تطور النقد في سورية
تطور النقد في سورية
النقود والعملات في العهد العثماني:
ظهرت في عهد السلطان محمود الثاني مسكوكات ذهبية عرفت باسم “محمودية” و”ممدوحية”، كما ظهرت مسكوكات معدنية أخرى عرفت باسم : ” بشلك” و “متليك”.
أما الذهب المجيدي فكان بقيمة مئة قرش، وهو المعبر عنه بالليرة العثمانية، فقد ضرب في عهد السلطان عبد المجيد (1848)، وكذلك المجيدي الفضي المسمى بـ “ريال” وقيمته عشرون قرشاً، ثم تكرر صك هذه العملة في عهد عبد العزيز وعبد الحميد الثاني ورشد، ولا تزال الليرات الذهبية العثمانية متداولة بين الناس في سورية والبلدان العربية.
وفي مطلع القرن العشرين استمرت ولايتي سورية وحلب في التعامل بالنقد التركي التي تألف من ليرات عثمانية ذهبية وأجزائها الفضية، ثم بالأوراق النقدية التي أصدرتها الحكومة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.
النقد في العهد الفيصلي:
بعد جلاء الأتراك دخلت القوات البريطانية واستمر التعامل بالنقد التركي، ولكن الحكومة تبنت في معاملاتها المالية الجنيه المصري. ثم أصدرت قانوناً يقضي بإيجاد نقد سوري ذهبي وجعلت الدينار السوري الذهبي معادلاً لليرة الفرنسية الذهبية.
النقد في عهد الانتداب الفرنسي:
وفي بداية عهد الانتداب الفرنسي صارت الليرة السورية العملة الرسمية للبلاد، وهي العملة التي كان المصرف السوري بدأ بوضعها في التداول في لبنان.
إلى جانب الليرة السورية الجديدة، استمر الناس على تداول العملة الذهبية والفضية التركية، فأصبح التداول مزدوجاً، مما جعل الأفراد يلمسون عملياً سقوط قيمة الليرة السورية الورقية بالنسبة إلى العملة العثمانية المعدنية.
وجعل ارتباط النقد السوري بالنقد الفرنسي بمعدل عشرين فرنكاً لليرة السورية، وكانت الليرة العثمانية الذهبية تعادل 250 غرشاً سورياً.
ثم أخذت الليرة السورية تنخفض قيمتها بالنسبة إلى الذهب، إلى أن استقرت في عام 1928 على معدل 550 غرشاً.
كانت الأوراق المتداولة في عام 1928 في سورية ولبنان نحو 16 مليون ليرة سورية.
وبقيت الليرة على ذلك حتى أيلول عام 1936، حين ألغت الحكومة الأفرنسية تثبيت الفرنك على الأساس الذهبي، فتدهورت قيمة الليرة السورية بسبب ارتباطها بالفرنك إلى ما يعادل الليرة الذهبية.
جرت محاولات لفك ارتباط الليرة السورية في الفرنك الفرنسي، وباءت بالفشل، وظلت الليرة السورية تتبع الفرنك في سقوطه المستمر حتى بلغ سعر الليرة الذهبية الإنكليزية 7500 قرشاً في عام 1942م.
وبعد ذلك جرى إتفاق مع حكومة الجنرال ديغول عبر الجنرال كاترو، وانتهى بذلك ارتباط العملة السورية بالعملة الفرنسية وتحقق الإستقلال النقدي.
النقود والعملات في سورية 1939
المراجع والهوامش:
(1). الحكيم (يوسف)، سورية والعهد العثماني، دار النهار، الطبعة الرابعة، صـ 28.
(2). العظم (خالد)، مذكرات خالد العظم، الجزء الثاني، صـ 79 - 82
المراجع والهوامش:
(1). الحكيم (يوسف)، سورية والعهد العثماني، دار النهار، الطبعة الرابعة، صـ 28.
(2). العظم (خالد)، مذكرات خالد العظم، الجزء الثاني، صـ 79 - 82