‘ نص الرسالة ”
إلى قواد وجيوش حامية الرقة البواسل
أبناءنا واخواننا الأعزاء : لا بد وأن يكون بلغ إلى مسامعكم وحرض من حماسكم ونخوتكم ما قام به أخوانكم في الحاميات والثكنات العسكرية من البطولة والشجاعة والتضحية لإنقاذ وطنهم المقدس وإحياء تراث ومجد أبائهم لقد غادر أخوانكم مراكزهم والتحقوا بالجيش الوطني أفرادا” وجماعات بأسلحتهم ورشاشاتهم وكامل معداتهم فاستقبلتهم الأمة والشعب بالترحيب والاعزاز والتكريم أينما ساروا وحيثما حلوا .
وإنه لمن المؤلم أن تكونوا أنتم يا أخواننا الأبرار بمعزل عنا لا تشاركونا في هذا الجهاد المقدس والفخر الأمجد وانتم الغُر الميامين والشجعان الأباة ، ولكن نعلم أكيدا” أن الذي حال بيننا هو قائدكم الخائن (جرمانوس) المسيطر المغرور والمتزلف الخائن لوطنه وبلاده ، ولا عجب في ذلك فانتم تعلمون أن لا صلة بينه وبين وطنكم العربي السوري ، إنه مجنس بالجنسية الفرنسية الخادعة الماكرة ، ويعلم هو يقينا” أنه ليس له في هذا الوطن السوري العربي مربط عنز أو حبل بعير إذا غادر أسياده البلاد ، وهذا مما لاشك فيه وهو بديهي ووشيك والساعة أذنت بالنصر النهائي وسترون بأعينكم كيف يغادر هذا الوطن جارا” أذيال الخزي والعار .
يا أخواننا الأوفياء : إننا لا نريد أن تكونوا آلة صماء أو لعبة طفل بيد هذا الخائن الذي يجعل منكم سلما” لبلوغ مآربه الدنيئة القذرة وقربانا” يقدمكم على مذبح شهواته الخبيثة وهذا مما لا نرضاه لكم ولا يمكننا السكوت عنه مهما يكلفنا من تضحية . “على هذا فإننا ندعوكم إلى أحضان وطنكم الأم قبل فوات الفرصة، بادروا وسارعوا يا إخواننا إلى الجهاد المقدس، لمثل هذا اليوم خلقتم وعلى التفاني في سبيل الوطن أقسمتم ففروا بأنفسكم وارجعوا إلى حظيرة الوطن الأم فعين الله ترعاكم وعين الوطن ترقبكم والأعناق مشرأبة إليكم فهيا إلى الوطن أيها البواسل.”.
التوقيع :
قائد الفرق الآلية/ فيصل ، قائد حامية البوكمال/ اصيل ، قائد حامية الميادين/ قدسي ، قائد حامية دير الزور/ نظام الدين
” انتهى نص الرسالة ”
توضيح :
1- فيصل : الملازم جمال فيصل
2- أصيل : الملازم الأول سليم الأصيل
3- قدسي : الرئيس موفق القدسي
4- نظام الدين : الرئيس توفيق نظام الدين
اقرأ:
النقيب أحمد عنتر مع جمال الفيصل في الكويت في الستينيات
الفريق جمال الفيصل بريشة الفنان مروان السباعي عام 1957م
