ولد صالح العلي في قرية «المريقب» في محافظة طرطوس عام 1885.
والده الشيخ علي سليمان، وكان زعيماً يتمتع بحب عشيرته واحترامها. وعندما توفى هذا الأخير، أجمعت العشيرة على مبايعة ابنه صالح بالزعامة، لما كان يتحلى به من الشجاعة ورجاحة العقل.
دعا إلى إجتماع لزعماء الساحل والجبل ومشايخ العلويين في قرية الشيخ بدر في الخامس عشر من كانون الأول 1918م، وأطلق ثورته ضد القوات الفرنسية التي عرفت بثورة العلويين او ثورة الشيخ صالح العلي.
جرت اشتباكات ومعارك عديدة مع القوات الفرنسية في عام 1919م.
وفي عام 1920م، تقدمت قوات فرنسية ضخمة من الشرق والجنوب، فنقل الشيخ صالح مركز ثورته إلى قرية (الشيخ بدر).
وفي عام 1921م، اتصل مع إبراهيم هنانو، وطلب المساعدة والسلاح، وجرى تعاون بينهما حيث ارسل هنانو لـ صالح العلي إمداد عسكري.
سعى الفرنسيون إلى إلقاء القبض على صالح العلي، ورصدوا مكافأة لمن يساعد في إلقاء القبض عليه.
وصدر بحقه حكماً غيابياً بقضي بإعدامه، وألقت الطائرات صورة الحكم في مختلف قرى الجبل.
بقي صالح العلي مختبئاً عاماً كاملاً.
في بداية عام 1922م، اصدر الفرنسيون قراراً بالعفو عنه وعن أنصاره.
في العام 1945، أصدر رئيس الجمهورية شكري القوتلي، مرسوماً قلّد بموجبه الشيخ صالح العلي وسام الشرف السوري من الدرجة الأولى «وسام الاستحقاق السوري»، «تقديراً للخدمات الجُلى» التي قدمها للجمهورية السورية.
توفي 13 نيسان عام 1950م.
للإطلاع على تسلسل أحداث التاريخ السوري المعاصر بحسب الأيام
انظر أيضاً :
أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات