ممدوح الميداني
نقيب في الأمن العام – مرافق رئيس وزراء العراق رشيد عالي الكيلاني.
ولد في دمشق في عشرينيات القرن العشرين.
ينتمي إلى عائلة دمشقية برز منها علماء الدين منهم الشيخ أبو الخير الميداني.
تخرج من التجهيز الأولى في دمشق.
شارك في حوادث الإضراب التي أسقطت إدارة بهيج الخطيب، وقاد عدة مظاهرات للطلاب في عام 1941م اثناء الحرب العالمية الثانية، وفي نفس العام ثورة العراق التحريرية التي قادها رشيد عالي الكيلاني رئيس وزراء العراق آنذاك ضد الاستعمار البريطاني. إلتحق ممدوح الميداني بركب القوميين المجاهدين من الشباب العرب لنصرة الثورة العربية.
ولما فشلت الثورة وفر القادة السياسيون من العراق إلى دول المحور قرر بعض الشباب العرب ومنهم ممدوح الميداني مرافقتهم لمواصلة الكفاح في سبيل إستقلال الدول العربية.
في ألمانيا ألتقى ممدوح الميداني بمفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني وبرئيس وزراء العراق رشيد عالي الكيلاني وبالقائد فوزي القاوقجي وتعاون معهم بشتى المجالات، وفي نهاية الحرب العالمية الثانية وسقوط ألمانيا في يد الحلفاء ضاق الخناق بالقادة السياسيين فرافق ممدوح الميداني رئيس الوزراء العراقي رشيد عالي الكيلاني خلال رحلة طويلة لتهريب الأخير إلى المملكة العربية السعودية، حيث لجأ وأستجار بالملك عبدالعزيز رحمه الله الذي منع تسليمه إلى العراق أو إلى بريطانيا الذين كانو قد حكموا على رشيد عالي بالإعدام.
بعد العودة إلى سورية عُين ممدوح الميداني في الأمن العام برتبة ملازم أول ثم أصبح نائباً لمدير مكتب أمن التابلاين برتبة نقيب وضل في منصبه هذا حتى إنقلاب أديب الشيشكلي حيث تم تجاهله وظيفياً حتى قبل بعد ذلك بوظيفة جمع معلومات سياسية للشعبة الثانية براتب ضئيل تحت إسم مستعار هو زياد الأسعد حتى العام 1969م. حين إكتشفت السلطات السورية شبكة تجسس تعمل لصالح المخابرات الألمانية الغربية وكان الميداني من ضمنها، وقد تمكن من الفرار إلى ألمانيا حيث منحته السلطات الالمانية اللجؤ السياسي.
توفي ممدوح الميداني دون معرفة تاريخ وفاته، ودفن في ألمانيا كما اورد سامي جمعة في في كتابه (أوراق من دفتر الوطن).
قائمة المصادر :
الكتاب الذهبي للثورات الوطنية في المشرق العربي / منير الريس.
اوراق من دفتر الوطن 1946-1961 / سامي جمعة.
التاريخ لم يبدأ غداً / نجم الدين السهروردي.
