أوراق اليانصيب في سورية
يانصيب لإعانة منكوبي سورية عام 1927
يانصيب لإعانة منكوبي سوريا 1927
من اللحظة الأولى التي رأيت فيها ورقة يانصيب المنكوبين اللبنانية والتي كانت مجهولة تماما بالنسبة لي تحرك فضولي لاحتمال وجود اصدار سوري مشابه لارتباط البلدين الوثيق أولاً و لأن الأحداث قد وقعت في سوريا أساساً و امتدت الى بعض القرى اللبنانية الحدودية ثانياً و بعد بحث لم يكن سهلاً عثرت على وثائق تثبت وجود هذا الاصدار و لكن العثور على ورقة ليس بنفس السهولة و قد يكون من المستحيلات لغياب ثقافة الاحتفاظ بهذا النوع من الأوراق التي توثق مرحلة مهمة من مراحل تاريخ بلادنا المليئ بالمآسي و الأحداث الجسام كما التكافل المجتمعي و التعاون الإنساني.
عند ذكر المرء لكلمة اليانصيب الرسمي في سوريا فسيتم ربطه تلقائياً بمعرض دمشق الدولي الذي كانت دورته الأولى عام 1954 و بدأ اليانصيب الخاص بالمعرض 1953 فحتى المختصين لا يعلمون بوجود يانصيب رسمي صادر عن الدولة قبل يانصيب معرض دمشق الدولي و لكن ظهور ثلاثة اصدارات رسمية قبل المعرض يجعلنا نعيد التفكير بتاريخ اليانصيب في بلادنا.
أول و أندر هذه الإصدارات هو يانصيب المنكوبين المصرح بموجب قرار رئاسة الدولة السورية رقم 669 و المؤرخ في 23 كانون الأول سنة 1926 و تم السحب في 1 أيلول 1927م.
هذا اليانصيب الذي كانت عائداته لإعانة و إغاثة المتضررين و المنكوبين من الأحداث الواقعة بين الجيش الفرنسي و الثوار في سورية.
عدد الأوراق : 100000 ورقة
سعر الورقة : 50 قرش
و في حفلة أقيمت لإعانة منكوبي سوريا بمسرح حديقة الأزبكية في ذات السنة نظم أحمد شوقي قصيدة قال فيها :
تَكادُ لِرَوعَةِ الأَحداثِ فيها … تُخالُ مِنَ الخُرافَةِ وَهيَ صِدقُ
وَقيلَ مَعالِمُ التاريخِ دُكَّتْ … وَقيلَ أَصابَها تَلَفٌ وَحَرقُ
انظر:
ميدالية الترحيب بوفد معاهدة عام 1936
ميدالية الترحيب بمجاهدي سورية عام 1937
اقرأ:
قرار تشكيل لجنة خيرية في دمشق ذلك لإعانة المنكوبين عام 1926م