ولد سامي الدروبي بن مصباح بحمص في السابع والعشرين من نيسان عام 1921م. والدته تدعى سامية السباعي.
درس في مدارس حمص الابتدائية والإعدادية.
أكمل دراسته في تجهيز دمشق في القسم الثاني للبكالوريا.
درس في دار المعلمين لمدة عامين.
عين مدرساً للتعليم في قرية المخرم الفوقاني في محافظة حمص.
في عام 1943م، أوفد إلى القاهرة لمدة ثلاث سنوات لمتابعة دراسته العليا، بعد عودته من القاهرة عين مدرساً في ثانويات حمص.
عين معيداً في جامعة دمشق عام 1948م.
في عام 1949 أوفد إلى باريس لمتابعة دراسته العليا.
في عام 1953 عاد إلى سورية بعدما حصل على الدكتوراه في الفلسفة، وعين مدرساً في كلية التربية.
الاعتقال
يعتبر الدروبي من الرعيل الأول من البعثيين الذين أسسوا حزب البعث في أربعينيات القرن العشرين. عانى من سياسة الشيشكلي، وسجن مع رفاقه في عهد الشيشكلي، وبقي في السجن حتى الإنقلاب على الشيشكلي في شباط 1954م.
الدروبي والعدوان الثلاثي على مصر عام 1956م
إبان العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 عمل في الإعلام، ونذر وقته بالكامل للعمل الإعلامي، فكان يذهب إلى الإذاعة السورية ليستمع إلى الأخبار العالمية ويترجمها فوراً ثم يكتبها في صحيفة البعث، وقد أسهم في تحويلها من صحيفة أسبوعية إلى يومية في تلك الأثناء..
عين مستشاراً ثقافياً للجمهورية العربية المتحدة في البرازيل عام 1960 وحتى انفصال سورية عن مصر عام 1961م.
عين سفيراً لسورية في المغرب في الأول من أيلول 1963م.
عين سفيراً لسورية في يوغسلافيا في الأول من كانون الأول 1964م، وفي الأول من أيلول 1966م عين مندوباً دائماً للجمهورية العربية السورية في الجامعة العربية.
سفيراً في القاهرة:
عين سفيراً في القاهرة، وقدم أوراق اعتماده إلى الرئيس جمال عبد الناصر في السادس عشر من نيسان 1967م، وحينها ألقى كلمة معبرة جاء فيها: (إنه ليحز في نفسي أن تكون وقفتي هذه كوقفة أجنبي، كأنني ما كنت في يوم مجيد من أيام الشموخ مواطناً في جمهورية أنت رئيسها، إلى أن استطاع الاستعمار متحالفاً مع الرجعية أن يفصم عرى الوحدة الرائدة في صباح كالح من صباح خريف حزين يقال له 28 أيلول، صباح هو في تاريخ أمتنا لطخة عار ستمحي، ولكن عزائي عن هذه الوقفة التي تطعن قلبي يا سيادة الرئيس، والتي كان يمكن أن تشعرني بالخزي حتى الموت، أنك وأنت تطل على تاريخ فنرى سيرته رؤية نبي وتصنعه صنع الأبطال قد ارتضيت لي هذه الوقفة، خطوة نحو لقاء مثمر “بين قوى تقدمية ثورية” يضع أمتنا في طريقها إلى وحدة تمتد جذورها عميقة في الأرض فلا انتكاس، وتشمخ راسخة كالطود فلا تزعزعها رياح”).
وعين في آذار 1971 مندوبًا دائمًا للجمهورية العربية السورية في الجامعة العربية، ثم عين سفيراً لسورية في مدريد باسبانيا في السابع والعشرين من تشرين الثاني عام 1971م، واستمر حتى الثاني عشر من تشرين الأول 1975م عندما طلب إعادته إلى دمشق لأسباب صحية.
أعماله:
ترجم الدروبي أعمالاً من الأدب الروائي الروسي مثل ليو تولستوي و ديستوفسكي. أنجز سامي الدروبي ترجمة مؤلفات دوستويفسكي الكاملة ويقارب عدد صفحاتها أحد عشر ألف صفحة، وهو مريض في القلب مرضًا لا يمكّنه من الاستلقاء على سريره أثناء النوم، وكان لابد له من أن يبقى جالسًا وهو نائم.
ترجم مؤلفات لكارل ماركس وجان بول سارتر.
ترجم في السياسة “مدخل إلى علم السياسة” لموريس دوفرجيه.
ترجم في علم النفس و “علم النفس التجريبي” لروبرت ودروت.
فضلاً عن ترجماته الأدبية والعديد من المؤلفات والمقالات المنشورة في عددٍ من الدوريات.
وفاته:
أقام اتحاد الكتاب العرب حفل تأبين للدكتور سامي الدروبي مساء السابع والعشرين من آذار 1977 بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاته.
وقد حضر الحفل ممثل رئيس الجمهورية اللواء زهير غزال، محمود الأيوبي رئيس مجلس الوزراء، محمد حيدر نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وجورج صدقني عضو القيادتين القومية والقطرية رئيس مكتب الثقافة والدراسات والإعداد الحزبي، والعماد مصطفى طلاس وزير الدفاع، ونجلا الرئيس جمال عبد الناصرعبد الحكيم وهدى، وعدد كبير من الوزراء وأعضاء قيادة حزب البعث.
كما حضر الحفل رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي ، وحشد كبير من رجال الفكر والثقافة والأدب.
كُتب وقيل عنه:
د.نجاح العطار:
(سامي الدروبي لم يمت من انسداد شريان القلب، لأنه ملئ بحب الإنسان العربي، والدروبي في العبقرية سرها المرصود، وبقيت ملحمته بغير ختام).
حافظ الجمالي:
(رائد في العمل النضالي، ليس لأنه من الرعيل الأول من البعثيين، ولكن لأنه مناضل ذو طريقة خاصة في النضال، بعيدة عن المظاهرات والخطابة، وأن طريقته في النضال هي إغناء الحياة العربية عن طريق إشاعة الترجمات، وهو يقصد من ذلك تثقيف العمل السياسي بحيث تصبح السياسة مثقفة لا الثقافة مسيسة).
انظر:
سامي الدروبي يقدم وسام الاستحقاق إلى الموسيقار محمد عبد الوهاب عام 1967
تعزية الرئيس جمال عبد الناصر بوفاة ابنة الدكتور سامي الدروبي عام 1967م
سامي الدروبي يقدم أوراق اعتماده إلى جمال عبد الناصر عام 1967م
سامي الدروبي يقدم وسام الاستحقاق إلى الموسيقار محمد عبد الوهاب عام 1967
المراجع والهوامش:
(1). أدباء على درب البعث.. الدكتور سامي الدروبي، صحيفة البعث، العدد الصادر في 30 كانون الأول 1979م.
(2). أدباء على درب البعث.. الدكتور سامي الدروبي، صحيفة البعث، العدد الصادر في 30 كانون الأول 1979م.
المراجع والهوامش:
(1). أدباء على درب البعث.. الدكتور سامي الدروبي، صحيفة البعث، العدد الصادر في 30 كانون الأول 1979م.
(2). أدباء على درب البعث.. الدكتور سامي الدروبي، صحيفة البعث، العدد الصادر في 30 كانون الأول 1979م.