قضايا
مصرع باسل الأسد عام 1994
مصرع باسل الأسد عام 1994
قتل باسل الأسد وتوفي عن عمر يُناهز الواحد والثلاثين، في حادثة سير على طريق مطار دمشق الدولي في يوم الجمعة الحادي والعشرين من كانون الثاني عام 1994م.
بحسب بعض الروايات فإن الحادثة جرت في الصباح الباكر، ولم يجرؤ مساعدو حافظ الأسد على إبلاغه، ومن أبلغه بالخير كان فاروق الشرع وعبد الحليم خدام وشخص ثالث الذين وصلوا إلى منزله، دخلوا غرفة نومه، وأيقظوه لإبلاغه الخبر. وبحسب الرواية عندما شاهدهم حافظ الأسد سألهم هل هو إنقلاب.
إذاعة الخبر:
أذيع الخبر في الإعلام السوري، وتوقفت وسائل الإعلام الرسمية عن بث برامجها واكتفت بتلاوة القرآن الكريم، كما ألقى حافظ الأسد مساء يوم مصرع باسل كلمة نعى فيها نجله، وتحدث عن خصاله.
التشييع:
شيع باسل الأسد في يوم الأحد الثاني والعشرين من كانون الثاني في القرداحة في مأتم شارك فيه حسني مبارك الرئيس المصري، وإلياس هراوي الرئيس اللبناني، و رفيق الحريري رئيس مجلس الوزراء اللبناني، وممثلون عن الحكومات العربية.
التعازي:
استقبل حافظ الأسد سيل من برقيات ورسائل التعزية التي أرسلها رؤساء وقادة الدول وعلى رأسهم الرئيس الأميركي بيل كلينتون.
كما قدمت إسرائيل التعازي لحافظ الأسد بوفاة نجله، وأعلنت مصادر مقربة حينها من رئاسة مجلس الوزراء الإسرائيلي أن رئيس الوفد الإسرائيلي إلى مفاوضات واشنطن ليتامار رابينوفيتش سلم رئيس الوفد السوري موفق العلاف رسالة تعزية من رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين للرئيس حافظ الأسد بوفاة نجله باسل الأسد.
الأسباب:
لم يعرف كيف توفي باسل الأسد، فالبعض قال إنه تم اغتياله بعبوة ناسفة على طريق مطار دمشق الدولي من قبل عمه رفعت الأسد، الذي كان طرده حافظ الأسد إثر محاولة انقلاب عليه.
وشككت مصادر مختلفة بطريقة مقتل باسل الأسد، ولا تزال، فقد كان مصرعه أكبر هزة يواجهها حافظ الأسد الذي كان يعدّه لخلافته، حيث كان يشار إلى باسل بصفته “وارث” أبيه في الحكم.
ومن الروايات التي تمت الإشارة اليها في هذا السياق ما أورده الدكتور احمد أبو مطر في مقاله المنشور في موقع ايلاف في ال 16 من شهر تشرين الثاني بعنوان ” أطروحات رفعت الأسد عائلية طائفية مرفوضة”، وقال فيها أن ” الصراع على الاستئثار بالسلطة، لم يكن نتيجته محاولات انقلاب رفعت على أخيه (حافظ)، ولا قتل العديد من ضباط الجيش والوزراء ورئيس وزراء مثل الزعبي، بل طالت باسل الابن البكر لحافظ الذي تمت تصفيته في الحادي والعشرين من يناير عام 1994″.
الشهيد باسل الأسد:
أُعطي باسل الاسد لقب شهيد وسميت ساحات وشوراع في سوريا ولبنان باسمه وماتزال هناك مسابقات رسمية ورياضية تقام باسمه ايضاً كما تم تغير اسم مهرجان المحبة والسلام الشهير في اللاذقية لمهرجان الباسل، واشتهر بألقاب كثيرة منها (الفارس الذهبي والرائد الركن والمظلي).

المراجع والهوامش:
(1). صحيفة الاتحاد الإماراتية، العدد 6942 الصادر في 23 كانون الثاني عام 1994
(2). صحيفة الإتحاد الإماراتية، العدد 6944 الصادر في الخامس والعشرين من كانون الثاني 1994
