مقالات
سليم حاطوم في كوبا
سليم حاطوم في كوبا
لم تكد تهدأ عاصفة انقلاب 23 شباط 1966 حتى بدأت الخلافات تدب بين منفذيه كما هي العادة في كل انقلاب في تاريخ سورية الحديث.
بدأت الأنظار تتجه إلى الرائد سليم حاطوم قائد كتيبة المغاوير المنفذ الحقيقي ل الانقلاب فحمل المسؤولية عن الطريقة العنيفة والدموية التي حصل بها الانقلاب كما أن تشكيلة القيادة القطرية الجديدة خلت من اسم سليم حاطوم حيث شعرت القيادة الجديدة أن أكبر خطر عليها اليوم هو كتائب المغاوير التي تحيط ب القصر الجمهوري وتتمركز بجانب الإذاعة والتلفزيون وزاد الأمر سوء أنه شمل كتائب خالد الجندي العمالية برعايته وهي صاحبة السمعة السيئة في ترويع الناس.
اوفد حاطوم إلى كوبا ل أبعاده عن الصورة مؤقتا لكن حصل ما لم يكن في الحسبان حيث استقبل الرئيس الكوبي فيدل كاسترو حاطوم رغم انه كان برفقة العقيد أحمد المير كما أن الصحافة الكوبية وصفته ب الرجل الثاني في سورية وقال عنه خالد بكداش أنه كاسترو سورية.
اتجهت الأنظار أكثر إلى حاطوم عندما عاد من كوبا حيث هرع مناصريه وأعضاء كتبية المغاوير إلى استقباله في مطار المزة وحملوا سيارته كيلو مترات عديدة.
يقول الأستاذ فواز الخوجة أنه لم يشاهد في حياته كمية الخراف التي ذبحت عند وصول حاطوم إلى منزله في جادة الخطيب والناس التي تواجدت في استقباله في مدلول كثير الأهمية لما حصل مع حاطوم فيما بعد.
ساعدت هذه الأمور مجتمعة في قرار التخلص منه وعدم ترقيته إلى رتبة أعلى أسوة ب زملائه أو أشخاص أقل أهمية منه وساعدعم في ذلك أنه استعجل الوصول في زمن لم يكن زمانه.
اقرأ:
استقبال سليم حاطوم عند عودته من كوبا – ربيع عام 1966م
سليم حاطوم في كوبا عام 1966 (2)
سليم حاطوم في كوبا عام 1966 (1)
الطالب الضابط سليم حاطوم عند التخرج من الكلية الحربية
صحيفة الأهرام 1966- سليم حاطوم قاد 2000 من قوات المشاة في محاولة فاشلة لقلب الحكومة