من الصحافة
صحيفة 1965- قصة الجاسوس الذي تسرب للبعث
فيما يلي خبراً نشرته صحيفة المنار في العدد الصادر في الخامس والعشرين من شباط 1965م.
موقع التاريخ السوري المعاصر يوثق ما نشرته الصحف الصادرة في تلك الفترة عن قضية ايلي كوهين، تمهيداً لإعادة دراستها وتحليلها، وهي أخبار ربما تحمل في ثناياها بعض المبالغات او التفاصيل الغير دقيقة او التي تاثرت بالتطورات السياسية في ذلك الوقت.
نص الخبر:
وشاهد مشاريع التحويل وأشرف على إذاعة المغتربين
دمشق- بدأت في دمشق محاكمة الجاسوس اليهودي ايلي كوهين الذي كان يعمل في دمشق باسم كامل أمين ثابت.
ويظهر ان القضية هي من الخطورة بحيث أخذت جميع الأوساط العربية تهتم بها اهتماماً كبيراً.
وكوهين يهودي من فلسطين وهو أصلاً من مواليد الاسكندرية وكان قد اشترك في حادثة “لافون” المشهورة، وقد عمل في بعض دوائر حكومة إسرائيل، وأحب فتاة في إسرائيل وتزوجها وهو يجيد العربية والعبرية والانجليزية والالمانية، وقد انخرط في خدمة الاستخبارات الاسرائيلية التي راحت تدربه على استعمال الكتابة بالحبر السري، واللاسلكي وأرسل إلى الأرجنتين وانتحل اسم كامل أمين ثابت وأدعى أنه مهاجر سوري، فعقد صداقات مع كثير من المغتربين العرب من أمين الحافظ يوم كان ملحقاً عسكرياً في الأرجنتين سافر إلى دمشق سنة 1960 بصفته “مهاجراً عائداً” وسكن في دمشق في حي أبو رمانة، وتمكن من التغلغل في صفوف حزب البعث، وبعد الإنقلاب “8” اذار صار كوعين يمثل المغتربين السوريين في مؤتمرات حزب البعث، ويحضر اجتماعاته ويطلع على أسراره.
وفتح باب بيته لكبار الشخصيات والمسؤولين واسرف في انفاق الاموال، وصار يتردد عليه كبار الضباط.
وقبل أنه رافق السيد صلاح البيطار في رحلته “الاستجمامية” للأردن.. وتمكن من الاطلاع على اسرار الامن في سورية وحين ذهبت لجنة عسكرية فنية لزيارة اشغال تحويل الأردن برفقة الفريق علي عامر كان كوهين أحد الذين رافقوها.
ولا يعرف كيف اكتشف امره، ولكن يقال ان الاستخبارات المصرية هي التي اكتشفته، وذلك عندما ظهرت صورته مع الذين زاروا الجبهة مع الفريق عامر، وكان لدى الاستخبارات المصرية صورة له على أنه جاسوس فاكتشفته وبدأ التحيقي الذي أدى إلى اعتقال كوهين واكتشاف شبكة التجسس.
هذا وقد تناولت الشبهات حوالي “400” متهم ومتهمة، ويقال بأن كوهين كان يشرف على الاذاعة السورية الخاصة بالمغتربين وانه كان يستخدمها لارسال الرموز إلى العدو.
اقرأ:
لقاء اذاعي مع الجاسوس ايلي كوهين قبل اكتشاف امره
عشرة أخطاء تاريخية في مسلسل «الجاسوس» إيلي كوهين
فيديو – إعدام إيلي كوهين في ساحة المرجة بدمشق 1965
صحيفة الحياة 1965- تأجيل محاكمة الجاسوس كوهين بسبب الاحتفال بثورة 8 آذار
صلاح الضللي: كوهين جاسوس عادي
منذر الموصلي : ايلي كوهين أكذوبة … وكان جاسوساً أقل من عادي
مروان حبش: هيكل وكوهين …والافتراء على الحقيقة
للإطلاع على تسلسل أحداث التاريخ السوري المعاصر بحسب الأيام
انظر أيضاً :
أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات