وثائق سوريا
رسالة عبد الحكيم عامر إلى جمال عبد الناصر حول الحالة في سورية 1961
رسالة عبد الحكيم عامر إلى الرئيس جمال عبد الناصر حول الحالة التموينية وترشيحات سياسية
نص الرسالة:
رسالة المشير عبد الحكيم عامر إلى جمال عبد الناصر
دمشق في 15 أيلول 1961
عزيزي الرئيس جمال
تحياتي .. لعلك تقضى وقتاً طيباً في برج العرب بدون تليفونات ومواعيد .. أرجو أن يكونوا الأولاد بخير أيضاً.
الحالة هنا هادئة على وجه العموم، إلا أنني لاحظت يوم وصولي تعدد حوادث الحريق، وآخرها مخزن مازوت للسكة الحديدية، والمفروض أن عليه حراسة. وكذلك حادث الطرد الذي انفجر في الألماني وهو يعمل مع المخابرات، ولا أعلم الحكمة في استخدامه مع أن تاريخه يدل على أنه جاسوس مزدوج وليس له فائدة إطلاقاً.
وقد اتصلت بالداخلية وأنذرتهم أنه اذا تكررت مثل هذه الحوادث فإنني سأحاسب المسئولين في الداخلية فوراً، كما أنه يجب العثور على الفاعل في حالة الحريق، وقد أبلغني أكرم ديري بأن المباحث قد فتشت خزنة تاجر في السوق، كما قامت بسؤال تاجر آخر عن السر في تنزيل أسعار بضائع وقد قررت استدعاء التاجرين باكر لأسمع القصة بنفسى، لاتخاذ اجراءات حاسمة اذا كان ذلك حقيقياً. وقد أنذرت المباحث أن أي فرد يتدخل في المواضيع الاقتصادية او مع التجار بدون تعليمات، فإنني سأعتقله فوراً.
على كل حال هذه مسائل فرعية لحد ما، ولكن المواضيع الرئيسية في أنني ناقشت موقف النقد الأجنبي وموقف المواد التموينية الرئيسية في الإقليم، فوجدت أن هناك عجزاً قدره 3 مليون ليرة في النقد الأجنبي أي أن البنك المركزي مكشوفاً بهذا القدر، وإيراد القطن لن يدخل مع التفاؤل الشديد قبل خمسة عشر يوماً إن لم يكن شهراً، وهناك مواد رئيسية سيظهر العجر فيها إن لم نتداركها فوراً.
ومرفق تقرير التموين لتراه بنفسك، علاوة على ذلك فإن فصل الشتاء على وشك الدخول ولا توجد ملابس شتوية (صوف) رجالي او حريمي بالسوق. سنحصل على جزء من مصر ولكن سعره مرتفع يبلغ ضعف السعر من الخارج، والصوف النسائي غير موجود بمصر على الإطلاق. وقد حصرت المطلوبات العاجلة من هذه المواد الضرورية واختصرت 25% من بعض المواد، 50% من مواد أخرى تكفل لمدة ثلاثة شهور فقط، فيكون المطلوب لذلك حوالي 6 مليون ليرة نقد أجنبي، يجنبنا الأزمة التي بدأنا ندخل فيها فعلاً حتى يتم الاتفاق مع شركات البترول، أو نحاول الاسراع في تصدير القطن المرتبط عليه فعلاً.
أما النواحي العامة فأنا أرى أن يصدر قرارين في كلا اليومين القادمين وأنا منتظر رأيكم في ذلك:
1- فصل المخابرات عن المباحث، وإعادة كل ضباط المخابرات الذين يعملون في المباحث إلى المخابرات.
2- استدعاء وزير الخارجية ليعيد تنظيم المباحث، أو تكليف الجراح بالمسئولية لحين تنظيمها.
يمكن للمخابرات الحربية والمخابرات العامة أن تسد الثغرة، ولو أن المباحث يمكن أن تعمل لأن الجهاز موجود، ولكن سينحصر الفراغ في رئاستها، وذلك يمكن أن يقدم الجراح بصفة مؤقتة.
لقد اخترت بعض أسماء للمحافظين، وقد راعيت أن يكونوا من الضباط وبعض أساتذة الجامعة المضمونين حتى لا يظهر أن الكل عسكريين، وسأرفق بخطابي هذا كشف بالأسماء بصفة مبدئية.
وأخيراً أهديك تحياتي وكل شئ على ما يرام ونحن في انتظارك حديثك لأن له أهمية كبرى.. مع تحياتي.
1- مصطفى رام حمداني حلب
2- عبد الله حيوصة إدلب
3- حكمت داية، (ضابط جيش حلب) حمص
4- يسين فرجاني درعا
5- مصطفى البارودي دير الزور
أستاذ جامعة ومحترم ومضمون
6-طلعت صدقي، (مكتب الرئيس للشؤون العربية) دمشق
7- عادل الميرى، ضابط شرطة سابق ومحافظ حالياً، حماة
8- عدنان الخطيب، أستاذ جامعة الحسكة
9- يوسف شقرا، أمين عام الثقافة والارشاد السويداء
10- عبد الكريم زهر الدين (ضابط جيش) اللاذقية
11- جلال عقيل، مدير العدلية العسكرية بالجيش (فريق) الرشيد
احتياطي:
12- محسن شيشكلي، (حقوق) من حماة، بعثي ترك البعثيين من قبل الوحدة، من أعداء أكرم الحوراني.
13- أحمد حسن عيد، عضو مجلس الأمة.
14- شكري فيصل، عضو مجلس أمة.
15- فائق كمال، ضابط بالجيش.
16- ممدوح دركشلي، أمين عاصمة دمشق حالياً.
17- عارف حمزة، أمين عام وزارة العدل.
اقرأ:
رسالة عبد الحكيم عامر إلى عبد الناصر حول تجاوزات عبد الحميد السراج
رسالة عبد الحكيم عامر إلى عبد الناصر حول الوضع في سورية 1961
جمال عبد الناصر و شكري القوتلي بالاجتماع الأول في محادثات الوحدة 1958 (1)
شكري القوتلي ووزراء في حكومة العسلي في القاهرة قبيل الوحدة (2)
شكري القوتلي ومجموعة من الضباط في الاجتماع الأول بالقاهرة قبيل الوحدة (1)
جمال عبد الناصر يستقبل فارس الخوري بمطار الماظة عام 1955