخبر:
قال مسؤولون اسرائيليون أمس “الخامس من نيسان 1976” : أن اسرائيل تعتبر منظمة “الصاعقة” جزءاً لا يتجزأ من الجيش السوري. غير أنها لن تتخذ أية اجراءات الا وفقاً للموقف السائد على حدودها.
وكان المسؤولون الاسرائيليون يردون بذلك على الذين سألوا عما اذا كانت تحركات قوات “الصاعقة” التي اتخذت مواقعها في قطاعات مختلفة في لبنان، تشكل تدخلاً سورياً مباشراً.
وأضاف المسؤولون الاسرائيليون ان المشكلة التي تشغل بالهم أكثر من غيرها هي مشكلة الأمن على الحدود الشمالية.
ونسب راديو اسرائيل أمس لدوائر عسكرية اسرائيلية قولها انها تعتقد ان عناصر من الجيش السوري، قد تكون تدير مدفعية ميدان ومدفعية مضادة للطائرات في لبنان.
وقال الراديو ان هذه الدوائر تعتقد ان هناك ايضاً بعض المستشارين العسكريين السوريين في لبنان يعملون مع جيش التحرير الفلسطيني ومنظمة “الصاعقة”.
ولم يتوفر أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع الإسرائيلية على هذا النبأ.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ان الشائعات التي تتردد على ان اسرائيل موافقة على القيام بتدخل سوري في لبنان على شرط ان تقوم سوريا بمد أجل تفويض قوات الأمم المتحدة في الجولان، لا تستند قط إلى أي أساس.
وصرح المتحدث الإسرائيلي بأنه يتعين تجديد تفويض قوات الأمم المتحدة ولا ينبغي تفويض قوات الأمم المتحدة ولا ينبغي وضع أي شرط مسبق لهذا التجديد.
وأضاف قائلاً: ان اسرائيل لا تريد أن ترى سوريا في لبنان.
شعور متزايد بدخول قوات:
وتحدثت صحيفة “يديعوت احرنوت” الإسرائيلية أمس عن شهور متزايد بدخول بعض وحدات الجيش السوري إلى لبنان.
وكان ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي قد قال في الشهر الماضي انه ليس هناك لدى إسرائيل أي دليل يدعم أنباء من بيروت بأن الجيش السوري يتدخل في القتال في لبنان.
وأشار المعلق العسكري لصحيفة “معاريف” إلى أن اسرائيل تتابع باهتمام تطورات الموقف في لبنان، إذ من المحتمل ان يتطور في اية لحظة. ومن هذه الزاوية، فإن دخول القوات السورية إلى لبنان يثير القلق.
وفي نيوتون بولاية مساتشوسيتس الأميركية، قال موشيه دايان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ان وجود حكومة في لبنان أشد عداء لإسرائيل، لن يكون سبباً لتدخل عسكري إسرائيلي.
وقال دايان في مؤتمراً صحفياً : على الرغم من أن الحكومة قد تكون أكثر عداء لإسرائيل، فإن ذلك ليس سبباً يدعونا للتدخل عسكرياً ما دامت لا تعتزم شن حرب على اسرائيل.
وسئل ما هي الظروف الأخرى التي ستغزو لبنان الا إذا عرفنا ان سوريا قد غزت لبنان فعلاً، وذلك ليس بسبب ما يجري هناك فقط، بل لأنها تريد استخدام لبنان كنقطة ارتكاز لشن هجمات على اسرائيل. وهذا ليس هو الحال ابداً.
اقرأ:
احتجاز الرهائن في فندق سمير اميس بدمشق 1976
صحيفة الدستور 1976 – تنفيذ حكم الإعدام بحق مرتكبي حادث فندق سمير اميس بدمشق
صحيفة النهار: وقائع قصة كيسنجر مع الدخول السوري الى لبنان عام 1976