محمد صبري الطباع

 رئيس الجالية الدمشقية في عمّان ..  شاه بندر التجار.

الدمشقي محمد صبري توفيق الطبّاع  ” الملقب بأبي الحسن”

(ما يراه أبا الحسن  , فهو الحسن) … الأمير عبد الله الأول بن الحسين

ولد محمد صبري الطبّاع  في دمشق عام 1892م , ألتحق بأحد كتاتيب دمشق، ثم تابع تعليمه في إحدى مدارس دمشق، قبل أن ينتقل إلى ميدان  العمل ويمتهن تجارة عائلته ليصبح في سن مبكر أحد أهم تجار دمشق.

انضم الحاج محمد صبري الطبّاع في وقت مبكر إلى الحراك الوطني، وشارك في معركة ميسلون 1920 م.

لاحقت سلطات الاحتلال الفرنسي الحاج محمد صبري الطباع،  ومع استمرار حملة الاعتقال وزج رجالات الحركة الوطنية السورية في السجون , اضطر اضطر الحاج محمد صبري الطباع عام 1925 م إلى الانتقال  وعائلته إلى عمّان حيث كانت تربطه صداقات مع تجارها وشيوخها الذين كانوا يؤمّون متجره في دمشق.

 في حي الهاشمي في عمّان أفتتح الحاج صبري باشا الطبّاع متجرا لتجارة الحبوب والمواد الغذائية , ليصبح فيما بعد أيضاً ملتقى  لرجالات السياسة ومحكمة مصغرة يلوذ إليها المتخاصمون , ليحكم بينهم رجل حكيم دمشقي تميز  بين سكنة عمّان بلباسه الدمشقي العربي – الطربوش الأحمر على رأسه والثوب العربي  مع الجاكت – حيث كان أبو الحسن مقصد كل من كان له حاجة , ينقل هموم المواطنين والتجار  الأردنيين إلى سمو الأمير عبد الله الأول بن الحسين الذي كانت  تربطه معه صداقة قوية منذ  بداية تأسيس إمارة شرقي الأردن .

 بعد إعلان أول دستور في الأردن  في عام 1929 م , صدر قانون الجنسية , كان الحاج محمد صبري باشا الطبّاع أول من منح  له شهادة تجنيس عام 1930 م . حصل محمد صبري باشا الطباع على الجواز الأردني رقم (1) بتاريخ الثاني من كانون الثاني 1930م.

 سجلت له في عمان العديد من المساهمات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المملكة الأردنية الهاشمية، فقد  أفتتح الحاج محمد صبري باشا الطبّاع متجراّ لبيع الأسمنت والحديد , وشارك السيد حنا سلامة في إنشاء شركة سيارات وشاحنات في القدس الشريف .

  أنشأ مطحنة آلية حديثة وكانت أول مطحنة آلية في عمان والأردن,  كان محمد صبري باشا  الطبّاع وراء الفكرة ، فقد أحضرت من بريطانيا , وقد تم إرسال أول إنتاج من الطحين إلى مدينة يافا في فلسطين قبل نكبة 1948م.

  ساهم في تأسيس شركة مصانع الإسمنت الأردنية وكان أول رئيس لمجلس إداراتها. ساهم في تأسيس غرفة تجارة عمان وترأسها لعدة دورات , كما ترأس اتحاد الغرف التجارية الأردنية.

   ساهم في تأسيس الجمعية الثقافية الإسلامية التى أسست الكلية العلمية الإسلامية في بداية الأربعينات.

 دعم الحاج محمد صبري باشا الطبّاع القضايا العربية والإسلامية حيث كان من أبرز الناشطين في تشكيل اللجان الشعبية لجمع التبرعات لدعم المجاهدين في فلسطين، وسورية والجزائر.

عين عضواّ في مجلس الأعيان في أكثر من دورة تشريعية.

 انتقل الحاج محمد صبري توفيق الطبّاع إلى الرفيق الأعلى في يوم السابع عشر من كانون الأول 1955م، لتنتهي مسيرة رجل دمشقي ترك بصماته في المجتمع الأردني , والذي كان  يعد أول من أستقر في عمّان من آل الطبّاع وأسس لوجودهم العائلي فيها , واستمرت  الشركة العائلية التي أسسها الحاج محمد صبري باشا الطباع برئاسة أبنه الحاج توفيق محمد صبري الطبّاع الذي أقترن بالسيدة الدمشقية لمياء العظم حفيدة خليل باشا العظم ,  ليحمل أمانة والده حتى وفاته رحمه الله في عام 1994م , حبث سار الحاج توفيق الطبّاع  وأشقائه الحاج  بندر رحمه الله والحاج عبد الإله والحاج حمدي على نهج والدهم في دعم المجتمع  الأردني  بجميع قطاعته ليؤسس الحاج توفيق صبري باشا الطبّاع في عام 1964م  مع السيدين نبيه وتوفيق النزال  أول  شركة طيران أردنية وحملت  أسم شركة طيران ” عاليه “

أكمل الحاج حمدي محمد صبري الطبّاع  وأحفاد أبا الحسن،  مسيرة أبا الحسن وقدموا إلي يومنا هذا  كل ماهو حسن  في نهضة الأردن الشقيق.