من الصحافة
صحيفة 1982- إختتام إجتماعات وزراء إعلام العرب .. مشادة كلامية بين وزيري العراق وسورية
نشرت صحيفة الجزيرة في عددها الصادر في الثالث من شباط 1982م، خبراً عن اختتاج اجتماع وزراء إعلام العرب في تونس، وأشارت في الخبر إلى المشادة الكلامية التي نشبت بين وزيري العراق وسورية.
كان أحمد اسكندر أحمد وزيراً للإعلام حينها في حكومة عبد الرؤوف الكسم الأولى التي تشكلت في الرابع عشر من كانون الثاني 1980- واستمرت حتى الحادي عشر من 1984.
تزامن الحادثة بعد بدء اقتحام مدينة حماة في الثاني من شباط 1982م.
إختتام إجتماعات وزراء إعلام العرب .. مشادة كلامية بين وزيري العراق وسورية
تونس – مكتب الجزيرة- الطيب فراد
أنهى مجلس وزراء الإعلام العرب عند الساعة الواحدة بتوقيت الرياض إشغال دورته الحالية بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة.
وقد اتسمت الجلسة الختامية بمشادة كلامية بين الوزير العراقي للإعلام، ورئيس الوفد السوري. وصورة المشادة أن الوزير العراقي أخذ الكلمة بعد أن أنهى الحاضرون تدارس كل النقاط الواردة في جدول الأعمال، وشرع في مخاطبة أعضاء الوفود بشأن الحرب العراقية- الإيرانية وشرح وجهة نظر العراق إلا أن رئيس وفد سوريا احتج على أخذ الوزير العراقي الكلمة، وقال أن هذا الأمر غير وارد في جدول الأعمال.
ورد الوزير العراقي القول عليه: أن الكلمة أعطيت في هذه الجلسة للسيد لوسيان بيترلان رئيس جمعية الصداقة العربية – الفرنسية وهو فرنسي وسمح له بمخاطبتكم فكيف أمنع أنا العربي من مخاطبة أخواني العرب.
وتواصلت المشادة الكلامية بين رئيسي الوفدين السوري والعراقي إلا أن الوزير العراقي تمكن في نهاية الأمر من إلقاء كلمته.
ومن جهة أخرى قال الدكتور عبد العزيز خوجة وكيل وزارة الإعلام السعودية ورئيس الوفد السعودي في تصريح خاص للجزيرة مقوماً أشغال هذه الدورة: لقد نظر المجلس في قضايا جديدة تماماً وخرج عن المسائل الروتينية، ودرس بإمعان مسائل حيوية.
ووصف رئيس الوفد السعودي المواضيع التي تمت دراستها بأنها كانت مواضيع جرئية، وأضاف في تصريحاته بأن كل التوصيات التي اتخذها المجلس قابلة للتطبيق.
وقد واصل المجلس بجلسته التي افتتحت عند منتصف النهار بدراسة البند الخامس والخاص بالتعاون مع جمعيات الصداقة العربية الأجنبية.
وطالب ممثل العراق بحذف هذا البند من جدول الأعمال وقد اثنى رئيس الوفد السعودي على هذا الاقتراح، وكذلك ممثل المغرب.
وقال ممثل العراق: (إننا بدأنا نخلق مرتزقة على حساب العرب، حتى أن بعض المشرفين على هذه الجمعيات لا يرون في العرب إلا شعوباً تملك الأموال).
إلا أن السيد أسعد الأسعد الأمين العام المساعد لجمعية الأمم المتحدة رجا من المشاركين التريث قليلاً لأن قطع العلاقات بين العرب وبين تلك الجمعيات أمر خطير حسب قوله، وإذا كانت هناك جمعيات مرتزقة فعلاً فلا يحق لأن نعمم الحكم عليها جميعاً. خاصة وأن بعض الجمعيات تضم شخصيات كبيرة من أعضاء البرلمانات أو من كبار رجال الفكر والصحافة.
وبعد أخذ ورد تم تأجيل النظر في هذا الموضوع وسمح للسيد لوسيان بيترلان رئيس جمعية التضامن والصداقة العربية الفرنسية بإلقاء كلمته.
ثم انتقل المشاركون لمناقشة البند الخاص بنشاط مكاتب الجامعة العربية في الخارج، وقد انتقد ممثل المغرب نشاط تلك المكاتب وقال أن أعمالها غير راشدة ثم نظر المجلس إلى كيفية إقناع اتحاد الصحفيين الافارقة بعدم عقد اجتماعه المقبل في القاهرة ودعوتهم لانعقاده في احدى العواصم العربية الأخرى، وقد أعرب العراق عن استعداده لاستضافته.