أحداث
عملية احتجاز الرهائن في فندق سمير اميس بدمشق 1976
عملية احتجاز الرهائن في فندق سمير اميس بدمشق 1976
في فجر يوم السادس والعشرين من أيلول قام أربعة من المسلحين الفلسطينيين باحتجاز الرهائن في فندق سمير اميس بدمشق وطالبوا بالافراج عن معتقلين في السجون السورية.
وفي اليوم ذاته، استطاعت قوات الجيش والشرطة السوريةمن اقتحام فندق سمير اميس وتمكنت من قتل رئيس المجموعة والقبض على الأعضاء الثلاثة الآخرين، وهم:
1- محمد علي حلمي أسعد برقاوي
2- معتصم محمد أسعد حسن
3- جيوسي وجبار مايع درويش
بعيد السيطرة على الفندق، خرجت جموع من السوريين إلى الشوارع المحيطة بالفندق وهي تهتف بحياة الرئيس حافظ الأسد والجيش السوري وتطالب بمعاقبة الفاعلين.
كان من ضحايا العملية أحد الرعايا الدانماركيين لقى مصرعه وجرح ثلاثة آخرين خلال عملية احتجاز الرهائن في فندق سمير اميس ولم تعرف بعد شخصية الضحايا، كما لقيت سيدة تركية كانت موجودة ايضاً في الفندق مصرعها.
وأجرى التلفزيون السوري ليلة السادس والعشرين من أيلول مقابلة مع الأشخاص الثلاثة حيث اعترفوا جميعاً بأنهم ينتمون إلى منظمة فتح، وأنهم تلقوا أوامر بنقل المعركة من لبنان إلى سورية.
وذكرت صحيفة البعث اليومية الناطقة باسم حزب البعث (أن محاولة نقل المعركة من لبنان إلى سورية كما يهدد بذلك بعض المتآمرين من حركة المقاومة الفلسطينية ونظام الحكم العراقي مصيرها الفشل وسيتم سحقها). ومضت الصحيفة تقول: (ليكن معلوماً لنظامي الحكم في العراق ومصر وفي واشنطن أن التلاحم السوري – الفلسطيني أقوى من المتآمرين والانعزاليين).
بعد التحقيق مع المتورطين، جرمت محكمة أمن الدولة العليا السورية بتهمة القيام بعمل إرهابي ضمن الفندق، والذين تسببوا بوفاة أربعة أشخاص وجرح أربعة وثلاثين شخصاً آخرين. وأصدرت حكماً في الإعدام عليهم في السادس والعشرين من أيلول، وصادق الرئيس حافظ الأسد بموجب القرار رقم 64 تاريخ 26 أيلول 1976م على الحكم، وتم تنفيذ الإعدام بهم أمام الفندق في يوم السابع والعشرين من أيلول(1).
الموقف الفلسطيني:
قال محمود عباس أبو مازن ممثل فتح في دمشق أن هذه العملية تعد انحرافاً عن الكفاح الفلسطيني. واستنكر في بيان أصدره في دمشق عملية توريط المقاومة الفلسطينية في الخلافات العربية، وعارض أن تقوم الدول العربية بتسوية الحسابات بينهما على حساب المقاومة الفلسطينية.
وندد فرع اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين في سوريا في بيان صدر في السابع والعشرين من أيلول بعملية احتجاز الرهائن، وآدان المحاولات الشائنة لنقل مذابح لبنان إلى سورية.
وفي بيروت نفى الناطق الرسمي بلسان حركة فتح أن يكون منفذو عملية فندق سمير اميس من حركة فتح أو أن تكون حركة فتح وراء العملية. وقال الناطق في بيان وزع في العاصمة اللبنانية أنه يهمه أن يؤكد أن حركة فتح لا علاقة لها من قريب او من بعيد بهذه العملية المدانة.
وذكرت مصادر فلسطينية في بيروت أن منظمة فدائية منفصلة عن حركة فتح تتخذ من العراق مركزاً لها هي المسؤولة عن عملية فندق سمير اميس(2).
الموقف العربي:
نشرت الصحف الكويتية يوم السابع والعشرين من أيلول عام 1996 في صدر صفحاتها الأولى وتحت عناوين كبيرة برقيات وكالات الأنباء بصدد عملية سمير اميس. وكانت صحيفة الأنباء الصحيفة الوحيدة التي علقت على الحادث وانتقدته، ووصفته بأنه ليس سوى عملية هامشية لأنها لا تشكل جزءاً من النضال الحقيقي للمقاتل الفلسطينية.
(1) صحيفة الدستور 1976 – تنفيذ حكم الإعدام بحق مرتكبي حادث فندق سمير اميس بدمشق
(2) صحيفة الشعب، عمان العدد 217 الصادر في 28 أيلول 1996م.
اقرأ:
صحيفة الدستور 1976 – تنفيذ حكم الإعدام بحق مرتكبي حادث فندق سمير اميس بدمشق
إسرائيل 1976: منظمة الصاعقة كالجيش السوري والمهم الوضع على الحدود اللبنانية
صحيفة النهار: وقائع قصة كيسنجر مع الدخول السوري الى لبنان عام 1976