اضرب طلاب الجامعة السورية يوم السبت الأول من كانون الأول عام 1934 عن دروسهم احتجاجاً على فادحة الرسوم المدرسية.
كان الطلاب قد طالبوا حكومة تاج الدين الحسني الثاني بتخفيض الرسوم أكثر من مرة دون الحصول على رد، وكان حسني البرازي وزيراً للمعارف حينها، بينما كان الدكتور رضا سعيد رئيساً للجامعة.
وأصدرت لجنة الطلاب في الجامعة السورية بياناً نشرته صحيفة الجزيرة السورية في اليوم التالي:
نص البيان :
(اجتمع طلاب الجامعة صباح يوم السبت في 1 كانون أول 934 وتذاكروا في نتيجة الأعمال التي وصلت إليها لجنة الطلاب في الشهر الماضي بشأن تخفيض الأقساط وبقية رسوم الجامعة فتقرر أن يذهب الطلاب بأجمعهم إلى دار الحكومة لأخذ النتيجة الأخيرة التي كانت رئاسة الوزارة وعدت باعطائها في هذا الصباح منذ مقابلة اللجنة لها يوم الأربعاء الماضي.
ولدى مقابلة طلاب الجامعة المجتمعين على باب الحكومة بواسطة وفدهم لوزير المعارف بسبب غياب رئيس الوزراء بأجاب معاليه بأن كلم رئيس الجامعة هاتفياً بإبقاء كل شي على ما هو عليه في الشهر الماضي حتى نهاية هذا الأسبوع حيث يصدر المرسوم بذلك.
فعاد الوفد وأخبر الطلاب بذلك فقرر الطلاب حل اللجنة الأولى وانتخاب لجنة جديدة لمتابعة العمل على أساس الاضراب نظراً لتكرر هذه الوعود غير لمجدية ولامتناع ادارة الجامعة عن اعتبار الطلاب مداومين رسمياً مالم يدفعوا الأقساط المدرسية كاملة.
وبناء على هذا الاساس انصرف الطلاب مضربين حتى تجاب مطاليبهم وأخذت اللجنة المنتخبة على عاتقها مواصلة المساعي لدى المراجع الإيجابية ستوافي الطلاب بكل ما يحصلون عليه من النتائج مفصلاً بواسطة الصحف).
لجنة الطلاب
