الإتفاق البريطاني – الفرنسي حول سورية 1919 – تنفبذ إتفاق سايكس – بيكو
تابع الحلفاء اجتماعاتهم في باريس على هامش انعقاد مؤتمر السلام في باريس، وعقدوا في الثالث عشر من أيلول 1919 اجتماعاً في مقر الحكومة الفرنسية، اتفقوا فيه على خطة عمل تتعلق باحتلال سورية وفلسطين والعراق إلى أن يتخذ قرار بشأن توزيع الانتداب.
وفي الخامس عشر من أيلول 1919م، وقع رئيسا وزراء بريطانيا وفرنسا لويد جورج وكليمنصو على اتفاق عسكري يقضي بجلاء القوات البريطانية عن سورية وكيليكية على أن تحل محلها قوات فرنسية غرب خط سايكس – بيكو وفي كليليكة.
وفي السابع عشر من أيلول 1919م، نشرت فرنسا وبريطانيا بلاغاً أوضح مضمون الاتفاق الذي يسمح للمدن الأربع (دمشق – حمص – حماة – حلب) أن تبقى خارج الاحتلال العسكري المباشر.
الموقف السوري من الاتفاق البريطاني – الفرنسي:
اعترض السوريون على الاتفاق البريطاني – الفرنسي، وأرسل فيصل رسالة احتجاج إلى لويد جورج رئيس الوزراء البريطاني.
نصحت بريطانيا الأمير فيصل بن الحسين بالسفر إلى فرنسا والتفاهم مع حكومتها حول مستقبل سورية.
اتفاق فيصل – كليمنصو:
وصل فيصل بن الحسين إلى باريس قادماً من لندن، وعقد اتفاق فيصل – كليمنصو، وبموجب هذا الاتفاق اعترفت فرنسا للسكان الناطقين باللغة العربية والقاطنين في أرض سورية أن يحكموا أنفسهم.
واعترف فيصل بن الحسين بأن السوريون لا يستطيعون في الوقت الحاضر أن يحققوا وحدتهم وينطموا أمورهم دون مشورة دولية.
بعد أقل من شهر على إبرام فيصل هذه الاتفاق، احتل الجنرال غورو بعلبك.
وفي الثامن من آذار أعلن في دمشق تنصب فيصل بن الحسين ملكاً على سورية.
