من الصحافة
صحيفة 1964 – العسكريون يرفضون مذكرة ميشيل عفلق بتسليم الحكم للبعث المدني
صحيفة الحياة 1964 – العسكريون يرفضون مذكرة ميشيل عفلق بتسليم الحكم للبعث المدني
نشرت صحيفة الحياة في عددها الصادر في الثالث والعشرين من كانون الأول 1964م، خبراً صحفياً حول تطورات الخلاف الذي ظهر ما بين القيادة القومية في حزب البعث وقيادته القطرية.
نص الخبر:
لمندوب الحياة السياسي:
تقول معلومات مستقاة من المصادر البعثية هنا أن القيادة القومية لحزب البعث، قررت في اجتماعها الأخير في دمشق حل القيادة القطرية في سورية، والدعوة إلى انتخاب قيادة جديدة.
وقد طلبت القيادة القومية ابعاد الجيش السوري عن الحكم وعودته إلى ثكناته. ولكن القيادة القطرية السورية رفضت هذا الطلب، والمعروف أن أكثر أعضاء القيادة القطرية هم من العسكريين.
وقد برر العسكريون موقفهم بأن الجيش هو حامي حزب البعث في الحكم، فإذا ما تخلى الجيش عن المهمة، فلن يطول حكم البعث.
مذكرة عفلق:
وعلى الأثر وضع الأستاذ ميشل عفلق، بوصفه الأمين العام لحزب البعث، مذكرة هدد فيها بإصدار بيان يتنصل فيه من الحكم القائم في سورية، اذا لم يحدث انضباط حزبي كامل، وبخضع الجيش للحزب. وقيل أنه حدد مهلة قصيرة لتنفيذ انذاره.
تجميد القرارات القومية
وقد عقد رؤساء فروع الحزب في مختلف المناطق اجتماعات مشتركة مع المجلس الوطني، لدرس مذكرة عفلق. وقرروا الحفاظ على وحدة الحزب عن طريق تجميد جميع القرارات الصادرة عن القيادة القومية، وتشكيل لجنة ثلاثية مهمتها الاشراف على انتخابات القيادة القومية للحزب والقيادة القطرية السورية.
وتؤلف اللجنة من عضو عن القيادة القومية، وأخر عن القيادة القطرية السورية، وثالث عن محكمة الحزب على أن تجري الانتخابات خلال شهر كانون الثاني القادم.
واعتبرت أوساط الحزب هذا القرار حلاً وسطاً للموقف وبدأ الاستعداد منذ الآن إلى الانتخابات الحزبية.
لا تفكير الآن بمؤتمر عام
وأخيراً صرح لنا مسؤول في القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي تعليقاً على هذه المعلومات بقوله: (القيادة القومية في حزب البعث العربي الاشتراكي لا … ولا يحاسبها الا المؤتمر القومي الذي هو أعلى سلطة في الحزب، وليس هناك اتجاه لعقد المؤتمر القومي الثامن في هذه الآونة).