أحداث
حركة الاحتجاج والعصيان على تنفيذ إنذار غورو عام 1920
حركة الاحتجاج والعصيان على تنفيذ إنذار غورو عام 1920
اندلعت عمليات الاحتجاج في العشرين من تموز عام 1920، أي بعد مرور ستة أيام على توجيه إنذار غورو إلى حكومة الأمير فيصل بدمشق، وقبل أربعة أيام من دخول القوات الفرنسية إلى دمشق.
اندلع التمرد في دمشق، ونزل الناس إلى الشوارع، في أرجاء المدينة كافة، التجار ورجالات الأحياء، والوجهاء والشبان العاطلون عن العمل، واللاجئون من وادي البقاع، والجنود الذين سرحواً مؤخراً من الجيش العربي النظامي، بينما انبرى أعضاء سابقون في المؤتمر السوري العام الذي علقت جلساته، وعلماء، ومحرضون سياسيون للتنديد بالحكومة التي انصاعت للمطالب الفرنسية .
رفع الزعماء الرايات، ووزعوا المنشورات التي تتضمن التحذير من المؤامرات التي تهدد الأمة، ووصفاً للأعمال الوحشية التي يرتكبها الجنود الفرنسيون المتمركزون في غرب البلاد.
وسخرت الصحف – التي صدرت على شكل منشور مكون من ورقة ذات قطع كبير مطبوعة على وجه واحد – من العدو، مطلقة تهديدات وطنية، فأعلنت صحيفة الكنانة بأحرف كبيرة تمتد على صفحتين: “أخبروا البابا ورجال الدين والرأسماليين والسياسيين الذين يستهدفون اجتياح بلادنا بأن سورية الفتية لن تستسلم ابداً لفرنسا العجوز”.
وعمد سكان حيي الشاغور والميدان الذين كانوا قبل أسبوعين قد تصدوا لأفراد من الشرطة العسكرية حاولوا تطبيق سياسة التجنيد المحتقرة التي تنتهجها الحكومة العربية، وجردوهم من أسلحتهم وأوسعوهم ضرباً، إلى مهاجمة وحدة من القوات الموالية للأمير فيصل “الخائن” لاعتقادهم بأنه كان يتعاون مع أعداء الأمة.
