صورة وتعليق
شكري القوتلي وجمال عبد الناصر مع شارلي شابلن على مدخل إحدى دور السينما في دمشق 1958
“لقاء بمحض الصدفة. يجتمع ثنائي الغزل المصري-السوري قوّتلي-ناصر مع شارلي شابلن على مدخل إحدى دور السينما في دمشق”.
هكذا علّقت مجلّة Paris Match على الصورة أعلاه في عددها الصادر في الثامن من آذار 1958. بالنسبة لتسلسل الأحداث قبيل الوحدة مباشرة أقوم في الأسطر التالية بتعريب عن الأصل الإنجليزي لفقرات من الصفحة 401-402 لكتاب “تاريخ سوريا الحديث” بقلم الكاتب الراحل عبد اللطيف طيباوي وهو أكاديمي فلسطيني إسلاميّ الفكر.
{نجم نجاح المبادرة إلى حدّ كبير عن جهود حزب البعث. كان البعث وقتها حزب أقليّة نجح في جرّ الأكثريّة معه بفضل تبنّيه لقضيّة وطنيّة شعبيّة ما كان باستطاعة أي جماعة سياسيّة وقتها أن تستمرّ إذا عارضتها. الوحدة العربيّة هدف الحركة الوطنيّة منذ ولادة سوريا نفسها حالت الإمبرياليّة البريطانيّة والفرنسيّة دون تحقيقه. بذهاب هذه الإمبرياليّة أتت الآن فرصة رائعة لضمّ سوريا إلى مصر كحجر زاوية للوحدة العربيّة تفتح الطريق لدخول دول عربيّة أخرى إليها.